تكشف اللجنة العليا للمشاريع والإرث غدا الأربعاء عن التصميم الجديد لاستاد نادي الريان ليكون أحد الاستادات المرشحة لاستضافة بطولة كأس العالم 2022 لكرة القدم المقررة في قطر. وتكشف اللجنة عن التصميم الجديد للاستاد خلال حفل كبير يقام بقلعة علي بن عبد الله التاريخية بمدينة الريان ليصبح استاد "الريان" خامس الاستادات التي يكشف عن تصميمها الجديد من بين الاستادات المرشحة لاستضافة المونديال القطري. وسبق للجنة العليا للمشاريع والإرث أن كشفت عن التصميم الخاص بكل من استاد مؤسسة قطر واستاد خليفة واستاد البيت بمدينة الخور واستاد الوكرة. وبدأت أعمال هدم استاد "الريان" القديم في يوليو 2014 وانتهت قبل نحو شهر واحد فقط. ومن المقرر أن يتم استخدام نسب كبيرة من مخلفات البناء التي أسفر عنها الهدم والأجزاء التي جري تفكيكها من الاستاد القديم في منشآت أخرى كما سيستخدم جزء منها في إعادة بناء الاستاد الجديد. وتبلغ سعة الاستاد الجديد 40 ألف مقعد يتم تخفيضها إلى 21 ألف مقعد بعد انتهاء المونديال القطري على أن ينتهي العمل في تشييد هذا الاستاد عام 2019 ، حسبما أكد حسن الذوادي رئيس لجنة المشاريع والإرث. وقال الذوادي ، في كلمته التي ألقاها اليوم الثلاثاء في حفل الاتحاد العربي للصحافة الرياضية والذي كشف خلاله الاتحاد عن أفضل رياضي ورياضية بالوطن العربي لعام 2014 ، إن نجاح المونديال القطري لا يقتصر على التنظيم الجيد بفعاليات البطولة وإنما يتمثل النجاح الأكبر في ما ستخلفه البطولة من إرث سواء كان في المنشآت أوالملاعب أو البنية الأساسية بشكل عام. وأشار إلى أن الإرث الأكثر أهمية سيكون في العنصر البشري حيث تهتم اللجنة والبطولة بتوفير إرث مستدام وفرص للابتكار. وقال الذوادي إن عمل اللجنة يسير في ثلاثة محاور أولها هو إنجاز مشروعات البنية التحتية إضافة لمحور آخر هو ضمان تحقيق إرث مستدام إضافة إلى تهيئة الأرضية المناسبة لاستضافة البطولة. وأضاف أن أبرز المشروعات التي تتولاها اللجنة هي تشييد ما بين ثمانية و12 استادا لاستضافة فعاليات البطولة و14 موقعا لتدريبات الفرق المشاركة بالبطولة إضافة لمقر لمسؤولي الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) وإنشاء مركز إعلامي لخدمة البطولة وتوفير 60 ألف غرفة فندقية بخلاف المنشآت المساندة لنجاح التنظيم وخدمة المشاركين والجماهير. وأشار إلى أن الاستادات الأربعة التي كشف عن تصميمها حتى الآن ستخفض سعة ثلاثة منها بعد البطولة حيث ستقلص سعة استاد الوكرة من 40 ألف إلى 20 ألف مقعد وسعة استاد البيت (في الخور) من 60 ألف إلى 32 ألف مقعد واستاد مؤسسة قطر من 40 ألف إلى 25 ألف مقعد فيما ستظل سعة استاد خليفة 40 ألف مقعد دون تقليص بعد انتهاء البطولة. وأكد الذوادي أن المونديال القطري يتميز بأنه أول بطولة كأس عالم لكرة القدم للكبار تقام في منطقة الخليج والشرق الأوسط والوطن العربي كما أنها بطولة مستدامة وتحرص على وجود منافسات آمنة وبطولة مضيافة كما أن استضافة هذه البطولة يطور كفاءة الشباب ويوفر فرص العمل. ويحظى الكشف عن التصميم الجديد لنادي الريان باهتمام بالغ من كافة وسائل الإعلام لما يتمتع به نادي الريان من شعبية طاغية وكونه عنصرا مهما في تاريخ كرة القدم القطرية. كما يتزامن موعد الكشف عن التصميم الجديد مع عودة فريق الريان رسميا لدوري نجوم قطر حيث ينشط في المسابقة الموسم المقبل. ويقتسم الريان مع العربي والغرافة المركز الثاني في قائمة الأندية الأكثر فوزا بلقب الدوري القطري وذلك برصيد سبعة ألقاب لكل منهم مقابل 13 لقبا للسد. وعلى هامش الكشف عن التصميم الجديد لاستاد الريان غدا ، تنظم اللجنة العليا للمشاريع والإرث زيارة صباحية إلى مشروع استاد نادي الوكرة وذلك ليشاهد الإعلاميون المتواجدون حاليا في الدوحة سير العمل في هذا الاستاد.
