كارثة كبري كشف عنها ( الاخبار المسائى ) و ارتكبها الدكتور عصام فايد وزير الزراعة واستصلاح الاراضى بعد اصداره قرار يسمح بدخول القمح المصاب بفطر الارجوت طبقاً للواصفات الاوربية وذلك بعد هدوء الحملة الاعلامية التى شنتها وسائل الاعلام ضده بعد اقالته للدكتور سعد موسى رئيس الادارة المركزية للحجر الزراعى السابق بعد اكتشافه وجود فطر الارجوت فى صفقات القمح المستوردة من هولنداوفرنسا وقرر حظردخولها الى مصرلما لها من اضرار على الصحة العامة للمواطنين وعلى الثروة الزراعية فكان عقابه الاقالة من منصبه وها هو عصام فايد يرضخ لضغوط المستوردين ويقرر السماح بدخول الاقماح المصابة بفطر الارجوت تبعاً للمواصفات الاوروبية ضارباً بالمواصفات القياسية المصرية عرض الحائط بعد ان قام باستقدام خبراء من منظمة الاغذية والزراعة للأمم المتحدة بناء على طلبه لتحليل مخاطر فطر الارجوت في القمح والتى تسمح بتداول القمح المصاب بفطر الارجوت بنسة 0,05% طبقا للمواصفات الاوربية وهو مارفضه الخبراء الزراعيين المصريين وطالبوا بالالتزام بقواعد الحجر الزراعى المصرى وعدم التعامل بالقواعد التى وضعها الاتحاد الاوروبى بالنسبة للتعامل مع فطر الارجوت وخاصة ان العادات الغذائية المصرية تختلف عن العادات الغذائية الاوروبية بجانب الاضرار بالمحاصيل الزراعية فى حالة انتقال فطر الارجوت لها والمصيبة الكبرى ان القرار يتضمن تحذير بعدم تداول القمح لخطورة المرض وعلى الرغم من ان بعض اعضاء البرلمان منهم النائب يوسف القعيد ومصطفى بكرى ومحمد عبدالغنى وخالد يوسف وهيثم الحريرى واحمد سلام الشرقاوى وخالد هلالى تقدموا بطلب احاطة لوزير الزراعة بسبب الاطاحة رئيس الإدارة المركزية للحجر الصحي بعد كشفه عن شحنات قمح مصابة بفطر الارجوت احد مسببات مرض السرطان . بداية وجه الدكتور صلاح يوسف وزير الزراعة الاسبق تحذيراً شديد لكل المسئولين طالبهم بعدم قبول او الموافقة على دخول أى شحنات قمح مستوردة من الخارج تحتوى على أى نسبة من فطر الإرجوت لما له من تأثير على الصحة العامة وعلى الثروة الزراعية المصرية مشيراً الى أن هذا التحذير هو خطوة إستباقية الهدف منها التروى قبل إتخاذ أى قرارات أو إجراءات من أى جهة أو وزارة ويكون من شأن هذه القرارات أوالإجراءات إحداث الضرر فى مجال الثروة الزراعية بم يخالف قانون الزراعة المصرى مشيراً الى ضرورة عدم الرضوخ وبتغيير نسب القبول الحالية الخاصة باستيراد القمح والتى تشدد على ان تكون نسبة اى فطر صفر تحت أى مسمى ورفض اى ان ضغوط تمارس من القطاع الخاص لقبول فطر الإرجوت بأى نسب لان ذلك يصب فى مصالحهم الخاصة فقط بينما يضر بمصر وشعبها ضرراً بالغاً ولابد من التدخل قانوناً لمنع هذه الكارثة وكان الاولى ان يتم الاستعانة بالمتخصصين فى أمراض النباتات بمعهد بحوث أمراض النباتات وهو الجهة المعنية بوضع الحدود للمسببات المرضية حدد بأن تكون النسبة صفر % ولكن يبدو أن هذا العرض كان محدودا بحيث لم يصل بدرجة كافية إلى السادة الوزراء وقرروا الاستعانة بخبراء اجانب مما يعد خطر على صحة المصريين وبالتالى يجب أن يتم عمل دراسة تحليل مخاطر الأفة (فطر الإرجوت) من خلال المتخصصين فى معهد بحوث أمراض النباتات مع الحجر الزراعى المصرى وبعد الوصول إلى قناعة علمية ودراسة سليمة يتم إتخاذ الإجراءات الرسمية الدولية لإعلام الدول بالقرارات الجديدة وفطر الإرجوت من الناحية الصحية يسبب كثير من المشاكل المرضية