بين يوم وليلة وجد الاعلامي اللبناني الشهير "طوني خليفة" نفسه متورطا في معركة إعلامية لم يسع إليها ولم يفكر في توابعها مع واحدة من أشهر نجمات الأفلام الاباحية على مستوى العالم وهي"ميا خليفة"الممثلة الأمريكية ذات الأصول اللبنانية. وتطورت المعركة بعد تدخل أطراف أخرى لا ناقة لها ولاجمل في القضية مثل الآلة الإعلامية اليهودية بالولاياتالمتحدة وتنظيم داعش الارهابي. ما هي الاسباب التي دفعت "طوني خليفة" للدخول في هذه المعركة الشائكة مع "نجمة البورنو" وكيف تضخمت هذه المعركة لتأخذ حجما أكبرمن حجمها؟! .. الاجابة في السطور التالية .. في البداية دعونا نحاول أن نعرف من هي "ميا خليفة" وهذا ليس اسمها الحقيقي بالطبع ولكنه مجرد اسم فني ولا يعرف أحد اسمها الحقيقي . وهي من مواليد 10 فبراير 1993، ولدت في بيروت، وانتقلت في عام 2000 مع عائلتها إلى الولاياتالمتحدة وعمرها 7 سنوات فقط حيث سكنت العائلة في إحدى ضواحي مقاطعة مونتجومري في ولاية ميريلاند الامريكية، ثمّ تركت عائلتها وانتسبت الى جامعة تكساس حيث تخرجت بدرجة بكالوريوس في التاريخ. والتحقت "ميا" بالعمل في مطعم للوجبات السريعة وهناك تعرّفت على شخص أمريكي يهودي الديانة تزوجت منه، متّخذة اسما جديداً لها وهو "ميا كاليستا"؛ وولم يكن عمرها قد تجاوز الثامنة عشرة بعد وحصلت على الجنسية الأميريكية، ويتردد أن زوجها هو الذي أقنعها بالتخلي عن ديانتها المسيحية واعتناق الديانة اليهودية . واستغلها زوجها في العمل في تمثيل الأفلام الاباحية"وبدأ في حصد الأموال من جسد زوجته وأعلنت صحيفة "واشنطن بوست" منذ اسابيع قليلة انفصال "ميا" عن زوجها واتخاذ مدير أعمالها عشيقا لها. وبالعودة إلى أصولها اللبنانيّة ، صرّحت "ميا خليفة" أنها "تكره اللبنانين والعرب" وتقول "العرب أكثر أمّة غريبة في العالم ولم أعد أحبّ الاقامة في لبنان"، وكتبت في مدونة لها بتاريخ 16 يناير 2015 بأنه أمرٌ "عاديّ" أن تظهر في أفلام إباحية ومرتدية اللباس الإسلامي التقليدي للإناث وهو الحجاب "، مبرّرة ذلك "بأنه لا ينبغي اعتبار هذا التصرّف مهيناً للإسلام . النجمة الأولى ضجت مواقع التواصل الاجتماعي العربية عقب حصول "ميا خليفة، على لقب نجمة الأفلام الإباحية الأولى، كونها أول عربية يبرز اسمها بهذه الصورة في المواقع الإباحية العالمية، وتباهيها بانتزاع اللقب من ليزا آن، عقب تقاعدها. فقد حلّت الأميركية من أصل لبناني "ميا خليفة" في المركز الأول في الموقع الإباحي العالمي "بورن هوب" مما أثار موجة انتقاد عارمة في الشارع اللبناني والعربي، وقد ردت "ميا" المقيمة حاليا في مياميفلوريدا بنشر صورة لها على إنستغرام وعلى يدها اليسرى عبارة كلنا للوطن للعلى للعلم كما غرّدت على تويتر قائلة "هل أنا المشكلة الوحيدة التي يجب على الشرق الأوسط القلق بشأنها؟ ماذا عن انتخاب رئيس للجمهورية أو احتواء داعش". معركة اعلامية لم تكن "ميا خليفة"وأفلامها الاباحية وحياتها الماجنة محط اهتمام الشباب العربي وظلت نكرة لا يعرفها أحد ولا تستحق أدنى اهتمام ولكنها تصدرت اهتمام الإعلام اللبناني بعد ظهورها في فيلم إباحي مرتدية فيه الحجاب وهو ما أشعل الغضب وجعلها مادة إعلامية ثرية خاصة بعد تهديد تنظيم داعش بقتلها بتهمة الإساءة إلى الاسلام. وكان في مقدمة الإعلاميين الذين اهتموا بالقضية الإعلامي "طوني خليفة" الذي خصص إحدى حلقات برنامجه 1544 الذي يبث على قناة MTv بتاريخ 19 يناير الماضي للحديث عن ميا خليفة واتهمها بأنها أساءت إلى الشعب اللبناني كله عندما كتبت كلمات النشيد الوطني اللبناني على ذراعها في أحد أفلامها الاباحية وهو ما يعد تدنيسا لكلمات النشيد الوطني ،وأساءت إلى الديانة المسيحية عندما تخلت عنها