حرب شرسة وحملات مكبرة تشنها وحدة مرور حلوان ضد السائقين المخالفين، لتكتمل الثورة التي بدأت بنقل الباعة الجائلين والمواقف العشوائية إلي أماكن جديدة خارج المدينة.. مطاردات مستمرة، ومخالفات بالجملة تأتي في نهاية كل يوم.. لتُثمر كل يوم عن رسائل للمخالفين، تردعهم في الأيام التالية. "أخبار الحوادث" ألتقت العقيد أحمد فؤاد، مدير وحدة مرور حلوان، في إحدى الحملات الأمنية التي شنتها قوة المرور بميدان المحطة، وسألناه: كم مخالفة تُحققها الحملات في حلوان؟ عدد كبير من المخالفات تُحققها الحملات، ونصل إلى 20 أو 30 مخالفة في الساعة.. الحملات لا تتوقف، وكان هناك تنسيق مستمر مع اللواء سيد نصر، نائب المحافظ للمنطقة الجنوبية، واللواء العربي إسماعيل، رئيس الحي السابق، واللواء ياسر الدسوقي مسئول السرفيس، والحاج فرج قمر الدين، مسئول السرفيس بحلوان، ومازال مستمر، والجميع متعاونون من أجل إنجاح ما بدأناه منذ نقل الباعة، وأستطيع القول إننا وصلنا لنسبة نجاح 60 %. لكن، هل بُعد الموقف الجديد عن محطة المترو، يُمثل عناء لأهالي حلوان؟ لا، تم توفير أتوبيسات تقف أمام المحطة، وتصل بالركاب للموقف الجديد، بنصف جنيه فقط. ومن صاحب الفكرة؟ ليس شخص بعينه، لكن جميع من ذكرتهم، كنا في إجتماعات مستمرة لإنجاح هذه التجربة، وإعادة الانضباط لحلوان.. الأمر قد يأخذ بعض الوقت لأن هناك من تعود على السير مخالف قبل إخلاء المحطة من الباعة ونقل المواقف العشوائية، لكننا عازمون على تحقيق ذلك، وسنقوم بتخطيط الطرق للتسهيل أكثر على المواطنين لمعرفة الاتجاهات الصحيحة. وكيف تسير الأمور في الموقف الجديد "توشكى"؟!. هناك خدمات معينة ومتابعة مستمرة من المرور والحي والمرافق والسرفيس.. لو تركته لحظة، تجد الباعة منتشرين، لذلك نشدد من التواجد الأمني هناك. لكن، مازالت بعض المواقف العشوائية تعمل!.. تعليقك؟ لا، هناك عدد قليل من المخالفين يقفون في المواقف العشوائية، ولكننا نُطاردهم، والأمر يتطلب خدمات ثابتة للقضاء على تلك المواقف نهائيًا. لو تحدثنا عن حلوان بشكل عام، هناك سيارات بدون لوحات؟ كيف تواجهونها؟! هذه السيارات، باع أصحابها اللوحات الخاصة بها، وسعرها (أجرة) يتراوح من 40 ل 70 ألف جنيه، وهنا، أصبحت السيارة بلا أوراق (خردة) ولا يجوز العمل بها، لكنهم بعد بيع اللوحات، يقومون بالعمل عليها بشكل طبيعي، والسيارة التي تُضبط، تُرسل إلى المخازن فورًا، ولا تُسلم لأصحابها، لأنها سيارة بدون أوراق. وماذا عن رد فعل الأهالي على تلك الحملات؟ الأهالي متعاونون جدًا معنا، وتوجد فرق شبابية من جروب حلوان، تقوم بدور رائع، وهناك اتجاه لعمل لوحات إرشادية لمساعدة المواطنين.. عمومًا، دعني أقول لك أن تلك المجهوداتك أثمرت عن جعل ميدان المحطة الذي كان مكتظًا بالباعة والإشغالات، أصبح الآن محرمًا على مركبات التوك توك.. ومازال لدينا الكثير لنقدمه، بتوجيهات اللواء علاء الدجوي، مدير إدارة مرور القاهرة، واللواء محمود البحراوي، وكيل قطاع الحنوب، وبالتعاون مع الحي، والمرافق برئاسة اللواء إبراهيم عوض، وبمجهودات الضباط الذين يقومون على الحملات، من بينهم الرائدان محمد طلعت وحازم عبد اللطيف، والنقيب رضا الشيخ.