بعد ترقب سوق السيارات المصرى فعاليات الدورة الثالثة والعشرين من معرض القاهرة الدولى " أوتوماك فورميلا " و خاصة بعد الأزمات التى تعرض لها السوق فى الفترة الماضية فقد شهد المعرض بالفعل إطلاق العديد من الطرازات الجديدة و التى ظهرت لأول مرة بالسوق المصرى و يرجع هذا إلى تفانى الشركات و الوكلاء فى تقديم كل ما هو جديد وذلك لإنعاش السوق و جذب العملاء و تشجيعهم للشراء ولكن من الواضح اكتساح الموديلات الصينية هذا العام ، و من رأيى ظاهرة رائعة لأننى تنبأت بها منذ فترة كبيرة والسيارات بالفعل تعتبر طفرة كبرى فقد تسابق وكلاء الشركات الصينية فى عرض طرازاتها و تقنياتها العالية الأمر التى أدى بها إلى تنافس الموديلات الأخرى ولا نريد أن نغفل معرض الصناعات المغذية و العديد من القطاعات المتعلقة بالصناعات بها و أيضا الشاحنات و الدراجات البخارية و قطع الغيار و معدات الورش و التى تسهم بالفعل فى النهوض بهذه الصناعة بمصر . أما عن المعرض من الناحية التنظيمية و على الرغم من انضمام أكبر شركة لتنظيم المعارض فى العالم و هى " Informa " مع شركة "Art Line A«G – ITF " المتخصصة بتنظيم معارض السيارات فى مصر و مستلزماتها ، رغم ذلك جاء التنظيم متواضعا و لا يختلف عن السنوات السابقة و الجمهور لم يجد ما ينجذب إليه من التنظيم سوى رؤيته للموديلات الجديدة فقط فيجب أن تجد الشركة المنظمة مكانا آخر للاحتفاء بالمعرض فى السنوات القادمة إن شاء الله غير مركز القاهرة الدولى للمؤتمرات و هذا يرجع إلى أنه غير مؤهل لإستقبال حدث عالمى مثل " أوتوماك فورميلا ". يا سادة أين نحن من المعارض العالمية جنيف وديترويت و لوس أنجلوس و شنغهاى و بكين و دبى ، يجب أن نطور أنفسنا ، فالسوق المصري للسيارات يعد الأهم على خارطة الاستثمار الإقليمية والعالمية.