نجح تنظيم داعش فى بث ابشع لقطات العنف فى فيديوهات تتنافس على لقب الاكثر دموية وبشاعة، وهى الرسالة التى يقدمها التنظيم الى العالم مؤكدا ان العقاب هو الذبح او الرمى من المرتفعات ومؤخرا إنضمت عقوبة القتل حرقا الى قاموس داعش فى تصعيد دموى صادم، على مدار السنوات القليلة الماضية تناقل العالم فيديو إعدام الرئيس العراقى السابق صدام حسين كدليل على الوحشية والدموية لدى الامريكان والتى دفعتهم الى إعدامه يوم عيد الاضحى الذى يحتفل به مسلمو العالم، الا ان التنظيم الارهابى نجح فى محو تلك المشاهد من الذاكرة وإستبدالها بمقاطع دموية سيطرت لقطاتها على أغلفة الصحف العالمية والعربية لتنذر بخطر إرهابى موجه الى دول العالم بأكملها دون استثناء. تزامن ظهور فيديوهات قطع الرؤوس وركلها بالاقدام وتعليقها على العصا مع إعلان تنظيم دولة داعش فى العراق والشام، وتناقل الكثيرون تلك الفيديوهات التى وقعت احداثها فى سوريا وسط صدمات عالمية متتالية تحمل رسائل مسيئة للدين الذى يتبرأ تماما ممن يمثلون بالجثث والاجساد بعد موتها.. تاهت تلك الفيديوهات دون التحقق من توقيتها او بيانات ضحاياها او المرتكبين الحقيقيين لها لتظهر سلسلة جديدة من الفيديوهات التى تحمل رسائل مباشرة يوجهها التنظيم الى دول العالم من خلال فيديوهات إعدام جماعى او تنفيذ عقوبات بالرجم والقتل وكذلك المذابح المصورة التى قوبلت بإدانات وسط تنديد وشجب واستنكار دولى تحول فيما بعد الى تكون قوات التحالف الدولى التى تقودها الولاياتالمتحدةالامريكية ولم تنجح حتى الآن فى تقليل مخاطر التنظيم الذى ازداد شراسة ودموية وهوما دفعنا الى رصد الفيديوهات الاكثر خطورة من قبل التنظيم والجماعات التابعة له: 4 فبراير 2015: فيديو مدته 22 دقيقة، توافرت فيه عناصر التقنية العالية التى سجلت لحظات قتل الطيار الاردنى الملازم اول معاذ الكساسبة حرقا بهدف توجيه رسائل دموية للعالم وإجبار قوات التحالف الدولى على وقف محاولاتها لقصف مواقع داعش وقبل بث الفيديو الاخير لم يلتفت أحد الى الهاشتاج او الموضوع الذى دشنه عناصر تابعين لتنظيم داعش على موقع تويتر يطلبون فيه تقديم اقتراحات لقتل الرهينة الاردنى بطرق مبتكرة وتزامن هذا الحدث مع إجراء مفاوضات بين الاردن وداعش لإطلاق سراح معاذ الكساسبة الذى سقطت طائرته الحربية يوم 24 ديسمبر اثناء قيامه بمهمة عسكرية على مواقع داعش بمحافظة الرقة شمال سوريا ليقع اسيرا لأفراد التنظيم. تلقى التنظيم سلسلة من الاقتراحات على الانترنت من التابعين والمتعاطفين معه والتى تنافست فى قدر بشاعتها ودمويتها، إقترح البعض رميه للتماسيح ليأكلوه حيا او تركه للحيوانات المفترسة وقتله رميا من المرتفعات او حرقه حيا وهو ما قامت داعش بتطبيقه بالفعل، وتزامنت الحملة الالكترونية الارهابية لداعش مع حملة أخرى دشنها شباب أردنيين تحت عنوان "كلنا معاذ" لتلقى قدر كبير من التعاطف العربى. فشلت مفاوضات تبادل الرهينتين اليابانيين والطيار الاردنى معاذ الكساسبة بالسجينة العراقية ساجدة الريشاوى ليشعل داعش حالة من الغضب والصدمة للمجتمع العربى والدولى ببثه فيديو يظهر جريمة قتل الطيار الاردنى معاذ الكساسبة بالحرق فى قفص .. لتتوالى ردود الافعال الاردنية بإعدام ساجدة الريشاوى فجر اليوم التالى وجهادى آخر بالاضافة الى ضربات جوية اردنية على مواقع التنظيم فى سوريا . 