تشكل السجادة الحمراء لمهرجان كان السينمائي الدولي، إغراءً لا يقاوم بالنسبة لكل سينمائيو العالم، وخاصة محبي الأضواء ولفت الأنظار منهم، هكذا تتسابق النجمات للسير على تلك السجادة إن كان بمناسبة أو لا، فما بين ممثلة جادة جاءت لتنافس بفيلمها على السعفة الذهبية ونجمة مجتمع تسعى وراء الأضواء، يرى المصورون الكثير وتساعدهم الصدف على تسجيل الحكايات، والفضائح أيضًا، فمهرجان كان الذي يأتي في منتصف شهر مايو وحتى نهايته، يصادف طقسا ربيعيا باردا في مدينة كان الجنوبية، حيث تتولى العواصف الهوائية الخفيفة مهمة رفع الفساتين وتمكين مصوري "الباباراتزي" من الحصول على لقطاتهم المفضلة، وهذا العام المصورون كانوا على موعد في الأيام الأولى مع النجمة الفرنسية الشهيرة "صوفي مارسو" التي يبدو أنها أصبحت موعودة بالفضائح كل عشر سنوات، ففي المساء الرابع من فعاليات المهرجان، وأثناء حضورها للسجادة الحمراء من أجل حضور فيلم –ليس لها- قام الهواء الشديد برفع فستانها "الماكسي" الواسع ليكشف فجأة عن ملابسها الداخلية، الأمر الذي أثار صيحات المصورين، ولفت انتباه مساعدها الذي كان يسير بجانبها، والذي حاول مساعدتها على تدارك الفضيحة، والأمر الطريف هنا أن "مارسو" تعرضت لموقف مشابه منذ عشر سنوات بالضبط على نفس السجادة، ففي عام 2005 كانت تسير ببطئها الشهير وملامحها الحالمة الشاردة وكأنها في عالم آخر، لتسقط حمالة فستانها أيضًا من الهواء وتكشف عن ثديها الذي لم تنتبه له "مارسو" إلا بعدما التقطته عدسات المصورين ! أما في اليوم الثالث من الفعاليات، فقد حضر المخرج الأمريكي الشهير "وودي آلان" ليصنع عاصفة بتصريحاته وحضوره هو وبطلات فيلمه IکRATIONAL MAN حيث أثارت بطلات فيلمه وحتى ضيوف العرض، حالة من الاستغراب بمجرد مرورهن على السجادة الحمراء، فالنجمة الروسية "الين لينين" الشهيرة بتصفيفات شعرها المجنونة وميلها للتقاليع، ظهرت بكرات ضخمة من الشعر فوق رأسها لتصبح على شكل الكعكعة وهي التي حضرت العام السابق بمظهر مشابه وحول رقبتها عقد ضخم جدًا وطويل كانت تجره وراءها. وظهرت على نفس السجادة بنفس اليوم النجمة "ميليسا جورج" بشورت وبلوزة كاجوال، ارتدت فوقهما ما يشبه الروب، فكانت اطلالتها كلها غير مناسبة للحدث ومثار انتقاد. أما النجمة "إيما ستون" بطلة الفيلم فقد تعرضت لموقف محرج صباح نفس اليوم، قبل حضور المؤتمر الصحفي الخاص بالفيلم، حيث حضرت ال Photocall أو فقرة التصوير الخاصة، لتفاجأ بعاصفة هوائية ترفع فستانها القصير وتكشف عن ساقيها، ورغم محاولاتها لإبقاء الفستان منخفضًا، إلا أن الهواء عبث بتصفيفة شعرها أيضًا وأفسده، لتصبح في موقف لا تحسد عليه ما بين محاولة الإمساك بشعرها وفستانها. وفي اليوم السادس من الفعاليات، كشفت الممثلة والمخرجة الإسرا-أمريكية "ناتالي بورتمان" عن ملابسها الداخلية أثناء فقرة التصوير قبل المؤتمر الخاص بفيلمها الجديد Tale of Love and Darkness، حيث لم تخجل "ناتالي" من ارتداء فستان اسود شيفون شفاف يظهر سروالها الداخلي الاسود من الخلف بوضوح. فيما وقعت المغنية "ريتا اورا" فى خطأ غير مقصود عندما ارتدت ا ابيض يظهر صدرها اثناء تواجدها فى فندق Marriott لحضور احدى حفلات مهرجان "كان"، لتفاجيء الجميع بمحاولاتها اخفاء صدرها والامساك بالجانب الأيسر من الفستان لتجنب وقوعه. وحضرت النجمة "بيتيت ميللر" بملابس داخلية رديئة ولم تخجل من وقوفها باللباس وبعض الفرو خلال حضورها