نرصد في هذا التقرير الوضع الصحي لبيليه وكلاي، بناء علي تصريحات رسمية صادرة من المتحدث الرسمي لكلاهما أو أقارب الأسطورتين. الملك في العناية ضرب تأثير الزمن بقوة علي جسد الأسطورة البرازيلية بيليه، وهو الآن في مرحلة خطيرة داخل غرفة العناية المركزة بأحد مستشفيات مدينة ساو باولو البرازيلية لعلاجه من الإصابة البكتيرية في المسالك البولية. وفي بيان مقتضب، ذكرت إدارة المستشفي الواقعة في ساو باولو أن حالة بيليه، البالغ من العمر 74عاما، «غير مستقرة»، ونقل إلي وحدة العناية المركزة حتي يمكن مراقبة حالته عن كثب. وكان بيليه قد تم نقله إلي المستشفي بعدما خضع لجراحة أجريت له بنفس المستشفي في شهر نوفمبر الماضي، لإزالة حصوات في الكلي، قبل أن يخرج من المستشفي بعدها بثلاثة أيام. قال جوسيه زبيبيس فورنوس المتحدث الرسمي باسم بيليه إن الأطباء آثروا علاج الأسطورة في منطقة غير مسموح فيها بالزيارة، وتتسم بالهدوء والراحة حتي يتعافي بشكل أسرع. وأضاف فورنوس:س إنه علي ما يرام، ويعالج حاليا بالمضادات الحيوية، كل ما في الأمر أنه استقبل العديد من الزائرين وهو ما تطلب تحركه كثيرا طوال الوقت، وتحدث عبر هاتفه المحمول من وقت لآخر، وهو ما جعل الأطباء يرون أنه من الأفضل وضعه بمعزل عن الآخرينس. وبينما شدد فورنوس علي أن بيليه يتعافي جيدا، لكنه أشار إلي أن موعد خروجه من المستشفي لم يتحدد بعد، وأوضح:بنحن بحاجة للانتظار حتي يوم الاثنين ، حيث سيخضع للعلاج بالمضادات الحيوية لمدة سبعة أيامب. وتسببت المشاكل الصحية لبيليه في قيام ادارة مدينة سانتوس بإلغاء حدث تدشين كتاب عن متحف بيليه، كان تم افتتاحه خلال مونديال البرازيل، ويضم المتحف عدة آلاف من المتعلقات الشخصية لبيليه. الابن المدمن! يعاني بيليه من فترة حرجة صحيا وفي نفس التوقيت، يتألم بشدة نفسيا بسبب تصرفات ابنه اإدينيو«، الذي حكم عليه بالسجن 33 عاما في جريمة غسيل أموال مصدرها المخدرات. وطلب ابن بيليه أن يحصل علي إطلاق سراح مشروط لحين نطق محكمة عليا بقرار نهائي في إدانته بالسجن 33 سنة بتهمة غسيل الأموال، لكن القضاء البرازيلي رفض وتم اعتقاله حين ذهب إلي المحكمة في مدينة برايا جراندي بساو باولو، تنفيذا لإطلاق سراحه المشروط، والذي يلزمه بالحضور شخصيا بشكل دوري أمام القاضي. وتعود القضية التي يحاكم فيها إدينيو، أحد أبناء بيليه السبعة، إلي 2005 عندما كان متهما في البداية بتهريب المخدرات ولكنه أنكر الأمر، مشيرا إلي أن علاقته بالمخدرات تتعلق بكونه يتعاطاها لا أكثر. وتم إلغاء القضية من قبل المحكمة العليا البرازيلية في 2008 حيث اعتبرت أن إدينيو وتسعة متهمين غيره تم حرمانهم من حق الدفاع عن أنفسهم، إلا أن القضية ظلت مستمرة في المحاكم عن طريق توجيه تهمة غسيل الأموال لنجل بيليه. آخر العنقود وإن كان لبيليه ابن داخل السجون، فهو لديه اآخر العنقودب جوشوا سيكساس أرانتيس- الابن الأصغر، الذي بدأ مسيرته كمهاجم مع فريق الشباب في نادي سانتوس، ولعب في دوري ولاية ساو باولو تحت 20 عاما. وفي المباراة الأولي لنجل بيليه، شارك في الدقائق الأخيرة من عمر المباراة ولم يتمكن من تسجيل أي هدف في مستهل مشواره مع فريق الشباب في سانتوس، وهو