بكل بساطة لتعتنق الديانة اليهودية بعد زواجها من يهودي ،وأساءت إلى الاسلام عندما ارتدت الحجاب في أحد أفلامها الإباحية . وقال طوني إنه تم التوصل لمعلومات جديدة تتعلق بميا التي كان هناك جدل حول جنسيتها التي تم التأكد أنها اللبنانية بعدما أشيع أنها أمريكية تارة وإسرائيلية تارة أخرى ثم ذكر موقع إباحي أنها هندية. كما أشارت المعلومات الجديدة أنها مسيحية لكنها ليست من عائلة خليفة ولكنها من عائلة أخرى تسكن في ضيعة بالشمال اللبناني والمفاجأة أنها عائلة محافظة غير راضية عما تفعله ميا. وقال الإعلامي طوني خليفة إن من يقف وراء ميا هو مواطن أمريكي يهودي دربها على هذا العمل وأن هذا الرجل لديه كره كبير للبنان وللمسيحية وللإسلام ويهدف ومن ورائه لتشويه صورة العرب. والغريب أن الآلة اليهودية الاعلامية تعاملت مع هجوم "طوني خليفة" بخبث شديد حيث روجوا خبرا كاذبا مفاده أن "ميا خليفة" ستظهر لأول مرة على الشاشات العربية كضيفة في برنامج الاعلامي الشهير طوني خليفة وهو الامر الذي نفاه طوني بشدة مؤكدا انه لم يفكر على الاطلاق في استضافة هذه الفتاة في برنامجه متسائلا "كيف اخصص حلقة كاملة من برنامجي لانتقاد تصرفاتها الماجنة التي أساءت إلى بلدي لبنان وإلى العرب بشكل عام وبعد ذلك امنحها شرف الظهور كضيفة في برنامجي . وعلى الرغم من نفي طوني لخبر ظهور"ميا خليفة" في برنامجه إلا أن مجرد نشر الخبر ونفيه جعل من ممثلة الافلام الاباحية في بؤرة اهتمام الاعلام العربي ومنحها شهرة واسعة ما كانت لتصل اليها لولا هذه المعركة الاعلامية لدرجة ان محركات البحث سجلت طفرة هائلة في البحث عن اسم "ميا خليفة" وافلامها الاباحية. وهكذا يكون طوني خليفة قد منحها بدون ان يقصد خدمة كبيرة لم تكن تحلم بها هي ومن تعمل لصالحه. تهديدات وبعيدا عن المكاسب التي خرجت بها من معركتها الاعلامية مع "طوني خليفة" تلقت "ميا" تهديدات بالقتل على مواقع التواصل الاجتماعي ، وجاء في صفحة "أقتل ميا خليفة" رسالة منسوبة إلى تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف ب"داعش" جاء فيها "جئناك بالذبح.. سنذبحك انتظرينا" لم يقتصر إعلان "ميا" انها ولدت في لبنان فقط، بل عرضت صورة على "انستجرام" تظهر وضعها وشما من كلمات النشيد الوطني على ذراعها، كما انها راحت تكتب بالاحرف اللاتينية كلمات لبنانية ردا على عدد كبير من الشبان والرجال الذين تضمهم صفحتها على موقع "تويتر" التي تضم نحو 41 الف متتبع. الخبر سرعان ما تحول إلى مادة للتعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي،لينقسم المتابعون مابين منتقدين لسلوك "ميا" والاخرى التي تنتصر لحرية فردية التي لا تعترف بالحدود. وإلى الفئة الأخيرة من المعلقين، ينتمى المدون جينو رعيدي الذي كتب مقالا يدافع فيه عن خيارات "ميا" ويدعو الى عدم ادانتها والى اعتبار ما تقوم به تعبيرا عن احتجاج في مواجهة "حكومتنا التي تغلق المواقع الاباحية"، وفي مواجهة زمن "داعش" المتزمت. عائلة ميا تبرأت عائلة "ميا خليفة" من تصرفاتها اللاأخلاقية" وقالت العائلة في بيان: "إننا ربما ندفع ضريبة الاغتراب والبعد من الوطن، حيث أولادنا يندمجون في المجتمعات التي لا تشبه بيئتنا وتقاليدنا وعاداتنا. لذا نشدد على اننا براء من تصرفاتها التي لا تعكس لا ايمان عائلتها ولا تربيتها وجذورها اللبنانية الاصيلة، ونتمنى ان تعود عن ضالتها عودة "الابن الشاطر"، فصورتها لا تشرف لا عائلتها الصغيرة ولا موطنها الام لبنان" وفي المقابل وردا على بيان اسرتها التي تتبرأ فيه من تصرفاتها أعلن زوج "ميا خليفة" إنّه يتعامل مع مهنة زوجته على أنّها مجرّد عمل، وهو يعتبر أنّها تضحّي بمستقبلها وتقوم بعملٍ نبيل لتأمين لقمة العيش لهما!.