الأحد القادم، سيتم تحديد موقعتي الذهاب لفارسي الكرة المصرية الأهلي والزمالك في دور الستة عشر الثاني لبطولة الكونفيدرالية الأفريقية.. عندما يلتقي الأهلي في السويس. لا أدري لماذا؟ مع النادي الأفريقي التونسي، وهو لقاء صعب للغاية خاصة مع الظروف الصعبة التي يمر بها الاهلي هذه الايام، ولكن يبقي الأمل كبيرا في "الفرسان الحمر" أن يحققوا فوزا كبيرا في المباراة، يمنحهم فرصة في لقاء الإياب بتونس للوصول إلي دوري المجموعات.. وقد تكون فرصة الزمالك أفضل عندما يلتقي مع نادي سونجا الكونغولي في الكونغو، فهو فريق بلا تاريخ يذكر، ولكن ذلك يجب ألا يدعو لاعبي الزمالك للتهاون، وإنما عليهم أن يسعوا لتحقيق نتيجة إيجابية خارج بلدهم تساعدهم في التأهل لدوري المجموعات عندما يلعبون في مصر.. وبالتوفيق بإذن الله تعالي لقطبي الكرة المصرية. للمرة الثالثة يلجأ النادي الأهلي إلي الكابتن فتحي مبروك المدير الفني لفريق الشباب بالنادي، لكي يتحمل مسئولية الفريق الأولي، وكانت الأولي عندما تمت إقالة البرتغالي توني أوليفيرا، واستمر حتي عاد البرتغالي العبقري مانويل جوزيه أما الثانية فكانت بعد إقالة الكابتن محمد يوسف، واستمر حتي تعاقد النادي مع الإسباني خوان كارلوس جاريدو، وكان فتحي قد نجح في إحراز بطولة الدوري الموسم الماضي، ولم يغفر له ذلك الاستمرار.. وها هو يعود مرة ثالثة خلفا لجاريدو والذي لم يوفق في الاهلي، وبالرغم من أنه مدرب كفء، ومثل هذا الأمر يحدث مع الكثير من كبار المدربين في العالم.. وكانت أول مباراة للأهلي تحت قيادة مبروك أمام نادي النصر، وظهرت ملامح التغيير علي الفريق، وظهر أن اللاعبين يلعبون "بنفس مفتوحة"، وأعاد مبروك لاعبين كان جاريدو قد وضعهم في الثلاجة، وفاز الأهلي "3 /صفر". وأعتقد أن فتحي مبروك ليس مطالبا بإحراز بطولة الدوري هذا الموسم، فالجميع يدرك أن هذا الأمر أصبح صعبا للغاية.. وما تطلبه جماهير الاهلي من مبروك أن يسعي للفوز في باقي مباريات الدوري علي أساس أن الامل مازال موجودا، وأن يعمل علي تخطي دور ال "16" للكونفيدرالية، والفوز ببطولة كأس مصر إذا اقيمت تعويضا لجماهير الأهلي في حالة خسارة الدوري.. ويبقي أنني أتمني في حالة نجاح فتحي مبروك في مهمته، أن تتخلي إدارة الأهلي عن قناعتها بأنه مجرد "منقذ" وتمنحه فرصة تولي المسئولية في الموسم القادم، وغير صحيح أن الأهلي لا يصلح له سوي المدربين الأجانب وكم من مدربين مصريين أحرزوا بطولات رائعة للأهلي.