نهلة فتاة فى الثامنة عشر من عمرها، لم تنه دراستها الثانوية بعد، اصبحت بين ليلة وضحاها زوجة بعد ان اوهمت نفسها بأنها تعيش قصة حب ليس لها مثيل فى الدنيا، ثم تحولت الى صاحبة دعوى خلع امام محكمة الاسرة حتى تحصل على حريتها لتعود مرة اخرى للهو مع صديقاتها المراهقات، ويصدر حكم المحكمة لتحمل لقب زوجة خالعة، بعد 45 يوم زواج فقط! ولم تتخيل نهله الفتاة الجميلة هادئة الطباع التى لم تخرج بعد من مرحلة المراهقة، انها ستمر بكل هذه الاحداث فى فترة لم تتجاوز العامين، ليتغير معها كل سنوات عمرها، بعد ان تقع فى حب رامى المراهق الذى لا يكبرها إلا بعام واحد، بينما كانت هى فى سنة اولى ثانوية عام، كان يطاردها ويلاحقها فى كل مكان تذهب اليه، فى الصباح يسير خلفها حتى تطأ قدماها باب المدرسة التى تبعد عن بيتها عدة امتار وكلمات الغزل والاعجاب تتساقط مثل المطر على اذنيها! وعند العودة تخرج من باب المدرسة لتجده فى انتظارها، ولم تتمكن نهلة من مقاومته اكثر من ذلك، فقد احبت كلامه المعسول ومطاردته لها حتى اصبح مثل ظلها، ومثل معظم البنات فى مثل هذا السن، باتت تحلم به كل ليلة وتتمنى ان يصبح لها زوجًا وتصبح له زوجه، وان تغفو بين ذراعيه وتستيقظ على صوته، اصبحت تترك المدرسة حتى تلبى طلبه للتنزه معه، وتبقى حتى موعد خروجها من المدرسة لتعود مرة اخرى الى بيتها! حتى لعبت الصدفة دورها عندما ذهبت احدى صديقاتها الى منزلها للسؤال عنها، لتكتشف والدتها وهى ربة منزل ان ابنتها كثيرة الغياب عن المدرسة بعد ان استدرجت زميلة ابنتها فى الكلام، اسرعت الام بدورها لمحاولة اكتشاف السبب فى غياب الابنة، لكن حاولت الابنة المراوغة وتعللت ببعض الاسباب الوهمية التى لم تقنع الام البسيطة، لتسرع بدورها الى الاب لتكشف له عن سر ابنته حتى يضغط عليها هو ليعرف ما الذى حل بابنته،وهى الابنة الصغرى بجانب شقيقة اكبر منها وشقيقين ذكور احدهما اكبر والآخر اصغر، لكنها هى الفتاة المدلله المقربة الى قلب والدها! ورغم الضغط الذى اتبعه الاب مع ابنته الا انها لم تخبره، واسرعت إلى حبيبها تطلب منه التقدم لخطبتها،لكنه اخبرها بأنه لم يزل مراهقًا عاطلا لا يمتلك قوت يومه واسرته فقيرة الحال، الا انها اخبرته بان والدها يحبها بشدة واذا اصرت على الزواج منه سوف يساعدهما فى الزواج! لم تدرك المراهقة الشابة ان حبيب القلب خدعها بقصة الحب الوهمية وكل هدفه ان يتزوجها حتى تنقذه من حياة الفقر التى يعيش فيها مع اسرته، خاصة انه يعرف ان نهله هى الفتاة المدلله لوالدها التاجر الكبير فى مجال الرخام والجرانيت، والذى يمتلك اكثر من عقار فى منطقة حلوان بجانب الورش التى يمتلكها، فكان يحلم بالشقة التى سيعطيها لهما والدها، وبالفعل حقق له والدها الاحلام، رغم اعتراضه على زواجها منه، واخبرها انه ليس العريس الذى يحلم به لابنته الجميلة، إلا ان دموعها غلبت الاب واصراره وتهديدها بأن تموت نفسها جعلته يقرر الوقوف بجانبهما وتحمل نفقات الزواج من الالف الى الياء، خاصة بعد ان اخبرته اسرة رامى بانهم ليسوا على استعداد لتقديم أى شيء، لانهم اسرة بسيطة والاب العامل الذى لا يقدر على تغطية نفقات اولاده الخمسة لن تسمح له بتقديم ما يقدمه العريس لعروسه! وافق والد نهله على تقديم كل شىء لرامى، مقابل شيء واحد وهو سعادة ابنته، لكن حتى السعادة لم يتمكن رامى ان يمنحها إياها، فبعد زواج لم يتعد 45 يومًا فقط، كانت نهلة المراهقة الصغيرة تقف امام محكمة اسرة حلوان تتقدم بدعوى خلع ضد زوجها المراهق حملت رقم 3347، وبدموع عينيها قالت: للاسف اعتقدت انه رجل وسوف يقدر ما فعلته من اجله، وما فعله ابى، لكنى من اول يوم زواج اكتشفت انه مراهق ونصاب، كذب على باسم الحب والزواج من اجل اموال ابى، وكان طوال ايام زواجنا لا يتحدث الا عن الاموال والاملاك وما سوف نحصل عليه من وراء ابى، بل انه قام بضربى علقة ساخنة عندما اخبرته بانى لن اشعر بانه رجل إلا عندما يخرج للعمل، حتى ينفق علي من عرق جبينه وانى لن اجلب له المال مرة اخرى من ابى! وعندما طلبت منه حريتى رفض والاكثر قسوة انه خيرنى بين ان اعطيه مبلغا من المال مقابل الطلاق، او أن يتركنى هكذا وانا لازلت صغيرة السن مثل البيت الوقف، فقررت طلب الخلع، وبالفعل قد صدر الحكم بتطليقها خلعًا، وهى الآن تحاول لملمة اوراقها مرة اخرى بعد تجربة مريرة عاشتها!