كان مركز الباجور علي موعد مع جريمة قتل بشعة اهتزت لها مشاعر الجميع بعد ان تجرد ثلاثة متهمين من جميع مشاعر الرحمة وقاموا بوحشية مفرطة بقتل عجوز طاعنة في السن تجاوزت الثمانين من عمرها بأربع سنوات حيث تسللوا الي مسكنها القروي البسيط بقرية البرانكة وقام احد المتهمين بتسديد طعنات قاتلة لها فارداها قتيلة في الحال بينما قام المتهم الثاني بالسطو علي مبلغ مالي وعدد من الاساور الذهبية بدولاب غرفة نومها في حين قام المتهم الثالث بتنفيذ مخطط شيطاني بإشعال النار بالبيت وبداخله العجوز المجني عليها بعد ان قام بسكب الكيروسين بغرفة نومها وأشعل عود ثقاب فاحترق المكان بالكامل وتفحمت جثة العجوز في محاولة من الجناه فاقدي الرحمة لطمس وإخفاء معالم جريمتهم البشعة الا ان عدالة السماء كانت تحلق فوق المكان لتظهر حقيقة الجريمة خاصة بعد ان تم دفن جثمان العجوز بمقابر العائلة لظهور ملامح مؤكدة لوجود شبهة جنائية.. كان اللواء شريف البكباشي مدير أمن المنوفية قد تلقي بلاغا من اللواء احمد ابو الفتوح مدير إدارة البحث الجنائي باشتعال ألسنة اللهب بمنزل ام محمد غنيم سالم ربة منزل 84 سنه وتفحم جثتها إثر اشتعال ألسنة اللهب بالمنزل بالكامل بحسب وصف جيران المجني عليها الي هنا والامور تسير بصورة طبيعية للغاية فلا توجد ادني شكوك في ان هناك ايادي آثمة كانت هناك تخطط في الخفاء لارتكاب واحدة من ابشع جرائم القتل.. إكرام الميت! وعملا بالحكمة القائلة ان إكرام الميت سرعة دفنه فقد قرر دكتور منير عثمان عبد العال نجل المجني عليها سرعة دفن جثمان والدته بمقابر العائلة في هدوء شديد وبالفعل قام الاهل والجيران من اهالي القرية بتوديع ام محمد الي مثواها الاخير وسط مشهد جنائزي مهيب تبعه اعمال المجني عليها الصالحة وكرمها البالغ مع الجميع تاركة وراءها سيرة عطرة ورصيد كبير من الاعمال الصالحة وبالعودة الي منزل الأسرة دلفت إحدي بنات المجني عليها لغرفة نومها لتفقدها وتفقد اغراض والدتها الا ان المفاجأة تجسدت عندما اكتشفت ابنة القتيلة ان مجوهرات والدتها اختفت تماما.. فضلا عن عدم وجود مبالع مالية كانت المجني عليها دائما ما تضعها داخل دولاب غرفه نومها علي اعتبار انها تقوم بمساعده الفقراء من الاهالي والجيران فكانت يدها ممتدة بالخير للجميع هنا فقط انتابت الشكوك ابناء المجني عليها وهرول نجلها ليقف امام العميد جمال شكر رئيس المباحث الجنائية ليقص عليه الامر وعلي الفور تقرر تشكيل فريق عمل للبحث التحري عن ملابسات الواقعة وذلك بإشراف العقيدين دكتور هاني عبدالله وصبري عزب وكيلا شعبه البحث الجنائي واشترك معهما الرائد سامح العنتابلي رئيس مباحث مركز شرطة الباجور وانتشر افراد الشرطة السرية يمشطون منطقة الجريمة يستمعون الي همسات الاهالي عسي ان يهتدوا الي اول طرف الخيط فكانت مجرد همهمات قالها احد المارة من الجيران بأنه قد رأي ثلاثة افراد يدلفون الي منزل ام محمد في غسق الليل متخفيين بصورة مريبة الا انه لم يكترث لانشغاله.. هنا بدأ اول طرف الخيط لاكتشاف لغز تلك الجريمة البشعة.. اعترافات مثيرة! في نفس الوقت تقدمت اسرة المجني عليها ببلاغ لنيابة الباجور باشراف محمد عبد الشافي مدير النيابة لرغبتهم في إعادة استخراج جثمان والدتهم ليقول الطبيب الشرعي كلمته الفاصلة ويزيح الستار عن احدي جرائم القتل البشعة وبالفعل تقرر استخراج جثمان المجني عليها وتبين بالكشف والتشريح وجود آثار لجروح طعنية نافذة بالظهر لتتاكد تفاصيل الجريمة وتصبح الشكوك حقيقة مؤكدة وهنا تم وضع خطة بحث عاجلة لسرعة ضبط الجناه ممن قاموا بارتكاب تلك الجريمة البشعة وتمكن ضباط إدارة البحث الجنائي من تحديد هوية الجناه وهم محمد زكريا عبد الحميد 33 سنه-مسجل شقي خطر سرقات وابراهيم ايمن النحاس 24 سنه مدرج إجراميا في قضايا سرقات-ومجدي احمد عطيه عاطل-وفي كمين علي اطراف قرية البرانكه بمركز الباجور ألقي القبض علي المتهمين ووقفوا لرواية مخططهم الشيطاني لقتل المجني عليها فاعترفوا بالتسلل لمنزل المجني عليها بعد أن راقبو ا تحركاتها ورصدوها علي مدي اسبوع كامل بعد ان نما اليهم انباء بقيامها بالاحتفاظ بمبالغ مالية كبيرة بغرفتها ووجود مصوغاتها داخل المنزل وذات ليلة والجميع يخلد في ثبات عميق تسلل الجناه بعد اتفقوا فيما بينهم علي ارتكاب جريمتهم الي منزل المجني عليها وتناوبوا الاعتداء عليها بتسديد طعنات قاتلة لم يرحموا توسلاتها وبكاءها او حتي شيبها كعجوز طاعنة في السن وانهلوا علي جسدها يمزقوه حتي تركوها جثة هامدة بلا حراك وقاموا في التو بالاستيلاء علي المبالغ المالية التي كانت بحوزتها ومصوغاتها الذهبية واضرموا النار بالمنزل حتي احترق ولاذوا بالفرار من مسرح الجريمة وباعتراف الجناه بتفاصيل جريمتهم قرر محمد عبد الشافي بحبسهم 4 ايام علي ذمة التحقيقات التي تمت بإشراف المستشار ايمن العبد المحامي العام لنيابات المنوفية.. المنوفية: محمد الشامي