خرج أعضاء الجبلاية واحداً تلو الآخر ليعلنوا مهللين عن نجاح مفاوضات إيهاب لهيطة عضو مجلس اتحاد الكرة مع المحامي الاسباني وكيل المدرب الأرجنتيني هيكتور كوبر لتولي القيادة الفنية للمنتخب خلفاً لشوقي غريب علي الرغم من أن كوبر سيرته الذاتية تعتمد في الأساس علي الأندية ولم يدرب سوي منتخب واحد فقط هو منتخب جورجيا البعيد كل البعد عن البطولات القارية القوية بالإضافة إلي أنه لم يدرب أي فريق أو منتخب علي مدار عام كامل حيث كان آخر ناد دربه كان الوصل الإماراتي والذي حقق معه نتائج سيئة حيث حصل علي 19 نقطة فقط في 20 مباراة أدت إلي إقالته في مارس 2014. والمفاجأة التي اكتشفتها »أخبار الرياضة» أن شروط اللجنة الخماسية التي شكلها مجلس إدارة الاتحاد لاختيار المدير الفني وضعت معايير خاصة لأي مدرب أبرزها أن يكون علي دراية بالكرة الافريقية وحتي الآن لم يخرج مسئول واحد فقط ويوضح لنا ما هي أسباب فشل التفاوض مع مدرب جديد له دراية بالكرة الافريقية مثل آلان جريس الفرنسي، وليكر الألماني، وريناد الفرنسي، خاصة ريناد الذي أعلن عضو مجلس إدارة الاتحاد أنه تم الاتفاق رسمياً معه وفوجئنا بعدم التوصل إليه من الأساس بالإضافة إلي أن المجلس أعلن منذ إقالة شوقي غريب أنه سيتم التعاقد مع مدرب من بطولة الأمم الافريقية التي أقيمت مؤخراً بغينيا الاستوائية وظل أعضاء المجلس ينتظرون نهاية البطولة، وفي النهاية تم الاتفاق مع مدرب ليس له أي علاقة بافريقيا. ورغم أن الجبلاية لم تعلن رسمياً التعاقد مع المدير الفني إلا أن الجميع وضع يده علي قلبه داخل الاتحاد بسبب الخوف من فشل المفاوضات والتي من خلالها سيفقد أعضاء الجبلاية مصداقيتهم لدي الرأي العام. استمرت المفاوضات وعلي مدار يومين بين لهيطة والمحامي الاسباني ساخنة جداً لدرجة كانت ستصل إلي الفشل خلال اليوم الأول الذي استمر 5 ساعات كاملة بينها ساعة واحدة من أجل التقاط الأنفاس وعرض المحامي الاسباني علي شروط اتحاد الكرة تليفونياً، وقام لهيطة بعرض طلبات المدير الفني علي جمال علام رئيس الاتحاد أيضاً تليفونياً. وشهدت المفاوضات شد وجذب بين الطرفين خاصة في الأمور المادية والمعيشية حيث طلب المحامي الاسباني زيادة الراتب ليكون 80 ألف دولار في الشهر بدلاً من 65 ألف دولار، واصطحاب مدرب عام للجهاز، وقام لهيطة بعرض الأمر علي اتحاد الكرة وهو ما رفضه مجلس الإدارة بسبب مغالاة المحامي في الزيادة، وقام المحامي بالاتصال بالمدير الفني المتواجد حالياً باسبانيا، ووافق المدير الفني علي راتب اتحاد الكرة ولكنه رفض وأصر علي الجزء المتعلق بالشرط الجزائي حيث رفض المدير الفني أن يدفع الاتحاد قيمة شهرين في حالة فسخ الاتحاد عقده، وأصر المدير الفني علي 4 أشهر في حالة قرر اتحاد الكرة الاستغناء عن المدير الفني قبل انتهاء مدته وقبل انتهاء تصفيات الأمم الافريقية، ووافق المدير الفني علي أنه في حالة عدم نجاح التأهل لأمم افريقيا 2017 من حق الاتحاد فسخ عقد المدير الفني بدون دفع أي شروط جزائية.