كشفت زيارة وزير الآثار بالشرقية عن تردي الاوضاع في دواوين المحافظة و توقف دولاب العمل انتظارا لرحيل المحافظ الذي يواصل السقوط في الفشل فرغم الإعلان منذ فترة عن زيارة الوزير للشرقية و تحديدا متحف عرابي حيث فوجيء الوزير بان المتحف مغلق و لا يتم فتحه للجمهور حتى بعد علم الموظفين بزيارة الوزير للمتحف بحضور المحافظ الحاضر الغائب و عليه قرر الدكتور ممدوح الدماطى وزير الآثار خلال زيارته للشرقية، خصم 5 أيام للعاملين بمحتف أحمد عرابى الكائن بقرية هرية رزنة فى مركز الزقازيق، لتغيبهم عن العمل رغم الإعلان عن زيارته وعلى نفس السياق أعرب الوزير عن استيائه الشديد بسبب الإهمال الشديد الذى يعانى منه المتحف حيث شاهد انتشارا للقمامة والأتربة بكل أركانه فضلا عن فصل التيار الكهربائى عن المبنى. ومن جانبها أكدت شرطة السياحة المكلفة بتأمين المبنى أن الموظفين غير متواجدين بصفة دائمة بالمتحف وأنهم يوقعون بدفاتر الحضور و الانصراف بمعرفتهم. ثم توجه الوزير برفقته المحافظ الدكتور سعيد عبد العزيز إلى منزل الزعيم عرابى الكائن بذات القرية ووعد بإعادة ترميمه وبحث إقامة مظلات للأمطار لحماية المنزل المقام على حوائط طينية وكذلك تجميل المنطقة المحيطة بالمنزل. كان ممدوح الدماطى وزير الآثار قد قام بزيارة ميدانية لمحافظة الشرقية صباح اليوم السبت لزيارة عدد من المواقع الأثرية هناك رافقه فيها الدكتور سعيد عبد العزيز محافظ الشرقية و الدكتور مصطفى أمين الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار واللواء محمد سامى رئيس قطاع التمويل واللواء محمد الشيخة رئيس قطاع المشروعات. ووجه الدكتور ممدوح الدماطى تعليماته ببدء أعمال الترميم وتدعيم جدران منزل الزعيم أحمد عرابى حتى يكون جاهزًا لاستقبال الزائرين باعتباره شاهدًا على مولد واحد من أهم زعماء مصر. كما بحث وزير الآثار مع الدكتور سعيد عبد العزيز إمكانية إخلاء المنازل المجاورة لمنزل الزعيم الراحل وتعويض ساكنيها بشقق، وذلك لاستغلال المساحة الموجودة حول المنزل بالشكل الأمثل. وخلال تواجده بالمحافظة قام الدكتور ممدوح الدماطى بزيارة مفاجئة للمتحف القومى بالشرقية، حيث فوجئ بعدم تواجد أى من العاملين به، فأمر بإحالة مدير المتحف وجميع العاملين للتحقيق وتأتى هذه الزيارة فى إطار سلسلة جولات الوزير التفقدية للمناطق الأثرية الممتدة فى جميع أرجاء مصر لمتابعة سير العمل والمشروعات المختلفة بشكل عام.