وقع حادث مروع أثار ضجة إعلامية كبيرة ، مساء الأربعاء ، وشهد العديد من التساؤلات حول جثة الشاب الايطالى جوليو ريجيني، والذى عثر عليه ، ملقاة في أول طريق مصر - إسكندرية الصحراوي ، وعدد من الروايات المختلفة التى تداولت عن سبب الوفاة وكيفية حدوثها ، وجدل واسع عما إن كان هناك شبهة جنائية من عدمه . البداية عثر أهالي منطقة حازم حسن، بأكتوبر، على جثة الشاب مصابة وبها آثار تعذيب وسحجات في جميع أنحاء الجسد وملقى بالشارع، فتم إبلاغ الشرطة ، وتم نقل جثمان الضحية إلى مصلحة الطب الشرعي بقرار من نيابة الجيزة لبيان سبب الوفاة. التحريات وتبين من التحريات ان الشاب إيطالى الجنسية يبلغ عمره 30 عاما ، يكمل دراسة الدكتوراه ، ويتركز بحثه على النقابات العمالية في مصر بعد الانتفاضة ، يتحدث أربع لغات وحاصل على عدة منح دراسية. وأضافت التحريات : أن الشاب مفقود في مصر منذ 25 يناير الماضي وعثرت الأهالى على جثته وأبلغوا الشرطة حيث أنهم لم يجدوا أي أوراق تثبت هوية المجني عليه، فتم تحرير محضر بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيق. كما كشفت مصادر عن أن جهات أمنية فحصت كاميرات المراقبة بمترو الأنفاق، لمحاولة تتبع الشاب الإيطالى الذي عثر عليه مقتولا، وأوضحت كاميرات المترو ظهور الشاب بصحبة أحد أصدقائه في إحدى محطات المترو ثم اختفائه بالقرب من إحدى محطات وسط البلد. وأظهرت كاميرات المراقبة الشاب الإيطالى وآخر مصرى بأكثر من موقع بالمترو، الأمر الذي يؤكد أن آخر رؤية للشاب الإيطالى الذي عثر عليه مقتولا كانت مع الشاب المذكور ، وتكثف الأجهزة الأمنية من إجراءات البحث لضبط الشاب الذي ظهر مع الضحية الإيطالى. النيابة انتقل حسام نصار، مدير نيابة حوادث جنوبالجيزة الكلية، إلى مسرح الجريمة، لإجراء مناظرة لجثة القتيل، وتبين أن الجثة لشاب يبلغ من العمر 30 عاما، ملقى بالقرب من مؤسسة حازم حسن، بطريق مصر إسكندرية الصحراوي ونصف جسده الأسفل عارٍ تماما ومصاب بسحجات وآثار تعذيب في جميع أنحاء الجسد ، وتعرف عليه عدد من أصدقائه ومن خلالهم تم الكشف عن هويته فأمر المستشار أحمد ناجي، رئيس نيابة حوادث جنوبالجيزة الكلية، بندب الطب الشرعي لتشريح جثة القتيل، لبيان أسباب الوفاة، كما طلبت تحريات الأجهزة الأمنية حول هوية المجني عليه والجناة وسبب الجريمة، وإستدعاء إصدقائه لسماع أقوالهم لكشف ملابسات الحادث وتحديد هوية المتهمين بفحص عدد من بلاغات التغيب الموجود في نطاق مديرية الجيزة، تم الاتصال بصديق الايطالى والمقيم معه في منطقة الدقي، تعرف على هوية المجني عليه . صديق "ريجينى" وأستمع رجال المباحث الى أقوال "عمرو أسعد" صديق ريجيني الشاب الإيطالى وأكد إنه اختفى بعد مغادرة منزله الواقع بمنطقة الدقي للقاء أحد أصدقائه في وسط المدينة ، وقال أنه اتصل به ليهنئه بعيد ميلاده فكان هاتفه مغلقا . وأكدت مصادر أمنية بمطار القاهرة الدولي، إن فيدريكا جويدي وزيرة التنمية الاقتصادية الإيطالية ، التي وصلت القاهرة، أمس الأربعاء، على رأس وفد إقتصادي كبير، قطعت زيارتها للقاهرة، وعادت لبلادها بالتزامن مع إعلان وزارة الخارجية الإيطالية عن وفاة الشاب الإيطالي جوليو ريجيني، المفقود في مصر منذ 25 يناير الماضي. وأن الوزيرة قطعت زيارتها إلى القاهرة واضطرت إلى العودة إلى روما "لظروف طارئة تقتضي وجودها في العاصمة" السفارة الايطالية وأوضحت السفارة أن الوفد الإيطالي المتألف من عدد من الشركات الكبرى الذي رافق الوزيرة، سيضطر بدوره إلى مغادرة البلاد، ولن يشارك في اللقاءات المقررة بمناسبة الزيارة الاقتصادية والتجارية. وأعرب وزيرالخارجية الإيطالي باولو جنتيلوني، عن تعازيه ومواساته، لعائلة الشاب الذي كان يُتابع دراساته الجامعية للحصول على الدكتوراه في مصر، مشيرًا إلى أنه طلب من السلطات المصرية بذل كل الجهود، لمعرفة "كل الحقيقة المتعلقة بموت المواطن الإيطالي، وكشف ظروفها" . إخطار السفارة كما أكد اللواء خالد شلبى مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، أنه لا توجد شبهة جنائية فى وفاة شاب إيطالى يدعى "جوليو رجينو" الذى تم العثور على جثته بطريق مصر إسكندريه الصحراوى وأن التحريات الأولية أشارت إلى تعرضه لحادث سير، ونفى إصابته بأى طلقات نارية أو طعنات. ومن جانب أخر، أكد مصدر أمنى أنه تم إخطار السفارة الإيطالية تمهيدا لإنهاء الإجراءات الخاصة بتسليم جثمانه. كان الطالب الإيطالي جيوليو ريجيني اختفى في ظروف غامضة منذ نحو 10 أيام، بعد أن غادر مقر إقامته في حي الدقي بالجيزة، واتجه للقاء صديق في منطقة وسط القاهرة، حتى عُثِر على جثته عند مدخل طريق القاهرةالإسكندرية، الأربعاء الماضى ، وتحقيقات موسعة للتوصل الى هوية الجناه وكشف ملابسات الحادث .