انتهت آمال المدربين المصريين لاستعادة الثقة لدي قيادات الأندية الخليجية بشكل عام، وفي الدوريات المحترفة فيها علي وجه الخصوص، وذلك بعدما أصبح المصري طارق العشري أول ضحايا الدوري الاماراتي المسمي ب"دوري الخليج العربي للمحترفين" هذا الموسم. حيث أخفق العشري تماماً في قيادة الشعب الإماراتي خلال فترة عمله كمدربا ًللفريق، طيلة 138 يوماً، قادة خلالها في 10 مباريات رسمية، 7 في الدوري، و3 في كأس المحترفين. وقد جاءت خسارة المدرب المصري علي ملعب الشعب الجمعة الماضي، في إطار مباريات الجولة السابعة للدوري الإماراتي، أمام الوحدة برباعية، لتكون بمثابة القشة التي قسمت ظهر العلاقة بين العشري وناديه. ولم يحقق العشري أي نجاح يذكر في النادي الذي يضم عمرو السولية لاعب الإسماعيلي المعار، والذي بات رحيله عن النادي الإماراتي مسألة وقت، حيث ظهر أقل من مستواه المعروف، وبدي مشغولاً بعرض الأهلي والانتقال إلي صفوفه في الانتقالات الشتوية يناير المقبل. وفي الدوري خسر العشري 6 مباريات وتعادل في مباراة واحدة، وبات لديه نقطة وحيدة في قاع ترتيب الجدول، وترك الفريق وهو محاصر بأشباح الهبوط لدوري الدرجة الأولي، كما كان الشعب أضعف هجوم برصيد 4 أهداف، وثاني أسوأ دفاع خلف الفجيرة، بعد ان استقبلت شباكه 16 هدفاً، ولم يعرف الشعب مع العشري الطريق الي الفوز سوي في ثلاث مباريات ودية خلال الفترة الاعدادية امام رديف العين 3/1 وديجر الألماني بالنتيجة ذاتها، وبانيك موست التشيكي 5/صفر. فيما لعب 3 مباريات في كأس المحترفين خسر في مباراتين وتعادل في واحدة . وجاء قرار الإقالة المبطنة، بإعلان العشري عدم قدرته علي الاستمرار في المؤتمر الصحافي الذي تلي مباراة فريقه امام الوحدة في الدوري، واستنفاده لكل المحاولات في تحسين النتائج المتردية للشعب، الملقب ب"الكوماندوز". وعلي الجانب الآخر، فقد احاطت بالمدرب أزمة أخري، بعد رفض الاتحاد الآسيوي لكرة القدم منح العشري رخصة تدريب في الدوريات المحترفة بالقارة الصفراء، وذلك لكون الاتحاد الآسيوي يطبق معايير قاسية بكل الدوريات المحترفة، ويعد الدوري الاماراتي من بين تلك الدوريات التي تطبق الاحتراف الحقيقي منذ موسم 2008 .