احدى الحفلات الخاصة في احد الفنادق على هامش المهرجان. ولكن على مسافة من الأزياء الفاضحة، تسابقت نجمات أخريات على لقب صاحبة الإطلالة الأسوأ منهم الممثلة الفرنسية "صوفي مارسو" التي ارتدت على السجاد الأحمر فستانا ابيض في اسود و اسفل منه بنطلون اسود جلد، ما جعل الأمر غير مفهوم، هل هو فستان ام توب وبنطلون، فيما ارتدت المغنية والممثلة "جوليت لويس" بدلة صفراء ما افقدها الكثير من اناقتها. وارتدت الموديل الامريكية "ليندساي الينجسون" فستانا رماديا أشبه بالستائر. ولم تكن حسابات الممثلة "ايدا فيلد" دقيقة حينما اختارت فستانا عرضه اصغر من حجم صدرها، فأظهر أكثر مما أخفى. على نفس السجادة ظهر المغني الانجليزي "روبي ويليامز" مع زوجته الممثلة "ايدا فيلد" اثناء حضورهما العرض الاول لفيلم The Sea Of Trees حيث تعمد "ويليامز" استعراض العلاقة الرومانسية التي تجمعه بزوجته من خلال اسلوب وقوفهما أمام المصورين واحتضانه لها في الصور. ومن المواقف اللافتة التي حدثت في الأيام الأولى كان أبرزها اصرار الممثلة الانجليزية "شيريل فرناندس" على دخول مساعدتها الخاصة معها للسجادة الحمراء رغم عدم حملها دعوة رسمية، حيث وقفت أمام المصورين لتظهر فجأة مساعدتها وراءها لتكشف عن سبب هذا الاصرار، فانحنت المساعدة لضبط ملابس النجمة الانجليزية، وتعديل ذيل فستانها، ليظهر الذيل للمصورين في خلفية الصور التي يلتقطونها ل "فرناندس" وهو موقف كشف مدى غرابة النجمة الانجليزية ومبالغتها في الاعتناء بصورتها، غير أن بعضهم قدم لها الأعذار لأنها وجه عالمي لاحدى ماركات مستحضرات التجميل وتعودت على المبالغة في الاهتمام بتفاصيل شكلها. الموقف اللافت الآخر كان للنجمة الأمريكية "جوليان موور" التي أصرت أثناء وجودها داخل قصر المهرجانات على التقاط الكثير من صور "السيلفي" أمام أعين رجال الأمن، فظلت تضحك وتوزع الابتسامات وتتنقل بين الطرقات، في تجاهل كامل منها لقرار المهرجان بمنع تصوير "السيلفي". تصريحات جريئة كما شهدت أيام المهرجان لقطات مثيرة، شهدت تصريحات لافتة وجريئة أيضًا على مستوى المؤتمرات الصحفية، ففي المؤتمر الصحفي الخاص بالفيلم، صدم "وودي آلان" الجميع بتصريحاته حينما تلقى "آلان" السؤال عن الجريمة التي يود ارتكابها، رد أيضًا بنفس الحماس قائلًا "أفكر كثيرًا في ارتكاب جريمة قتل .. ولا تغادرني تلك الرغبة لدرجة اني أود ارتكاب الجريمة الآن" وهو التصريح الذي صدم الموجودين بالقاعة رغم محاولة الممثلة "إيما ستون" للتغطية عليه بالمزاح. في نفس المؤتمر حدثت مشادة بسيطة بين النجمة "باركر بوساي" التي بدت للصحفيين غريبة الأطوار باختيارات ملابسها واكسسواراتها، بل بإصرارها أيضًا على التواجد في القاعة بنظارتها الشمسية، لتفاجيء صحفي مكسيكي حاول توجيه سؤال لها، بمقاطعته في حدة والصياح فيه "انطقوا اسمي صح .. انظروا للافتة التي أمامي على المنصة وتوقفوا عن مناداتي ب بوكيه". أما النجمة "كيت بلانشيت" التي جاءت للمهرجان مع فيلمها «arol، أثار موضوع الفيلم جدلًا حيث يقدم قصة اول علاقة شاذة بين امرأتين فى الخمسينيات بمدينة نيويورك، بين "كارول" السيدة الارستقراطية التي تعيش حياة تعيسة وفتاة اسمها "تيريز" تعمل فى متجر كبير ويتم التعرف بينهما حتى تكبر العلاقة وتنجرفان الى علاقة جنسية. وكانت مجلة "فارايتى وارر" قد نشرت لبلانشيت لقاءً صحفيًا سألوها فيها اذا كان قد سبق لها الدخول في علاقات نسائية من قبل، فأجابت "فى الواقع ام خلف الكاميرا"، واستطردت انه كان لها تجارب مع نساء اخريات فى بداية حياتها إلا انها عادت بعدها ونفت ذلك تماما وقالت:" ان السؤال مجتزأ من سياقه فاننى اجبت بالطبع لدى علاقات نسائية عديدة ولكنى لم أمارس هذا الأمر" أما في مؤتمر فيلم The sea of trees للنجم "ماثير ماكونهي" والنجمة "ناعومي واتس" والمخرج "فان سانت" فقد بدا بطل الفيلم شاعرًا بالملل، وسربه بمنتهى السهولة للحاضرين الذين كان رد فعلهم هو تجاهل توجيه الأسئلة إليه والتفاعل مع البطلة والمخرج، فتلقت "واتس" سؤالًا عن كيفية تفكيرها في الموت، خصوصًا وأن الفيلم الذي شاركت في بطولته يقوم على فكرة توفير غابة بعينها للانتحار فيها لمن يريدون التخلص من حياتهم، فقالت "واتس" : كل يوم تقريبًا أفكر في الموت .. أفكر في الاشياء التي من الممكن أن تحدث لأطفالي لو كانوا بلا أب وأم، وأفكر في مشاعري أنا بعد فقدان والدي، وأخاف عليهم من عيش نفس المشاعر". متطفلو الحفلات الخاصة خارج قصر المهرجانات وعلى مسافة من السجادة الحمراء، يحدث الكثير من ضرب "الفلاشات"، خصوصًا في الحفلات الخاصة التي تقام على هامش المهرجان بالفنادق المحيطة به، ويحضرها الكثير من نجوم هوليوود، حتى المتطفلين منهم على السينما مثل العارضة "باريس هيلتون" التي لا تفوت فرصة للظهور للأضواء، هكذا طارت إلى "كان" لحضور احدى حفلات غرفة الشخصيات الهامة، واستغلت الفرصة لتروج لعطرها الجديد الذي حملته أمام الكاميرات، كما روجت لأغنيتها المنفردة الجديدة أيضًا التي أصرت على تشغيلها في الحفل واحتلال مكان "الدي جي" من أجل لفت الأنظار. أما مغنية البوب الانجليزية "جيري هاليويل" فقد حضرت مع زوجها "كريستيان هورنر" لحضور المهرجان وقضاء شهر العسل في نفس الوقت، حيث تزوجت "جيري" من "كريستيان" قبل قدومهما لكان بيوم في حفل زفاف رومانسي باحدى الكنائس، وسارعا الى قضاء شهر عسل مميز في فرنسا بسبب حبهما لهذه البلد وأيضا لرغبتهما في مشاركة احتفاليات مهرجان "كان" لهذا العام. وفي حفل آخر على شرف شركة اسمها "ماجنم" حضرت عارضة الأزياء الاسترالية "ميراندا كير" لتستعرض فستانها ورشاقتها كما اعتادت أمام الكاميرات، أما خارج أسوار الفنادق فقد شوهدت العارضة الأمريكية "كارا ديليفنج" وهي تتناول الغداء في احد المطاعم الشعبية القريبة من مقر المهرجان مع احدى صديقاتها، فالتقطتها عدسة احدى مصوري "الباباراتزي". أما في مطار "نيس" القريب من مدينة كان، فقد شوهدت نجمة المجتمع "كيم كارديشيان" مع زوجها "كايني ويست" حيث جاء للمهرجان لحضور حفلاته بالتزامن مع ذكرى عيد زواجهما الذي يحتفلان به بنفس الأيام، واللافت هنا أن "كيم" اضطرت لخلع حذائها في المطار لرغبتها في إنهاء اجراءاتها ولشعورها بالتعثر بسببه. وفي شوارع "كان" شوهدت أيضًا النجمة "جوليان موور" تمارس رياضة المشي قبل الافتتاح بيوم، فيما شوهدت النجمة "تشارليز ثيرون" في حديقة احد الفنادق، وهي تجلس مع حبيبها الممثل "شون بين" في الشمس. أما النجمة الامريكية "ايفا لونجوريا" فقد ظهرت كضيف شرف في حفل Global Gift Gala. ولقد لفتت الانظار اليها بأناقتها واختيارها لفستانها. أما الممثل الامريكي "ليوناردو دي كابريو" و الممثلة الامريكية "جوليت لويس" فقد شوهدا خارج محيط المهرجان وهما يحصلا نعلى قسط من الراحة على متن يخت فاخر يصل طوله الى 138 مترا. وتمتعا "ليوناردو" و "جوليت" بأشعة الشمس بملابس البحر على سطح اليخت.