المعروفة على الجهاز العصبى والدورى بالإنسان وبالتالى لا بد من إتخاذ الإجراءات الكفيلة بحماية صحة المواطنين من جانب وحماية الثروة الزراعية المصرية من جانب آخر وخاصة فى محصول إستراتيجى مثل القمح أمر واجب . و قال الدكتور نادر نور الدين الخبير الزراعى ان القمح الفرنسي تم إستثناؤه منذ عدة أشهر من نسبة الرطوبة في مواصفات إستيراد القمح لمصر وتم رفع نسبة الرطوبة المسموح بها إلى 14% بدلا من 13% في المواصفات المعتمدة السابقة وان زيادة نسبة الرطوبة في القمح المستورد تعني سرعة تلفه وتعطنه والسماح بنمو فطريات سموم الأفلاتوكسين السبع وعشرون فطرا وإفرازاتها السامة والمسرطنة ثم تأتي مواصفات القمح الفرنسي الدلوعة ومحاولات منحه الإستثناء الثاني من المواصفات الموضوعه والراسخة في هيئة السلع التموينة بأن يكون تركيز الحبوب المصابة بفطر الإرجوت Ergot صفر في المائة لأن مجموعة فطريات سموم الإرجوت غير موجودة في مصر وقوانين التجارة العالمية تمنحنا الحق في الحفاظ على البيئة الزراعية المصرية من دخول أمراض جديدة وغريبة عليها وبالتالي من حقنا أن نضع مواصفات القمح التي تتناسب مع بيئتنا وحماية منتجنا الوطني مثلما تضع دول الإتحاد الأوروبي المواصفات الخاصة بسلامة الغذاء وتطبقها على الحاصلات المصرية التي نصدرها إليهم ويتم رفض البطاطس والبصل والخضروات المصرية لعدم مطابقتها للمواصفات القياسية الأوروبية وليست العالمية ولا المصرية. الأمر ألان أن مصر تتعرض لمؤامر كبيرة لإدخال القمح المصاب بالإرجوت إليها ليتم إبادة أقماحنا المصرية الفاخرة، والمؤامرة الأجنبية لا بد أن يكون لها عملاء في الداخل من أصحاب الصوت العالي يصرخون ويهددون ويملأون الإعلام بالأكاذيب بالعقاب الأوروبي والدولي ورفع قضايا تعويض على مصر وجميعها كاذبة لبث الذعر في قلوب المسئولين المصريين إعتمادا على قلة من يقرأ ومن يعلم في مصر، ثم تكون النتيجة إدخال القمح الفرنسي الموبوء وليذهب القمح المصري إلى الجحيم الذين يهددون بعقوبات من دول الإتحاد الأوروبي على مصر بسبب رفض القمح الفرنسي لا يعلمون أنه لا توجد دولا في أوروبا تصدر القمح بكميات ملموسة سوى فرنسا وحدها وأن دول الإتحاد الأوروبي مجتمعة (27 دولة) هي خامس أكبر مستورد عالمي للقمح في قائمة الدول العشر الكبرى الأكثر إستيرادا للقمح والتي تتربع مصر على قمتها ولكن يبدوا أن الأمر أصبح الآن التصدير بالعافية وعنوة إلى مصر ودون إرادتها والسؤال المطروح على تجارنا الذي يشتغلون مسئولينا، طالما أنكم تقولون أن نسبة الأرجوت 0.05% هي نسب عالمية متعارف عليها، وطالما أن دول الإتحاد الأوروبي التي تقترب من مليار نسمة تستورد 5 مليون طنا من القمح سنويا فلماذا لا تشتري دول الإتحاد الأوروبي هذا القمح الفرنسي المتأرجت بالإرجوت لتساعد أحدى دولهم بدلا من أن تطلب من مصر شراء القمح إجبارا؟! و قال الدكتور محمد فتحى سالم أستاذ الهندسة الوراثية بجامعة المنوفية إن فطر الإرجوت يعتبر من الفطريات شديدة الخطورة ومتوطن ب27 دولة أوروبية وفى حال نفاذ كميات من الأقماح للأراضى الزراعية سوف يتوطن المرض، ويصبح وباء الأمر الذى لا يمكن بعدها القضاء عليهوالتى تلوث شحنات القمح المستوردة لمصر من الدول الأوروبية، ويتسبب المرض عن طريق فطر «lavicepspurpurea والذى يقوم بإفراز مادة الكالويد ( إرجوتامين) والتى تسبب مرض "الإرجروتيزم" والذى يسبب بعض الإضطرابات العصبية لدى الرجال والإجهاض