اختتم المؤتمر السنوي العربي الألماني للأعمال فاعليته بالعاصمة الألمانية برلين، وصرح السفير الدكتور محمد حجازي، سفير مصر في ألمانيا، أنه لمس تحمس الشركات للمشاركة الواسعة في مؤتمر شرم الشيخ لدعم الاقتصاد المصري. وقد ألقى السفير المصرى كلمة تناول في بدايتها عزم وإرادة الشعب المصري علي إحداث التغيير والقيام بثورتين عظيمتين قدم خلالهما الكثير من التضحيات الغالية، وأكد علي اكتمال المرحلة الاخيرة من خارطة الطريق نحو المستقبل بفتح الباب للترشح للانتخابات التشريعية في فبراير واتمامها في مارس وإبريل، ثم انعقاد البرلمان في مايو 2015. كما تناول د. حجازي بالشرح الاجراءات الاقتصادية الهامة التي اتخذتها الحكومة الحالية بداية بالقرار الشجاع والفعال برفع الدعم عن المحروقات والذي قوبل بمسئولية كبيرة من الشعب المصري في تصويت واضح بالثقة، ثم المشروع الوطني العملاق بازدواج المجري المائي لقناة السويس والذي كان تصويتاً أخراً بالثقة من الشعب الذي جمع أكثر من ستين مليار جنيه في ستة أيام ضارباً أروع امثال حب الوطن. وتطرق السفير المصري لآفاق تطوير مشروع قناة السويس وكذلك لمشروع المثلث الذهبي مؤكدا ان الاقتصاد المصري يتعافي يوماً بعد يوم. كما أبرز السفير المصري في كلمته الثقة الكبيرة بين مصر والمانيا والتي تمثلت في رفع الجانب الالماني لتحذيرات السفر إلي مصر، وقيام السفارة بتنظيم زيارتين لوفدين ضم كل منهما ممثلي ألف ومائتي شركة سياحة ألمانيا بزيارة مصر تباعاً في نوفمبر 2014، مما عاد بالسياحة الألمانية لمصر. وأكد حجازي علي تطلع مصر لدعم اقتصادها بتلقي الاستثمارت الاجنبية وتشجيع الشركات الألمانية علي زيادة انشطتها، وليس بطلب منح ومعونات، وأشار في النهاية أن دعم مصر واقتصادها ونجاحها في مواجهة ظاهرة الارهاب، هو نجاح لأوروبا. كان المؤتمر السنوي العربي الألماني للأعمال قد شارك فيه مائة وخمسون رؤساء فرداً من رؤساء مجالس إدارات كبري الشركات الألمانية، ووفود من الغرف التجارية لعدد من الدول العربية من بينها مصر، حيث شارك السيد/ محمد المصري نائب رئيس اتحاد الغرف التجارية المصرية، كما شارك اتحاد الصناعات الألماني واتحاد الغرف التجارية الألماني بالاضافة لعدد كبير من رجال الأعمال والمكاتب الاستشارية من الجانبين العربي والألماني.