31 يناير 2015 :بث داعش فيديو اعدام الصحفى اليابانى كينجى جوتو وعمره 47 سنة وهو الصحفى ذو الخبرة الذى تم اختطافه اثناء اجرائه تحقيقات صحفية حول منطقة الشرق الاوسط للقنوات اليابانية وسافر الى سوريا بحثا عن الرهينة الاول يوكاوا الا ان عملية بحثه انتهت بإعدامه على يد التنظيم. 24 يناير 2015 : دخلت اليابان ضمن قائمة الدول التى يهددها التنظيم بكل مباشر عندما بث فيديو اعدام الرهينة اليابانى هارونا يوكاوا- 42 سنة- ويعمل مدير شركة اغاثة اليابانيين بالخارج بعد خطفه فى سوريا فى اغسطس 2014 وبدأت مفاوضات التنظيم بالمطالبة بالافراج عن المتهمة العراقية فى سجون الاردن ساجدة الريشاوى المحكوم عليها بالاعدام مقابل الافراج عن الرهينة اليابانى الثانى كينجى جوتو وسبقها مطالبات التنظيم بفدية قدرها 200 مليون دولار لإطلاق سراح المواطنيين اليابانيين. 8 يناير 2015 : بث الفرع الليبي لتنظيم داعش عملية اعدام صحفيين تونسيين وهما سفيان الشورابي ونذير الكتاري بعد اعتقالهما فى سبتمبر بشرق ليبيا وتم الافراج عنهما لتلقى مجموعة مسلحة القبض عليهما فى شرق ليبيا. 16 نوفمبر 2014: إعدام بيتر كاسيج -26 سنة- وهو جندى سابق قاتل فى العراق واسس منظمة انسانية بعد تركه الجيش الامريكي ليتم خطفه فى سوريا لمدة عام كامل وبالرغم من اعلانه اعتناق الاسلام فى فيديو التهديد الذى بثه داعش الا انه لقى مصرعه بالذبح مثل الرهائن السابقين له، وفى نفس الفيديو ظهرت عملية اعدام حوالى 15 جندى سورى. 3 اكتوبر 2014: نفذ التنظيم تهديده بقتل العامل البريطانى فى المجال الانسانى آلان هينيج وعمره 47 سنة وتم خطفه اثناء تطوعه للمشاركة فى نقل مساعدات الى مخيم للاجئين السوريين انتقاما من بريطانيا. 24 سبتمبر: دخلت فرنسا ضمن الدول التى اعلن التنظيم الارهابى استهدافها بعد بث جماعة جند الخلافة الجزائرية الخاضع لداعش إعدامه للفرنسى ايرفيه جورديل -55 سنة- ويعمل مرشدا سياحيا وقامت الجماعة الجزائرية بخطفه قبلها بأربعة ايام فى منطقة القبائل بشرق الجزائر ومثل الفيديو رسالة مباشرة لفرنسا بعد مشاركتها فى الغارات الجوية على العراق. 13 سبتمبر 2014: بث التنظيم فيديو إعدام البريطانى ديفيد هينز وعمر 44 سنة ويعمل فى المجال الانسانى بعد خطفه فى سوريا فى مارس 2013، كما اصدر داعش تهديداته بإعدام الرهينة البريطانى آلان هينيج متهما بريطانيا بدعم التحالف الدولى لقصف التنظيم بقيادة الولاياتالمتحدةالامريكية. 2 سبتمبر 2014: بث تنظيم داعش فيديو يظهر عملية ذبح وإعدام الرهينة البريطانى ديفيد هينز بعد مرور عام كامل على إختفائه فى سوريا بالقرب من الحدود السورية التركية وبالرغم من سرية عملية الخطف ووقوعه اسيرا لأكثر من عام دون ان يعلم احد الا ان عملية ذبحه تم بثها على مرأى ومسمع من العالم بأكمله. 19 اغسطس 2014: بث تنظيم داعش فيديو يمثل اولى رسائل العداء تجاه الولاياتالمتحدةالامريكية من خلال إظهار عملية إعدام الصحفى الامريكى جيمس فولى وعمره 40 سنة بعد ان تعرض للخطف فى شمال سوريا منذ نوفمبر 2012 وبث داعش الفيديو وسط تهديدات بقتل صحفى آخر ردا على الضربات الامريكية على العراق ضد عناصر التنظيم.