صديقان منذ طفولتهما وتربطهما أيضًا صلة قرابة، إلا أن الشر والجريمة وحب المال جمع بينهما أكثر، والخيانة فرقتهما، بعد أن تقدم أحدهما لخطبة حبيبته دون علم صديقه، وهو يعلم ارتباطهما في علاقة عاطفية، لم يجد محمد أمامه سوى الانتقام من صديقه بالقتل بطريقة بشعة حيث لم يكتف بضربه بالرصاص فقط؛ بل طعنه أيضًا بالسكين حتى لفظ أنفاسه الأخيرة! منذ سنوات طويلة نشأ محمد مبروك واحمد محمد في أحد الأحياء الشعبية بالجيزة كان لديهما طموح كبير بأن يصبحا أغنياء بأي وسيلة، حتى لو كانت عن طريق المال الحرام بعد ان فشلا في تحقيق ربح سريع عن طريق الأعمال الحرفية، قررا ان يسلكا طريق الاجرام، وبدأ يخططان لجرائمهما، وبدءا يسرقان السيارات بعد مراقبتها، لم تنكشف جرائمهما، وفي تلك الأثناء تعرف محمد على إحدى فتيات المنطقة التي يسكناها، أحبها وبادلته هي نفس الشعور واتفقا على الزواج، بعد أن يدبر حاله، روى محمد لصديقه وشريكه قصة حبه وأخبره؛ أنه سيتقدم لخطبتها قريبا، بعد أيام فوجئ محمد بحبيبته تتصل به وتخبره بان هناك من تقدم لخطبتها واسرتها وافقت عليه وانهم ضغطوا عليها حتى توافق بعد ان اظهر لهم انه يستطيع تأمين مستقبلي وكذلك الانفاق عليهما، وأخبرته حبيبته بأنه سيقدم لها " شبكة " غالية وسيدفع مهرا كبيرا، جن جنون محمد واخذ يسألها عن هذا الشخص الذي تجرأ لخطف حبيبته وكانت المفاجأة الصادمة له، عندما قالت له انه يعرفه وكذلك يعلم بقصة حبهما، أخذ يفكر لكنه لم يصل لباله أن يكون صديقه وابن خالته هو من خانه، لكنها كانت الحقيقة الصادمة فقد أخبرته حبيبته بأنه أحمد! ووقعت مشادة بين محمد وابن خالته بعد ان اتهمه بالخيانة وانه لم يراع العيش والملح بينهما لكنه فوجئ به يبكي وهو يقول له أنا أنقذتك من تلك الفتاة فإنها لا تحبك، لقد كانت على علاقة به وانها ليست عذراء وانه سيتزوجها ليتستر عليها، تلك الكلمات وقعت على رأسه كالصدمة وبعد ان انهى لقاءه معه اتصل بحبيبته واخبرها بما سمع، انهارت الفتاة وأكدت له ان احمد يشهر بها وانها على استعداد للذهاب معه الى طبيب حتى يتأكد له انها مازالت عذراء وانه يكذب حتى يبرر خيانته له، في تلك اللحظة قرر محمد ان ينتقم من ابن خالته وذهب إليه وبارك له على الخطوبة مؤكدا انه نسي كل شيء. وفي اليوم التالي أخبره ان هناك سيارة بالمريوطية يريدون سرقتها وانه يراقبها منذ فترة وبها الكثير من الخيرات واصطحبه ليلا في التوك التوك الذي يمتلكه أحمد إلى إحدى الطرق النائية بالمريوطية وهناك رماه أرضا وأطلق على قدمه الخرطوش حتى يشل حركته ويقوم بتعذيبه ثم قام بطعنه 6 طعنات حتى لفظ أنفاسه الأخيرة ثم تركه بالتوك توك وهرب وفي صباح اليوم التالي، عثر الأهالي على الجثة، وتم إبلاغ الشرطة، وفي أقل من أسبوع توصل رجال المباحث لسائق التاكسي الذي قام بتوصيل محمد مؤكد ان ملابسه كانت غارقة في الدماء ليتم القبض عليه، وأمام النيابة العامة، أرشد عن مكان السكين والفرد الخرطوش واعترف المتهم بالجريمة، لتتم إحالته لمحكمة جنايات الجيزة برئاسة المستشار محمد عبد اللطيف وعضوية كل من المستشارين خالد الشباسي وإبراهيم عبد الخالق، والتي أصدرت قرارها بإحالة أوراقه للمفتي لارتكابه جريمة القتل مع سبق الإصرار والترصد. -----------------------------------------------------------------------------------------