معركة شرسة بين رجل وامرأة.. كانا بالأمس القريب زوجين يعيشان تحت سقف واحد.. وأصبحا اليوم ألد الأعداء.. ولكن كان الخاسر الوحيد في تلك المعركة هم الأبناء الذين دفعوا الثمن! لم يكن الطلاق نهاية الطريق بين عصام ورانيا.. فبعد زواج دام لأكثر من خمس سنوات، أثمر عن ولد وبنت في عمر الزهور.. قرر الزوجان الانفصال في هدوء.. بعد أن فشلا في إنجاح علاقتهما الزوجية- علي حد قول الزوجة- التي تنتمي إلي أسرة ميسورة الحال.. وأكدت أنها تزوجته زواج صالونات بعد أن شعرت أنها ستجد السعادة التي تتمناها معه! ولكن بعد الزواج وجدت نفسها تعيش مع رجل آخر.. وكان الطلاق هو الحل.. وقد راح الزوج الشاب يدافع عن نفسه أيضاً.. مؤكداً أنه مل الحياة مع تلك المرأة الأنانية المتكبرة علي كل شيء، ولم يجد لها مكاناً في حياته لذلك كان الطلاق! وتساءل الزوج: لماذا فكرت بعد مرور عام علي طلاقهما أن تقيم دعوي ضده تطلب فيها نفقة للطفلين رغم أنها كانت ترفض حتي طلب الرؤية؟! وتأتي الإجابة علي لسان الزوجة التي فجرت المفاجأة أمام أعضاء مكتب تسوية المنازعات الأسرية بمحكمة الأسرة بمدينة نصر، بأنها تريد الزواج من آخر.. وقد عقدت العزم لكن كانت المشكلة في الأبناء.. وطلبت منه إما أن يعطيها المال الوفير حتي تساعد والديها علي تربيتهما في ظل غيابها مع زوجها الجديد، أو أن يأخذهما والدهما علي أن تراهما كل أسبوع مرة! الغريب أن الزوج رفض أن يأخذ الطفلين معللاً ذلك بأنه رجل يقضي معظم يومه في العمل، ووالدته امرأة عجوز لن تقدر علي رعايتهما. والواجب علي أمهما بدلاً من البحث عن نفسها أن تعيش من أجل أبنائها وتنسي تلك الأنانية! وقد تم الصلح في النهاية بالاتفاق بينهما.. علي أن يدفع الأب مبلغ ألف جنيه شهرياً للطفلين، وعلي أن يراهما في الأسبوع مرة!