المتكرر لدى النساء نتيجة الإنقباضات المتتالية لدى الرحم و يمكن اكتشافه بسهولة من خلال الأجسام الحجرية للفطر الممرض ولونها بنى قاتم ، وخطورته تكمن أن مصر احدى الدول القلائل فى العالم التى تخلو من فطر الأرجوت مشيراً إلى أنه يمكن انتقاله من خلال الصوامع أو الشون خاصة التقاوى مما يهدد ثلاث محاصيل زراعية منها القمح و الذرة الشامية والشعير وتعد مصر اكبر دولة مستورده للأقماح فى العالم بكمية تصل ل 10 مليون طن سنوياً وفى حاجه إلى مستوردين من الدول الأوروبية والأمريكية وهو ما يفرض على المسئولين بالدولة اتخاذ سياسة حكيمة لحل الأزمة التى من بينها تطهير الشحنات القادمة من الفطر ونحن فى مصر مستعدون للتعاون العلمى والتطبيقى من خلال فريق بحثى بحملة لحل هذه المشكلة نهائيا من خلال تعقيم المراكب المحملة بالقمح فى الموانى المصرية كدعم علمى لصندوق تحيا مصر . وقال الدكتور اشرف الغنام رئيس قطاع الارشاد الزراعى السابق بوزارة الزراعة ان فطر الإرجوت يسبب مرض الارجوتزم، وهو نتيجة التغذية المستمرة على خبز ناتج من قمح به نسبة مرتفعة من الإرجوت، وأعراض مرض الارجوتزم معروفه منذ القدم، وتتمثل فى ضعف الدورة الدموية وغرغرينه فى الأطراف وشلل، وإصابه الحيوانات التى تتغذى على القمح المصاب بنسبة مرتفعة من الإرجوت بفقدها لقدرتها على إدرار اللبن والإسهال وتنتهى بالموت و مصرمن أكثر الدول تشددا فى السماح بنسبة ال 0.05% للإصابة بالاريجوت، النسبة تعنى السماح بنصف كجم للقمح المصاب فى كل 100 كجم قمح سليم ومناخ مصر يساعد علي تكاثر الفطر خاصة في الربيع حيث ينتقل الى جنين الحبة وتنتقل سموم هذه الفطريات (إريجوت) من الحبوب إلى الدقيق الى منتجات الدقيق المختلفة من المخبوزات، هذه السموم لها مخاطر كبيرة وضارة للانسان، حيث تنتقل من القناة الهضمية إلى الكبد مسببة آلام فى القناة الهضمية،يليه التهاب فم غرغرينى، كما يؤثر تأثير كبير على الجهاز العصبى مسد ان تم اطلاعه على نسبة فطر الارجوت فى القمح الفرنسى المستورد من خلال مهندسة من اعضاء الحجر الزراعى الذى تم ارسالها الى فرنسا فقرر حظر دخولها الى مصر حفاظا على صحة المواطنين من الامراض التى تسببها فطر الارجوت ولمنع انتشار هذا الفطر فى الاراضى المصرية واننا احرار فى وضع المواصفات القمح التي تتماشى سلامة غذائنا لكن من الواضح أن مصر تتعرض لمؤامر كبيرة من الدول الاجنبية وقال المهندس صلاح معوض رئيس الهيئة العامة للاصلاح الزراعى السابق انه لابد استيراد اى منتجات زراعية من الخاج وفقا للقواعد المعمول بها فى الحجر الزراعى حيث تنص المادة 1 من القرار الوزارى3007 لسنة 2001 فى شأن قواعد الحجر الزراعى المصرى على ( لا يجوز إدخال النباتات والمنتجات الزراعية المصابة بإحدى الآفات غير الموجودة بالجمهورية والمدرجة بالجدول رقم (1) الملحق بهذا القرار إلى أراضى الجمهورية وقد ورد بالجدول المذكور تحت الأمراض الفطرية ولمحصول القمح فطر Ergot ومؤدى ذلك وفقا للمادة (1) من القرار لا يجوز إدخال القمح المصاب بال1رجوت حيث لا رأى ولا اجتهاد مع نص بالقرار الوزارى والأمر يحتاج إلى الجهات المختصة ( صحة ، تموين ، رقابة على الصادرات والواردات ، زراعة ، والجهات العلمية والبحثية ) إعادة دراسة مخاطر هذا الفطر والإطلاع على نسبته بالكودكس وتعديل القرار الوزارى بناءا على دراسة المخاطر 1و الإبقاء عليه دون تعديل حسب ما تسفر عنه دراسة المخاطر لفطر الارجوت
