أكدت السفيرة مرفت تلاوي رئيس المجلس القومى للمرأة أن نسبة تصويت المرأة فى الإنتخابات الرئاسة الماضية 54% وفقاً لإحصاءات اللجنة العليا للانتخابات.. وهو الأمر الذي يعكس إسهام المرأة في الحياة السياسية المصرية. جاء ذلك خلال افتتاحها ورشة العمل التى نظمها المجلس القومى للمرأة أمس تحت عنوان "المرأة المصرية خطوة نحو برلمان 2015 ..دور الأحزاب السياسية " ، حيث أكدت أن المرأة المصرية بعد ثورتى 25يناير ،و30يونيو أصبحت أكثر اهتماماً بالشأن العام ومثل ذلك بداية للربط بين حقوق المرأة ومستقبل الوطن ومشكلاته. وأضافت أنه يجب على المرأة أن تشارك بقوة فى الإنتخابات البرلمانية القادمة وأن تنافس على المقاعد الفردية ،منوهة أنه بعد صدور قانون تقسيم الدوائر الإنتخابية زادت المقاعد المخصصة للمرأة من 15 إلى 45 مقعداً . .موجهة الدعوة إلى كل رجل أن يدعم المرأة فى المعركة الإنتخابية لأنها ثروة بشرية هامة لايجب الاستغناء عنها ..كما وجهت الدعوة للسيدات للتصويت للمرشحات السيدات . فيما أكد الدكتور رفعت السعيد رئيس المجلس السياسى لحزب التجمع أن المرأة المصرية ظُلمت وسوف يستمر هذا الظلم ، مشيراً أن المرأة المصرية ضحية المجتمع فهى التى شاركت بالملايين في الطوابير الانتخابية وأبهرت العالم وفى النهاية ظلمها المجتمع ولم تحصل على حقوقها ، خاصة فى ظل وجود قانون انتخاب مثير للدهشة يحدد الحد الأدنى للإنفاق في الفردي بنصف مليون جنيه ، موضحاً أن المرأة في النظام الفردي سوف تواجه منافسة شرسة. وشدد السعيد على أهمية وجود قائمة واحدة غير مقسمة لأن انقسام القوائم سوف يضيع فرص النجاح على كل القوائم وعلى المرأة ، وسوف يعود المتأسلمون مرة أخرى ، وطالب المرأة الناخبة أن تحمى نفسها من خلال حسن اختيار من يمثلها في البرلمان. وفى كلمة الإعلاميين التي ألقاها الإعلامي الدكتور عمرو الليثي والذي استهلها بالمقولة الشهيرة لرئيسة وزراء بريطانيا السابقة مارجريت تاتشر " إذا أردت شيئاً يُقال اسأل الرجل ، واذا اردت شيئاً يُفعل اسأل المرأة " ، مؤكداً على أهمية وسائل الإعلام التي تعتبر آداه رئيسية لإبراز النساء البرلمانيات فى المجتمع ، مشيراً إلى وجود علاقة ارتباطيه بين الإعلام والسياسة حيث أصبحت وسائل الاعلام قوة هائلة فى نشر الافكار والمعلومات واتاحة فرص التاثير امام الجمهور الذى اصبح اكثر قدرة على التأثير فى صنع القرار السياسى وفى البرلمانات التى تصنع القوانين واصبح اكثر دراية بكيفية عمل مؤسسات الدولة وطرق التواصل معها والتأثير في قراراتها. وأشار إلى مجموعه من الملاحظات الخاصة بالاداء الاعلامى فى قضية المشاركة السياسة للمرأة من حيث وجود قصور فى الدور الاعلامى الموجه نحو تدعيم مشاركة المرأة ، وعدم تناول وسائل الاعلام لعمليات مشاركة المرأة بالقدر الكافى فى الوقت الذى ينادى كافة الخبراء والعاملين فى مجالات التنمية المختلفة بضرورة تناول قضايا المرأة وخاصة مشاركتها السياسية ، واخيرا عدم توجيه حملات اعلامية تستهدف المرأة وتوعيتها كأحد فئات المجتمع التى من الاهمية مشاركتها فى العملية الانتخابية والسياسية بشكل عام. وأكد الليثي على ضرورة تطوير الدور الاعلامى بحيث يرتكز على دعم مشاركة المرأة فى العملية الانتخاية من خلال منح الفرصة المساوية للمرأة المرشحة عن طريق الإتاحة الإعلامية من خلال (المناظرات واللقاءات المقروءة والمسموعة والتليفزيونية) مؤكدا أنه سوف يتيح هذه الفرصة أمام المرأة المرشحة من خلال برنامجه التليفزيونى على قناه الحياه كأول برنامج تليفزيونى يعطى المرأة حقها فى الحديث عن نفسها وتقديمها الى الجماهير ، فضلا عن توفير المناخ الاجتماعى المناسب الذى يتيح عمليات مشاركة المرأة كمرشحة وناخبة ، وضرورة تدريب البرلمانيات على كيفية التواصل مع الزملاء والزميلات تحت قبه البرلمان اضافة الى تعريفهن بوسائل الاعلام واهدافها ، وابراز القضايا والمعوقات الاجتماعية التى تحول دون اختراق المرأة العمل العام مثل ظاهرة التحرش الجنسى. وشددت الإعلامية نشوي الحوفي على أهمية البحث عن الكفاءة دون النظر للتساوي بالنصف، والاختيار للأصح والأفضل ، وضربت مثالاً على ذلك بعدد المرأة في البرلمان الأفغاني والذي يبلغ 28سيدة ، بينما يبلغ عددها فى الكونجرس الأمريكى 18 سيدة وبالطبع فوضع المرأة فى أفغانستان ليس أفضل من المرأة الأفغانية، مشيرةً إلى أن رأس المال السياسي سيلعب دور في المرحلة القادمة فلابد من البحث علي الكفاءة دون النظر للعدد، حتي نحمي مصير مصر..مشددةً أن الجيش والمرأة المصرية هم من حموا مصر خلال السنوات الماضية ..