المشكلة بين الحماة وزوجة الابن هي مشكلة أبدية .. لن تنتهى إلا بانتهاء الزمن .. لكن المشاكل تختلف قسوتها وضراوتها بمدى ما تسببه تلك المشاكل من دمار للاسرة .. وفى تلك القضية يختلف الامر كثيرًا .. فالحماه كانت سببًا فى نهاية حياة قبل بدايتها! وامام محكمة اسرة مصر الجديدة كانت العروس الشابة الحسناء "آلاء" 24 سنه تقف بعد مرور ثلاثة اشهر من الزواج تطلب التقدم بدعوى خلع ضد زوجها المهندس الشاب "وليد" 28 سنة وتقول: يمكن لأى احد يسمع مأساتى يقول لى كان ممكن ان تتحملى وتنتظرى بعض الشيء بدلا من تدمير منزل الزوجية وانا لم ازل عروساً .. وقد يلقى على البعض اللوم على اعتقاد بأن زوجى رجل محترم هادئ الطباع يحبنى ولا يفتعل معى المشاكل .. لكن اذا جاء اى احد للحياة بدلا منى ساعة واحدة فلن يتحمل ان يكمل ما تبقى من حياته مع ذلك الزوج الضعيف امام امه ومع امرأة يتعلم الشيطان من افعالها! فقد تمت خطوبتى من قبله بشاب وكانت مشكلتى معه والدته ايضا .. كانت امرأة قاسية الطباع مناقشاتها حادة لا يمكن لاحد الوقوف بوجهها حتى زوجها .. وبسرعة ابتعدت عنه رغم انى كنت احبه لكن فضلت الابتعاد بدلا من الحياة فى مشاكل لا يمكننى تحملها .. ومرت فترة من الوقت ليست طويلة .. وتقدم بعدها زوجى مهندس شاب حسن الاخلاق .. تبادلنا الاعجاب منذ اول لقاء .. وكانت سعادتى بان والدته كانت امرأة هادئة يبدو عليها الاتزان والاخلاق .. لكن لم ادرك بأن ذلك الوجه الطيب يخفى خلفه قبحا وقسوة لا يمكن لانسان طبيعى تحملها! لكن للاسف اكتشفت ذلك بعد فوات الآوان .. ففى البداية كان حديثها معى بلطف وطيبة .. وكنت اعاملها مثل امى ولم تطل فترة الخطوبة وهى الغلطة التى وقعت فيها .. عقدنا القران بسرعة .. وتبقى شهور قليلة على الزفاف .. فى تلك الفترة بدأت تصرفات حماتى تبدو واضحة امامى واصابتنى الدهشة من التغيير المفاجئ فى طباعها .. وكلام زوجى كان غريب فدائمًا يطلب منى تلبية طلبات والدته مهما كانت صعبة .. والاتصال بها بشكل يومى وان اروي لها كل ما يحدث بيننا كل صغيرة وكبيرة! لكنى للاسف كنت قد عقدت قرانى ورفضت اسرتى بشدة حصولى على الطلاق وقتها خوفا من ضياع فرص الزواج بالنسبة لى مرة اخرى .. وبعد ان حددنا يوم الزفاف وكان باقى شهر واحد عليه .. كشرت حماتى عن انيابها! مشاكل لا تنتهى حتى فى يوم فرش شقة الزوجيه جاءت الى الشقة لتفتعل المشاكل معنا وغادرت .. وكل ذلك لانها اصرت على ان نضع الاثاث بشكل معين لكنى اخبرتها بانى اريد وضعه بشكل آخر .. وفى يوم الحنه الذى تحلم به كل عروس .. كانت السبب فى ضياع فرحتى بقسوتها وتسلطها .. بعد ان تذمرت على بعض الامور التافهة وافتعلت المشاكل .. وبعد زفافي وزوجي فوجئت بها فى يوم الزفاف قبل ان يغادر الجميع من الشقة تخبرنى بانها تنتظرنى غدا وزوجى! اعتقدت انها تمزح معى لم اتخيل انها تتحدث بجدية .. وفى اليوم التالى حضرت حماتى الينا وهى فى حالة غضب عارمة تنهرنى وزوجى لعدم زيارتها كما امرتنا .. وبدلا من ان يعاتبها ابنها فوجئت به يعتذر لها ويخبرها بعدم تكرار ذلك الامر مرة اخرى .. وبالطبع مع اليوم التالى اخبرنى باننا ذاهبين الى امه وبأننا سوف نفعل ذلك بشكل شبه يومى .. جن جنونى ورفضت وكان عقابى بانها ذهبت الى استديو التصوير وحصلت على ألبوم صور زفافنا وقامت بتمزيقه دون أن اراه ولا مرة واحدة! وعندما علمت بالصدفة بعد مرور فترة شعرت بان الدنيا تدور اسفل قدمي .. هذا بجانب انها كانت كل يومين تقريبا تتصل بابنها حتى فى اوقات متأخرة من الليل تخبره بمرضها وبانها تريد الذهاب للمستشفى .. وكان يهرع اليها مثل المجنون رغم انه ليس الابن الوحيد لها .. حتى عندما سافرنا لقضاء ايام فى احدى المدن الساحلية جعلتنا نقطع سفرنا بعد يوم واحد فقط .. بعد ان اتصلت به واخبرته بمرضها الشديد .. وعدنا من السفر عليها لم نجد فيها اى شيء .. بل كانت فى انتظار زوجى بابتسامة عريضة وكأنها تريد اشعال غضبى بانها انتصرت علي! جن جنونى وانا اجد نفسى تزوجت من هذا الشخص ضعيف الشخصية .. لعبه فى يد امه .. ولا اقول بان يقف فى وجهها او يفتعل معها المشاكل ولكن يعاملها بما يرضى الله على حق .. ويعطينى كذلك حقوقى المشروعة .. خيرته بين التغيير او الطلاق .. لكنه اخبرنى بانه لن يقف فى وجه امه مهما كانت العقبات فطلبت الطلاق .. وعدت الى منزل اسرتى بعد مرور اقل من شهرين على الزواج .. لكنه رفض واستمع الى كلام امه مرة اخرى بان يتركنى مثل البيت الوقف .. فلم اتردد فى ان اتقدم الى محكمة الاسرة لطلب الخلع ضد زوجي لأنتقم من جبروت والدته! وقد فشلت محاولات المحكمة للصلح بينهما بعد ان رفض الزوج حضور ايا من جلسات الصلح .. وكان يحضر نيابة عنهما محاميهما .. فتمت احالة الدعوى الى المحكمة للفصل فيها!