أ هي قضية خيانة زوجية قد يراها البعض تحدث كثيرا، لكن تفاصيلها تحمل كما من " البجاحة " كما يقولون ليس كغيرها من القضايا .. فالزوجة لم يضبطها الزوج مع عشيق واحد بل مع رجلين، وعندما حاول الدفاع عن شرفه قتلته بدم بارد هى وعشيقاها ! تعود تفاصيل الواقعة، يوم 5 من شهر يونيولسنة 2011، عندما تلقي قسم شرطة أول أكتوبر بلاغًا يفيد العثور على جثة رجل فى العقد الثالث من العمر، بها طلق ناري بمنطقة الصدر،و خمسة طعنات متفرقة بالجسد ، ملقاة فى الطريق الصحراوي، تم تحرير المحضر رقم 4744 جنايات القسم، وإخطار النيابة العامة للتحقيق، التى قررت ندب الطب الشرعي لتشريح جثة المجني علية. وبتوقيع الكشف الطبي والتشريحي تبين أن الوفاة ناتجة عن إصابته بطلق ناري فى الصدر ،طعنات متفرقة بمختلف نواجي الجسد، وطعن بالاوعية الدموية وفي مناطق الصدر والبطن وبالذراعين مما تسبب فى نزيف دموي حاد أسفر عن مصرع المجني عليه فى الحال. نجح النقيب اكرامي طلال نجم الدين ، الضابط بقسم شرطة أول أكتوبر من تحديد هوية المجني عليه وتبين أنه رجب عبد العظيم عفيفى، ميكانيكي، وبإجراء التحريات ، وسؤال الجيران والشهود، أتهم معظمهم زوجته شيماء سيد سعيد ، 33 سنة، ربة منزل. حيث أكد والد المجني عليه ، أنه كان دائم المشاكل والشك فى سلوك زوجته ، ونشبت بينهم العديد من المشاجرات بسبب سوء سلوكها، واتهمها بقتل نجله بمساعدة رفقاء السوء. ألقت الأجهزة الأمنية القبض على المتهمة، وبعرضها على النيابة أعترفت تفصيليًا بارتكاب الواقعة، وبدأت تروي قصة إجرامها ، حيث أكدت أنها فتاة شبت على العادات والتقاليد التى تحرم على الفتاة الاختلاط فى المجتمع الذكوري، وأن والداها أجبرها على دخول "مدرسة الثانوي الصناعي" حتى حصلت على مؤهل متوسط، على غير رغبتها فى دخول "الثانوية العامة" والالتحاق بالجامعة على الرغم من كونها فتاة ذكية وماهرة. وعقب حصولها على الشهادة تأخرت كثيرًا فى الحصول علي عريس ، وتزوجت وهى فى سن 27 عامًا حيث مكثت فى المنزل تنتظر "ابن الحلال" لما يزيد عن عشرة أعوام، عانت خلالهما بكافة انواع الحرمان والذل لعائلة متوسطة الحال، بسبب العنوسة على الرغم من كونها صغيرة، حتى تقدم لها الزوج الميكانيكي. وأستطردت المتهمة فى اعترفاتها ، قائلة بأنها كانت تكرهه ولكن العائلة وافقت وأرغمتها على الزواج به وأستمرت فى الحياة معه حتى ظهر العشيق فى حياتها الذي عوضها عن حياتها والسنوات التى قضتها فى معاشرة رجل لا تطيقه، لكن النعيم لم يدم طويلًا حيث تطورت العلاقة بينهم ودخلت لمنعطف غير شرعي. وقالت المتهمة:" وهبت جسدي للرجل الذي عوضني حرماني ، وأشعرني بأنوثتي مشيرة الى أن زوجها بدأ يشك فى سلوكها خصوصًا عقب تردد أخبار ارتباطها بالجار كثيرًا ، فحول حياتها الى جحيم ومأساة فى كل يوم كانت تعيشه برفقته ..وظلت تنفي العلاقة المحرمة حتى جاءت العاصفة الذي أخبرها بسفره يومين للعمل برفقة حملة صيانة على سيارات " وأنتهزتها فرصة وتوجهت لمنزل العشيق لتقضس ساعات محرمة فى كنفة غير مهتمه بكلام الناس وشعور الزوج" وتفاجأت به يقرع الباب بسرعة وعندما فتح الباب تعدي على العشيق بالضرب، ووجدها ملقاة على فراش المتعة فى وضع مخل بالأداب تمارس الفحشاء مع عشيقها ورجل اخر وعندما حاول الانتقام لشرفه تلقي ضربات قاتلة من العشيق حتى فرت الخائنة الى منزل والدها، وبكل جرأة لم تقبل إهانتها واتهامه لها بالزنا وأرادت أن تعاقبه على فضيحتها، خاصة عندما طردها الوالد المتعنت من المنزل وتوجهت للحياة مع عشيقها فى الحرام بلا توقف. خططت ودفعت عشيقها وصديقه من استدراجه الى احدى المناطق الصحراوية النائية، بحجة الاتفاق والتوصل الى حل يرضي الجميع خاصة عقب طلبهم الطلاق والانفصال عنها واستعدادها ان تتنازل عن كل حقوقها ، فوافق المخدوع وتوجه لهم، وهناك تلقي الغدر عندما تجمعوا عليه ، وتعدوا عليه بالضرب ثم أطلقوا عليه الأعيرة النارية . لم تكتف الخائنة بكل هذا بل أمسكت سلاح أبيض "مطواة قرن غزال" ووجهت له عدة طعنات فى اماكن متفرقة بالجسد وطعنات بالذراعين كي تقطع يدية وتمثل بها ،حتى تأكدوا من وفاته وفروا الثلاثة هاربين معتقدين بذلك أنهم انتقموا لشرفهم لكن عدالة السماء كشفتهم وتمكنت القوات الأمنية بمديرية أمن الجيزة من ضبطهم وعرضهم على النيابة التى قررت حبس السيدة وعشيقها محمد خلف محمد عبد الرحمن ،وصديقه احمد على محمد، وتوالى تجديد حبسهم احتياطيًا حتى تم إحالتهم الى دائرة الجنايات التى قررت إحالتهم للمفتي.