بداية ما تقييمك للفترة القصيرة التي تولي فيها هيكتور كوبر قيادة منتخب مصر؟ - البداية جيدة علي الرغم من الفترة القصيرة التي مضت علي تولي الجهاز الفني لمنتخب مصر قيادة الفريق وأنا سعيد بحالة الانسجام بين أعضاء الجهاز الفني ولاعبي الفريق والتي ظهرت في مباراة غينيا الاستوائية الودية وكنا نرغب اقامة مباراة ودية خلال الشهر الجاري ولكن ضيق الوقت وضغط مباريات الدوري لم يسمح. وما مكاسب مباراة غينيا الودية؟ - بالتأكيد اقامة مباراة مع أحد فرق التصنيف الثاني في القارة الافريقية شيء جيد وسبق أن حقق منتخب غينيا مركزا متقدما في البطولة الافريقية الاخيرة، اما عن فوائد المباراة فهي رؤية لاعبي المنتخب بشكل جيد أمام الجهاز الفني حتي يستقر المدرب هيكتور كوبر علي تشكيلة الفريق الأساسية. هل استقر كوبر علي القوام الأساسي لتشكيلة الفريق خلال المرحلة المقبلة؟ - بشكل كبير نعم، الجهاز الفني نجح في وضع يده بنسبة كبيرة علي تشكيلة الفريق التي سيخوض بها مباريات التصفيات الافريقية القادمة وذلك من خلال ضم أكثر من 42 لاعبا في المعسكرين السابقين وبالتأكيد سيتم تصفيتهم قبل المعسكر الأخير في مايو. وهل هناك مباراة ودية قبل لقاء تنزانيا الرسمي أم سيكون مصيرها نفس مصير معسكر شهر ابريل؟ - اتمني أن يصل اتحاد الكرة إلي اتفاق مع أحد المنتخبات الكبري علي اقامة مباراة ودية خلال شهر مايو وبالفعل خاطبت الجبلاية بعض الاتحادات من أجل اقامة مباراة ودية قبل لقاء تنزانيا في بداية المشوار الافريقي. ما رأيك في قرعة التصفيات وهل نيجيريا هي المنافس الوحيد لمنتخب مصر؟ - القرعة متوازنة إلي حد كبير وأنا رأيي أن هناك تغيرا كبيرا في مستوي المنتخبات الافريقية التي أصبحت تملك الطموح في الظهور خلال المنافسات القارية وليس هناك مباراة سهلة أو صعبة ومباريات المنتخب أمام نيجيرياوتنزانيا علي ملعبنا وخارج ملعبنا ليست بالأمر الهين، وعلينا بذل كل الجهد خلال مباريات التصفيات من أجل الوصول إلي نهائيات كأس الأمم بعد غياب ثلاث دورات متتالية. نعود للوراء قليلاً.. هل توقعت اختيارك للعمل في الجهاز الفني الجديد؟ - لم اهتم منذ رحيلي عن المنتخب مع خروج مصر من تصفيات كأس الأمم الافريقية الاخيرة بالعودة من جديد وحرصت علي الدقة في اختيار كل خطواتي القادمة. وهل خاطبك أحد من أعضاء مجلس ادارة اتحاد الكرة عقب رحيل جهاز غريب؟ - لم يحدث بيني وبين أعضاء اتحاد الكرة أي خطابات منذ رحيل الجهاز الفني حتي يوم اختيار هيكتور كوبر مديرا فنيا للفراعنة ولم يكن هناك أي أحاديث بيني وبين أحد من أعضاء اتحاد الكرة ولم اسع إلي مخاطبة أحد من أجل العمل في الجهاز الفني الجديد. من وجهة نظرك لماذا غابت مصر عن الظهور في خلال نهائيات كأس الأمم لثلاث دورات متتالية؟ - اعتقد أن هناك الكثير من العوامل كانت سببا في غياب منتخب مصر عن المحامل القارية والدولية بداية باعتزال جيل كامل من النجوم كان يحمل علي عاتقه مسئولية منتخب مصر خلال الفترة التي بدأت مع تتويج مصر بكأس الأمم 2006 مرورا بالفوز ببطولتي الأمم عامي 2008 و 2010 ومع اعتزال رفاق محمد أبوتريكة لم يكن هناك البديل للجهاز لقيادة الفريق إلي جانب أن إلغاء مسابقة الدوري مرتين عقب احداث بورسعيد وعقب ثورة يونيو دفعت الكرة المصرية إلي التراجع خطوات كثيرة للوراء ومع تولي الامريكي بوب برادلي قيادة منتخب مصر لم يكن هناك انتظام لمسابقة الدوري مما أثر بالسلب علي مسيرة مصر في تصفيات المونديال والتصفيات الافريقية أمام غانا. هل سقوط مصر المدوي أمام غانا سببا في تراجع اسم الكرة المصرية؟ - بالتأكيد أنا اعتبر أن مباراة غانا في المرحلة الأخيرة من تصفيات المونديال والهزيمة بسداسية افقدتنا توازنا علي الصعيد الافريقي والدولي فهي الأولي لمنتخب مصر منذ عقود طويلة وبالطبع أثرت علي مسيرة الكرة المصرية في المرحلة التي اعقبتها لأنه من الطبيعي أن تخشي كل المنتخبات الافريقية مواجهة منتخب مصر. وماذا عن الاخفاق الكبير مع شوقي غريب؟ - أولاً أنا لا أريد أن احمل غريب مسئولية الاخفاق الافريقي وحده مع اعترافي الكامل اني لا اتنصل من المسئولية بصفتي أحد أفراد الجهاز الفني، ولكن هناك عوامل غاية في الصعوبة واجهت منتخب مصر خلال مباريات التصفيات بجانب وقوعنا في مجموعة صعبة تضم السنغال وتونس. وما أبرز عوامل هذا الاخفاق؟ - بالطبع عدم انتظام مسابقة الدوري العام من ناحية وعدم جاهزية بعض العناصر الأساسية للمنتخب نتيجة الاصابة أو عدم المشاركة في المباريات في حين أن معظم لاعبي السنغال وتونس جاهزين بنسبة 100% ويملكون كتيبة من المحترفين في أقوي الدوريات الأوروبية. ولماذا نجحت السنغال والجزائر وغيرها من المنتخبات التي غابت عن المشاركة افريقيا لسنوات طويلة؟ - هناك استراتيجية اتبعتها بعض الاتحادات الأهلية في هذه الدول أولها الناحية التنظيمية فالمنظومة الرياضية هناك استطاعت أن تغلق علي نفسها وهو ما لم يحدث في مصر حيث أن الأمور هنا صعبة فلن يتركك أحد تغلق علي نفسك بعكس ما حدث في السنغال والجزائر والجابون وغيرها من الدول التي اعادت تنظيم نفسها من جديد بالاعتماد علي لاعبي فرق الشباب والاوليمبي مع اعتمادها علي أكثر من لاعب محترف وبالنظر أيضا إلي طبيعة اللاعب المصري التي لم تعتاد علي اللعب في مثل هذه الظروف من التصفيات التي تحتاج إلي اللعب كل أسبوعين كما حدث خلال مباريات تصفيات كأس الامم 2015. وما رأيك في كوبر وهل يستطيع تحقيق حلم الملايين بالصعود للمونديال؟ - كوبر هو المدير الفني الجديد للمنتخب وهو مدرب له اسم كبير في عالم التدريب وصاحب خبرات تدريبية وسبق أن قاد فرقا كبيرة مثل فالنسيا وانتر ميلان وبالطبع يملك الطموح في الوصول بمصر الي العالمية من خلال تصفيات كأس العالم وهو ما اتضح خلال تجمع المنتخب الأول والثاني. وما رأيك في نجاح محمد صلاح أوروبيا؟ - سعيد جدا بظهور لاعب مصري بشكل مشرف في الدوري الايطالي الذي يعد من الدوريات القوية في أوروبا وسبق أن تحدثت مع صلاح حول الفارق بين النظام الاحترافي في الدوريات الاوروبية عن الكرة المصرية وأوضح لي أن هناك فارقا كبيرا بين التجربتين أهمها النظام في كل شيء فالتجربة الاحترافية ليست معناها أن تلعب في فريق أوروبي فقط. وهل تتوقع أن يطرق أكثر من لاعب بوابة الاحتراف مستقبلا؟ - اتمني لأننا نملك مجموعة ممتازة من اللاعبين واتوقع أن يكون لكل من تريزيجيه ورمضان صبحي ومصطفي فتحي مستقبل رائع في حالة احترافهم. من المدرب صاحب الفضل عليك في مسيرتك الكروية؟ - جميع المدربين تعلمت منهم بداية بالجنرال الجوهري الذي تعلمت منه كلاعب الكثير وهو صاحب فكرة حب التدريب في مصر ومرورا بحلمي طولان وأبورجيلة وفي التدريب تعلمت بالطبع من حسن شحاتة وجورفان فييرا الذي أكن له كل تقدير علي طلبه لي بالعمل معه في الكويت وأخيرا شوقي غريب. وهل تحدثت مع باسم مرسي بعد ظهوره بقميص (22) و(قرن فلفل)؟ - لن نحاسب أي لاعب علي تصرف شخصي ولكن لدينا الصلاحيات كجهاز فني أن نوجه اللاعبين للتصرفات السليمة حيث انهم يرتدون حاليا قميص منتخب بلادهم والعبرة ليست بالأرقام.. فالجميع أمامهم مشوار طويل لكتابة تاريخهم الكروي وهدف أقوي وهو عودة البطولات للمنتخب. في النهاية.. ترددت في الفترة الأخيرة أخبار تفيد بحدوث انشقاق في صفوف المنتخب.. ما تعليقك؟ - للأسف مجتمعنا أصبح يستخدم بعض المصطلحات مثل »مؤامرة وأزمة وانشقاق» وهذا لم يكن معتاد في الماضي ولا يوجد أي أزمات داخل صفوف الفراعنة كما تردد. منذ ظهوره مع الزمالك لاعبا تحت قيادة الجنرال محمود الجوهري نجح الناشئ أسامة نبيه في تقديم أوراق اعتماده خلال مباراة القمة أمام الاهلي والتي انتهت بفوز الأبيض بهدفين دون رد ثم الفوز مع الزمالك بكأس افريقيا أمام كوتوكو الغاني عام 93 وعام 96 أمام شوتنج ستارز وحتي اعتزاله عام 2004 توج مع الأبيض بالعديد من البطولات منها الدوري العام وكأس مصر والسوبر المصري وهو صاحب آخر هدف للزمالك في بطولة السوبر أمام المقاولون والتي توج بلقبها الأبيض عام 2004.وتوج نبيه نجاحه كلاعب مع المنتخب المتوج بذهبية أمم افريقيا عام 98 ببوركينا فاسو مع الجوهري أيضا، ثم عمل بالتدريب لفترة قصيرة في قطاع الناشئين بنادي الزمالك قبل أن يختاره المدرب المصري حسن شحاتة للعمل معه في الجهاز الفني للأبيض ومع رحيل »المعلم» شغل نبيه منصب المدرب العام مع البرتغالي جورفان فييرا وقدم معه مردودا طيبا نال اشادة الأخير الذي طلبه للعمل معه في الكويت. ومع تولي شوقي غريب قيادة منتخب مصر جاء اختيار الذئب الهداف للعمل معه في الجهاز الفني في منصب المدرب المساعد ولم يحالف التوفيق منتخب غريب الذي ودع التصفيات الافريقية ليرحل الجهاز الفني بالكامل قبل أن يعود أسامة نبيه من جديد للعمل مع الجهاز الفني الحالي بقيادة الارجنتيني هيكتور كوبر. التقت »أخبار الرياضة» بالمدرب الشاب وحاورته في العديد من النقاط حول رأيه في قرعة التصفيات الافريقية مع نيجيريا وامكانية نجاح منتخب مصر في العودة من جديد لساحة المنافسات القارية.
