وسط أنغام هادئة لرباعيات المبدع صلاح جاهين، نظم صالون ملوي الثقافي بالتعاون مع قصر ثقافة ملوي بالمنيا، ورشة "يلا نكتب مصري" كأولي فعاليات احتفال الصالون بمرور العام الثاني وبدء عامه الثالث، من تأسس الصالون ملوي الثقافي، ككيان ثقافي مستقل يهدف إلى تحقيق التنمية المجتمعية وتغيير السلوك العام عبر الثقافة. بدأت الورشة بكلمة للدكتور سيد عبد المالك، مفتش آثار بالمنيا، عن اللغة المصرية القديمة وتطورها عبر العصور. وقدم محمد السنوسي، مرشد سياحي، نبذة عن تعلم رسم القيم الصوتية في اللغة المصرية القديمة المقابلة للأبجدية العربية، ثم قام أعضاء الصالون بكتابة أسمائهم بالهيروغليفية بداخل "خراطيش" مطبوعة علي ورق. ورسم المشاركين في الورشة، والذين تنوعت أعمارهم بين الأطفال والشباب والكبار، تصميمات فنية باستخدام رموز وأشكال اللغة المصرية القديمة، التي تعلموها مضيفين إليها عناصر فنية خاصة بكل منهم علي حده، في أثناء استماعهم لرباعيات صلاح جاهين. وكتب عم علي سيد شحاته، مدرس وشاعر، أحد المشاركين في الورشة، يدعو لمصر ويصفها بطريقة زجلية بحروف اللغة المصرية القديمة علي لوحة ورقية وقال: يا مصر .. ربنا يحمي سماكي .. شمس عمري وياكي على أرضك .. ونيلك رواكي. وقال محمد رمضان، مؤسس صالون ملون الثقافي، ان الورشة تهدف لتعلم الكتابة المصرية القديمة، وهي دعوة فكرية لكتابة مستقبل مصر من خلال الحوار والعصف الذهني، فكل مشارك يطرح أرائه لكيفية استخدام هذه العلامات والرموز في إخراج منتج أو فكرة يمكن تنفيذها في الواقع العملي.