تغيرت الطريقة التي يعلن من خلالها عناصر التنظيمات الارهابية مسئولياتهم عن العمليات الارهابية التى ازدادت دموية و بشاعة ..و بعد ان كانت لحظات مصورة يظهر فيها اشخاص ملثمون يرددون عبارات تؤكد مسئوليتهم و إصرارهم على المزيد من القتال.. تغيرت الصورة تماما لتتحول الى فيلم قصير يسجل تفاصيل الحادث ليبث المزيد من الرعب فى نفوس مشاهديه.. و الجديد فى الامر ان تنظيم داعش قرر الكشف عن وجوه المنتمين له و هو الامر الذى يساعد اجهزة المخابرات فى الكشف عنهم و تحديد هوياتهم و سهولة تعقبهم.. فيديوهات عديدة بثها تنظيم داعش مؤخرا تظهر فيه عمليات قتل رهائن بريطانيين و امريكان و عمليات ذبح جنود سوريين .. بدأت سلسلة الفيديوهات منذ اشهر قليلة بظهور اشخاص ملثمين يذبحون ضحاياهم لتقوم اجهزة المخابرات الامريكية و الاوروبية بتحليل نبرة اصوات مسلحى داعش و توقع ملامح وجهوههم الكاملة بعد تحليل شكل اعينهم و مطابقتها مع الصور لمتاحة لديهم و هو الامر الذى وقع بعد ايام قليلة من بث داعش فيديو فى اغسطس الماضى يكشف عن عملية ذبح الصحفى الامريكى جيمس فولى و سرعان ما توالت التقارير التى اكدت انه شاب بريطانى يدعى جون بيتل و الذى اعلن اسلامه حديثا و قرر السفر الى سوريا برفقة ثلاثة بريطانيين آخرين كما نجحت المخابرات البريطانية فى الكشف عن هوية متهم آخر و هو عبد المجيد عبد البارى و عمره 23 سنة ذو اصول مصرية و يحمل الجنسية البريطانية من خلال تحليل نبرة الصوت و ملامح العينين.. و منذ ايام بث تنظيم داعش فيديو كشف عن عملية ذبح جنود سوريا و نجح فى تسهيل مهمة اجهزة الاستخبارات بعد ان ظهر أهم افراد التنظيم بوجوههم دون اى تغطية لتتعاون الجهات الامنية الاوروبية للكشف عن هوية القتلة و بعد ساعات قليلة من بث الفيديو كشفت السلطات البلجيكية عن ظهور متشدد من بروكسل تتشابه ملامحه مع المتهم عبد المجيد غرماوى و عمره 28 سنة الذى يتم محاكمته فى بلجيكا غيابيا بتهمة الانتماء لجماعة متشددة و نشرت الصحف البلجيكية صور سابقة لغرماوى التقطت له فى سوريا منذ عام و تكشف الشبه بينه و بين مسلح داعش الذى ظهر فى الفيديو الا ان احد المسئولين اكد ان الامر مجرد تشابه يتم التحقيق فيه من قبل مكتب النائب العام الفيدرالى البلجيكى خاصة بعد تأكيد المصادر الاستخباراتية ان غرماوى اكد على الفيس بوك انه انتقل الى مدينة دابق فى شمالى سوريا و التى تم فيها ذبح الرهائن.. فى نفس الفيديو كشفت الصحف الفرنسية عن تحديد هوية شابين فرنسيين و هما ماكسيم اوشار و الآخر يلقب ب "ابو عثمان" و عمرهما 22 سنة و دخل الاخير ضمن قائمة المطلوبين لدى اجهزة الامن الفرنسية منذ عام واحد اثناء التحقيق حول تفكيك خلية لإرسال الجهاديين الى سوريا لتكشف السلطات الفرنسية عن وجود اكثر من الف فرنسى متورطين ضمن المجاهدين فى سوريا و اعلن رئيس الوزراء الفرنسى مانويل فالس ان هناك حوالى 50 فرنسى لقوا مصرعهم اثناء وجودهم فى سوريا ..و بالعودة الى فيديو ذبح الجنود السوريين الذى قد يكون كشف عن وجوه افراده عمدا ليؤكد انهم ينحدرون من قلب اوروبا لتزيد قلوب الاوروبيين رعبا و خوفا من وقوع الهجمات على اراضيها و كشفت وسائل الاعلام البريطانية عن تحديد هوية الطالب البريطانى ناصر موثانا الذى يدرس الطب فى جامعة كارديف بويلز الانجليزية كما ظهر ايضا شاب فلبينى الجنسية ضمن المسلحين لم يكشف عن هويته الا ان جنسيته تؤكدا انتشار التنظيم بين شباب يحملون جنسيات مختلفة و متباعدة ..