أجلت محكمة جنايات بورسعيد، برئاسة المستشار محمد الشربيني، قضية مجزرة استادبورسعيد، المتهم فيها 51 متهمًا بقتل الضابط أحمد البلكي وأمين شرطة أيمن عبد العظيم، و40 آخرين من أهالي بورسعيد وإصابة أكثر من 150 آخرين، إلي جلسة الغد لاستكمال سماع الشهود. وقد استمعت المحكمة إلى شهادة الرائد يحيى جلال رئيس مباحث قسم شرطة المناف سابقًا، والذي شهد بوقوع أعمال شغب ببورسعيد يوم 26 يناير بالتزامن من النطق بالحكم في قضية مجزرة استاد بورسعيد، مضيفا أنه زادت أعمال الاعتداء بعد تشييع جنازة القتلى جراء أحداث السجن، ووردت له معلومات باعتزام اقتحام قسم شرطة المناف، وذلك بعد اقتحام وتخريب عدة أقسام شرطة أخرى، وبالفعل تجمهر معتدون أمام القسم ورددوا عبارات سب لقوات الشرطة، ورشقوا ديوان القسم بالحجارة والزجاج. ونفى الشاهد إطلاق نيران من داخل القسم، منعًا لسقوط قتلى مشيرا إلى أن المتجمهرين كانوا بالآلاف ولو أطلق القسم النيران تجاههم لمات منهم كثيرون، وأوضح أنه شاهد متهمًا يُدعى إيهاب محمد الخباز، أطلق الخرطوش تجاه ديوان القسم. وأكد الشاهد أنه لا علم له بتسلح أفراد القسم ببنادق آلية من عدمه، وأن مأمور قسم شرطة المناف هو المسئول عن تحديد ذلك، وموضحا أن الأفراد والضباط الذين كانوا يعملون معه لم يكونوا يحملون بنادق آلية. وأضاف أنه تولى فيما بعد جمع التحريات حول المتهمين المشاركين في الأحداث، وكان من بينهم متهمون توفوا خلال عمليات ضبطهم ومنهم السيد بخيت، وسويسي أحمد، وبشأن وفاة المتهم أحمد حسن وشهرته "بازلاء"، أجاب الشاهد بأنه كان يحمل طبنجة، وأطلق منها النيران متسببًا في وفاة ضابط أمن مركزي، وتعاملت معه قوة الضبط من رجال العمليات الخاصة بالأمن المركزي، وأنه لقي مصرعه. كانت النيابة العامة وجهت للمتهمين، أنهم خلال أيام 26 و27 و28 يناير 2013، قتلوا وآخرون مجهولون الضابط أحمد أشرف إبراهيم البلكي وأمين الشرطة أيمن عبد العظيم أحمد العفيفي، عمدًا مع سبق الإصرار والترصد. وأثبتت التحريات، أن المتهمين قد عقدوا النية على قتل رجال الشرطة والمتظاهرين السلميين، وذلك عقب صدور الحكم في قضية استاد بورسعيد، وأعدوا أسلحة نارية "بنادق آلي وخرطوش ومسدسات"، واندسوا وسط المتظاهرين السلميين والمعترضين على نقل المتهمين في القضية وانتشروا في محيط سجن بورسعيد العمومي والشوارع المحيطة، وعقب صدور الحكم قاموا بإطلاق الأعيرة النارية من أسلحة مختلفة صوب المجني عليهما، قاصدين من ذلك قتلهما وإحداث الإصابات الموضوعة بتقرير التشريح التي أودت بحياتهما.