ليس كل من تدخله منزلك، صديقًا أميناً عليك وعلى شرفك، وهذه الجريمة التي شهدتها محافظة كفر الشيخ خلال الفترة الماضية، تؤكد ذلك، الزوجة أعجبت بصديق زوجها ومارسا الخيانة على فراش الزوجية، وعندما شك الزوج حاولا التخلص منه وطعناه 8 طعنات فى أماكن متفرقة من الجسد لكنه لم يفارق الحياة لكن حالته خطيرة، كيف تم كشف تفاصيل تلك الجريمة؟! هذا ما سنتابعه فى التحقيق التالى. ندى، لم تكمل عامها السابع عشر على قدر بسيط من الجمال، تعيش مع أسرتها فى إحدى قرى مركز سيدى سالم بمحافظة كفرالشيخ، فى تلك البيئة الريفية كانت وكأنها فاتها قطار الزواج فكل الفتيات فى عمرها تزوجن ولم يتبق غيرها. عشاء الخيانة وكان البعض يعايرها بعدم الزواج، حتى جاء العريس الذى طال انتظاره شاب ميسور الحال على قدر كبير من الخلق يمتلك قطعة أرض كبيرة داخل القرية، وكان يبدو للجميع ان انتظار ابنتهم جاء بنتيجة، ليتم الزواج وتعيش مع زوجها فى منزلهم الجديد بوسط القرية وسط فرحة عارمة من الاهل والجيران، مرت الايام على الزوجين وكانت السعادة ترفرف حولهم، حتى جاء ذلك اليوم الذى أخبرها فيه زوجها إنه سيدعو أحد أصدقائه المقربين على الغداء فى منزلهم وطلب منها اعداد الطعام، فى الموعد حضر الصديق وجلست ندى معهم ليتبارى الزوج وصديقه فى رواية بعض الحكايات عن حياتهما، وأثناء ذلك كانت الزوجة تستمع لكل تلك التفاصيل ولكن كانت هناك نظرة إعجاب فى عينيها بصديق زوجها، لم تعرف وقتها سبباً لذلك لربما بسبب خفه ظله أو لباقة وحلاوة الكلام الذى يقوله لكن نظراتها تلاقت مع نظراته التى تقول انه فهم ما يدور فى خلد زوجة صديقه الأقرب فابتسم لها ابتسامة ذئب وقع على فريسة سهلة ولم يراع أنها زوجة أعز صديق وهو معهما فى نفس المكان، وكأنهما اتفقا فلم يرحل إلا بعد أن حصل على رقم الزوجة بدون أن يراه صديقه المخدوع، لتبدأ الاتصالات بين الاثنين، صديق الزوج بالأمس عشيق زوجته اليوم، وعبر لها عن إعجابه بها وفتح لها قلبه وسمعها وهو يمطرها بكلمات الغزل، حتى انها لم لاتحتمل مرور يوم دون أن تسمع صوت عشيقها، كل ذلك والزوج مخدوع لا يعرف ما يدور بين زوجته وأعز صديق له، حتى جاء اليوم الموعود الذى اتفق فيه العشيق مع زوجة صديقه على اللقاء داخل منزله لتقع الخطيئة بينهما ويقضيا ليلة من العشق الحرام تمتعت فيها الزوجة، حسب روايتهما، حتى انها نسيت زوجها، استمرت اللقاءات بين الزوجة وعشيقها فى منزله بعيدا عن الاعين لكن شقيق العشيق لاحظ ما يحدث فأخبر شقيقه أن يبتعد عن مايفعله لكنه رفض وأخبره انه لن يتركها مهما حدث . طعنات الغدر ومن جهته، بدأ الزوج يلاحظ التغيرات التى طرأت على أحوال زوجته، وبدأ يعنفها فى العديد من الأوقات على تصرفاتها، ضاقت الزوجة من تصرفات زوجها وأخبرت عشيقها عن شكوك زوجها فجلسا يتناقشان فى وسيلة ليتخلصا بها من مشكلتهما، فلم يجدا إلا ضرورة التخلص من الزوج حتى يخلو لهما الجو ليمضيا فى حياتهما ويتزوجا، فاتفقا على كافة التفاصيل وأخبر العشيق شقيقه وطلب منه مساعدته فوافق، وفى اليوم المتفق عليه حضرا الى المنزل وجلسا مع الزوج وتسامروا وقدمت لهم الزوجة مشروب وضعت لزوجها المخدر وعندما بدأ مفعول المخدر أخرج كل من العشيق وشقيقه من ملابسهما سكينا وانهالا طعنا فى بطن الزوج وصدره حتى سقط غارقا فى دمائه وتركاه وفرا هاربين، انتظرت الزوجة بعض الوقت حتى اطمأنت انهما ابتعدا ثم صرخت وتجمع الأهالى وهى تصطنع الرعب وتخبرهم أن هناك مجهولين هاجما زوجها ثم فروا هاربين . الأهالي أبلغوا المقدم احمد سيف رئيس مباحث مركز سيدى سالم بما شاهدوه، وهو بدوره أخطر اللواء عبد الرحمن شرف مساعد الوزير مدير أمن كفر الشيخ، بوصول مصطفى م 23 سنة فلاح الى المستشفى المركزى مصاب بعدة طعنات فى البطن والصدر، وأصدر مدير الأمن أوامره بسرعة كشف لغز الجريمة، وانتقل النقباء محمد حجاب وعلى سعد معاوني المباحث الى مكان الواقعة، وبسؤال الزوجة قالت: أن هناك شخصين مجهولين اقتحما المنزل واعتديا على زوجها وفرا هاربين، وكانت حالة الزوج لا تسمح باستجوابه فى ذلك الوقت، وبتشكيل فريق بحث لكشف غموض الجريمة تحت إشراف اللواء أشرف ربيع مدير إدارة البحث الجنائي وبقيادة العميد محمد عمار رئيس المباحث الجنائية اسفرت عن وجود علاقة غرامية بين زوجة المجنى عليه وأحد أصدقائه، وإن التحريات ترجح أن تكون الزوجة وعشيقها وراء الجريمة، ليتم إصدار أمر بضبطها وبمناقشتها بما أسفرت عنه التحريات انهارت واعترفت بالاشتراك مع عشيقها وشقيقه على التخلص من الزوج، ليخلو لهما الجو ويستطيعا الزواج بعد أن تحصل على الميراث منه بعد مقتله، لكن على الرغم من الطعنات التى سددها العشيق شاءت إرادة الله ألاّ يموت الزوج، وبعد الحصول على اعترافات الزوجة وبعرض الموضوع على مدير الامن أمر بسرعة ضبط العشيق وشقيقه المتهمين، وعقب تقنين الاجراءات تم ضبط العشيق فيما لم يتم العثور على شقيقه وبمواجهته اعترف بارتكاب الجريمة ليتم تحرير محضر بالواقعة، وبعرضهما على النيابة وبعد تحقيقات وافية، أمرت بإحالتهما إلى الجنايات.
