هناك العديد من المشكلات التي تؤرق المواطنين وتشكل عبء عليهم، ومحافظة الشرقية من أكثر المحافظات التي يوجد بها مشاكل عديدة نظرا لإرتفاع الكثافة السكانية بها، بداية يقول زايد محمد مدرس من من مركز الحسينية، تعاني معظم القري التابعة لمركز الحسينية من مشاكل المياة والحصول علي شربه ماء نظيفة، فنحن مازلنا نشتري الماء بالجراكن من العربات المخصصة لذلك ولا نعلم مصدر المياة سوي أن العربة تحمل فوقها فلتر للمياة، ويستطرد قائلا فقرية 5 بحر البقر التابعة لمركز الحسينية يوجد بها العديد من الحالات المصابة بالفشل الكلوي نتيجة مياة الشرب الملوثه، ويبلغ سعر الجركن الواحد ثلاثة جنيهات وأحيانا يصل لخمسة، ويؤكد زايد علي أن مشكلة المياة لم تكن الأولي أو الأخيره فهناك مشكلة أخطر وهي أعمدة الكهرباء المتهالكة التي أودت بحياة الكثيرين، ويشاركه الحديث أحمد عبد العزيز من قرية شهداء بحر البقر يقول أعمدة الإنارة كارثة موقوته فالبعض يربط العمود بعدة حبال كي لا يسقط وحدث بالفعل أن سقط علي طفل فأرداه قتيلا وعلي شاب فسبب له عجز كلي وحالات كثيرة، ويتوقف عبد العزيز لبرهة ثم يكمل حديثه، لقد قمنا بتقديم العديد من الشكاوي للمسئولين ولا أحد يجيب، نصاب بالذعر ونظل قلقين حال وجود أبنائنا خارج المنزل خوفا عليهم من سقوط الأعمدة إذ باتت هاجس يصيب القرية بالذعر .أما رانيا عزت من مدينة فاقوس وتعمل أخصائية إجتماعية فتقول الأسعار هي أولي المشكلات التي نعاني منها، فزيادة الأسعار تشكل عبء مادي ونفسي أيضا فهناك أسر فقيرة لاتستطيع أن تشتري إحتياجاتها الأساسيه من المأكل والمشرب بالإضافة إلي زيادة فواتير الكهرباء والماء فماذا يفعل المواطن البسيط أمام تلك التحديات المادية وكيف له أن يواجهها بدخله البسيط! ، أما سلوي علي ربة منزل من مركز فاقوس ايضا فتقول الأسعار نار تلتهم أي شئ أمامها فهي في زيادة دائما ونحن مطالبون بدفع الإيجار وفاتورة الكهرباء التي تزيد يوما عن يوم والمياة ايضا لم تسلم من الزيادة وأسعار الملابس أيضا، بالكاد نستطيع توفير نفقاتنا.أما أحمد عبد العزيز من مركز أبوكبير ويعمل مدرس فيقول الصرف الصحي مشكلة نعاني متها في قري مركز أبوكبير، والطرق المتكسرة فهي ايضا مشكلة نعاني منها وزحمة المرور داخل المدينة كلها مشكلات تعبنا منها وتعبت منا.ونذهب إلي مشكلة آخري تختلف في جوهرها عن تلك المشكلات فتقول نجلاء عبد الله من مركز أبو حماد شرقية المشكلة لدي ولدي الكثيرين هي أننا فقدنا الثقة في كثير من المنتجات الغذائية ونخاف أيضا ونحن قادمون علي شراؤها مثل اللحم بعد ظهور حالات عديدة من بيع لحوم الحمير، والأسماك ايضا لم تسلم وظهرت أنواع بها ديدان، وبالنبسة للطيور قرأنا كثير عن التحذير من مرض سرطان الفراخ، فالبرغم من ارتفاع أسعار تلك اللحوم فنحن نتوجس ايضا عند شراؤها، والحقيقه اني بشتري دماغي وأذهب لمنافذ بيع القوات المسلحة فأنا ومثلي الكثيرون لا نثق الا بها وحينما أحمل تلك السلع لأسرتي أكون مطمئنة وانا أقدمها لهم.وبعيدا عن تلك المشكلات يقول محمد عبدالله المحامي ان المشكلات الإقتصادية والإجتماعية والأسرية بإلاضافة إلي المشاكل اليومية من مواصلات وصحه وتعليم ومشاكل حياتية وإرتفاع الأسعار ليست هي المشكلات الأخطر من وجهة نظري فأصادف يوميا في عملي مشكلات جديدة لم يكن لها وجود من سنوات الا نادرا فهناك معايير قد تبدلت وقيم قد اندثرت وحل محلها آخري يندي لها الجبين فزنا المحارم وتبادل الزوجات وجرائم الشرف بهذه الكثرة لم تكن بمثل هذه الصورة من قبل وبعضها لم يكن له وجود ويستطرد عبدالله قائلا قضايا الخلع نتيجة عدم تحمل المسؤلية احيانا والعنوسه وسفر الزوج لمدة طويلة للخارج كلها مشكلات لها تداعيات خطيرة علي المجتمع ولها نتائج سلبية علي كل المستويات، بينما يؤكد محمد صباح محامي ايضا علي أن دور الأسرة في تربية الأبناء لم يعد مثل سابقه فإنشغال الآباء بالبحث عن لقمة العيش وتوفير حياه كريمة في ظل هذة التحديات وإرتفاع الأسعار، وكذا انشغال الأبناء بشبكات التواصل الإجتماعي واستقاء المفاهيم والمعلومات منه جعل بين الآباء والأبناء فجوة كبيرة تؤدي احيانا الي انزلاق الأبناء وراء الإدمان وأصدقاء السوء، ويري صباح ضرورة عودة الرقابة الأسرية لكي نضمن جيلا نفتخربه.