النادي نفسه الذي حقق معه والده إنجازات كروية حولته إلي أحد أساطير الساحرة المستديرة. يشار إلي أن جوشوا صاحب ال18 عاما هو ابن بيليه من زوجته الثانية أسيريا، ولديه شقيقة توأم تدعي ثيليثتي. الهدف رقم 1000 يوم 19 نوفمبر، كان الذكري ال45 عاما علي تسجيل بيليه هدفه رقم 1000 في مسيرته الكروية ليكون أول لاعب في التاريخ يصل إلي هذا الرقم. سجل بيليه الهدف من ركلة جزاء لصالح فاسكو دي جاما ضد الفريق المنافس سانتوس، عندما سدّد كرة أرضية في الزاوية اليمني، وبرغم محاولات الحارس ولمسه الكرة التي عانقت الشباك. وعلق بيليه علي تلك اللحظة:ب لأول مرة بحياتي شعرت بالتوتر، لم أشعر بضغط مماثل، كنت أرتجف لكن تحملت المسؤولية وهدف، يا له من شعور، انفجر الملعبب. ركض بعض المشجعين ومنحوا بيليه قميص فاسكو دي جاما مع الرقم 1000 علي ظهره، ارتداه الأسطورة وقام بلفة شرفية وإلي جانبه الجموع وهو يستمر بتقبيل الكرة والدموع في عينيه. الشبح الحي يعاني أسطورة الملاكمة محمد علي كلاي من مرض الشلل الرعاش منذ عام 1984، لذا من الطبيعي جدا أن يتحول لشبح يتحرك علي الأرض بعد 30 عاما من المسكنات، وخلال الأيام الماضية انتشرت أخبار قوية تتحدث عن وفاة البطل صاحب ال72 عاما. لا يظهر كلاي كثيرا علي وسائل الإعلام لذا كانت خبر وفاته مثار اهتمام العالم أجمع، لكن ابنتي الملاكم العالمي الشهير نفت الشائعات التي تتردد عن تدهور الحالة الصحية لوالدهما. قالت الابنة مريم:ب معظم ما يتردد عن الحالة الصحية لوالدي يأتي علي لسان أشخاص لا يفهمون طبيعة مرض باركينسون، إنه يعاني من هذا المرض منذ قرابة ثلاثين عاما، ورغم أن المصابين بداء باركينسون يعانون من تدهور حالتهم الصحية تدريجيا، إلا أنني أؤكد انه في حالة طيبة، كما أن صحته جيدة بشكل عام بصرف النظر عن هذا المرضب. كما قالت شقيقتها هانا:ب يصعب علي بعض الناس أن يروا محمد علي الذي لا تزال صورته القديمة ماثلة في مخيلتهم، وهو يعاني من داء باركينسون إلا إنني أؤكد أنه يستمتع بحياته، كما أن ذهنه حاضر حيث لا يعاني من الزهايمر. وتابعت: يسعد عندما نبلغه بأن الشائعات تتردد حوله حيث أنه يحب أن يتحدث الناس عنه ويسخر مما يقال عن أنه شارف علي الموتب. ولجأ كلاي نفسه لطريقة عملية للرد علي شائعة وفاته، حيث نشر سيلفي التقطه لنفسه مبتسمًا بجانب امرأتين، ونشرها علي حسابه الرسمي علي اتويترب، وعلق علي الصورة قائلاً: لا تصدقوا الادعاءات أشعر أنني في أفضل حال اليوم مبكرا. السبب الرئيسي في انتشار شائعة وفاة كلاي، هو غيابه عن حضور العرض الخاص للفيلم الذي يتحدث عن سيرته الذاتية تحت اسمه اأنا عليب. محمد علي كلاي ولد بإسم كاسيوس مارسيلوس كلاي جونيور في 17 يناير 1942، لأسرة مسيحية في مدينة لويفيل بولاية كنتاكي، فاز ببطولة العالم للوزن الثقيل ثلاث مرات علي مدي عشرين عاماً في 1964 و 1974 و 1978، وفي عام 1999 توج محمد علي كلاي بلقب رياضي القرن، اعتزل الملاكمة عام 1981 وقد كان عمره 39 عاما. كان عمره لا يتجاوز 22 عاما وقت إعلان اعتناقه الإسلام عام 1965، وتغير اسمه إلي محمد علي فقط دون اسمه الأخير اكلايب لأنه كان اسم العبودية المطلق عليه ويعني الطين باللغة الإنجليزية.