ودعت محافظة المنيا شاب في عمر الزهور يبلغ من العمر 23 سنة وهو "عبدالرحمن علي" الحاصل علي بكالوريوس تجارة ، في أحداث العنف التي وقعت في مباراة نادي الزمالك وانبي باستاد الدفاع الجوي. حيث لقي حتفه أثناء دخوله المباراة، وتضارب الآراء في سبب الوفاة التي جعلت أسرته في حيرة كيف تتعامل مع الجاني، وكشف غموض مقتل ذويها، وتطالب المسئولين عن الرياضة وعلي رأسهم خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة والأمن بالقصاص من مرتكبي الحادث الأليم الذي هز الرأي العام والشارع المنياوي والعالم الرياضي أجمع. حالة من الحزن والأسي خيمت علي شارع المروة بمدينة أبوقرقاص بمحافظة المنيا، عقب وفاة الشاب "عبدالرحمن علي توفيق" في أحداث العنف التي وقعت مساء أمس في مباراة النادي الزمالك، حيث شيع عدد كبير من أقارب وأصدقاء الضحية جنازته التي انطلقت عقب قدوم جثمانه من مشرحة زينهم في السابعة من صباح اليوم، وتم دفنه في مدافن الشيخ شرف، وسط حالة كبيرة من الحزن ومطالب من أصدقائه بالقصاص. حيث انتقلت أخبار الرياضة الي منزل المتوفي وكان من الصعب أن يتحدث والديه في البداية لسوء حالتهم الصحية، ولكن أصدقائه الذين انهاروا من البكاء عبروا عن غضبهم لما جري في المباراة وجلس عدد كبير من أصدقائه علي الأرض أمام منزله في حالة من الانهيار والبكاء، وقال "كيرلس عاطف" أحد أصدقائه: كان أطيب خلق الله، فجميع أهالي أبوقرقاص يعرفونه جيدا لخدمته للجميع ولاحترامه، فهو الولد الوحيد لأبيه وله أختين فقط، وقبل يوم من المباراة عندما علم أن المباراة ستقام بحضور الجمهور قام بالاتفاق مع عدد من أصحابه علي التوجه الي القاهرة وحضور اللقاء. استكمل كيرلس حديثه: عندما وصل عبدالرحمن الي استاد المباراة هو وأصدقائه وكانت معهم التذاكر فوجئوا بمنعهم من الدخول نظرا لزيادة العدد، وكانوا حينها داخل ما يشبه القفص أو الممر الحديدي، ولم يلبثوا دقائق وبدأت قنابل الغاز تنهال عليهم بكثافة من رجال الأمن حتي اختنق وفارق الحياة. في نهاية حديثه طالب كيرلس بالقصاص لعبدالرحمن وجميع الضحايا، مطالب وسائل الاعلام بعد اتهامهم بالخونة أو البلطجية مثل ما تردد مساء أمس.