على ارض الواقع تنكشف الحقائق، وتتضح الصوره، خاصة فى تلك الايام التى تشهد التحضير للثورة المسلحة المزعومه، من قبل عناصر الإرهاب المسماه بجماعة الاخوان الإرهابية، والعديد من التنظيمات الاخرى التى تتبعها سياسه ونهج، مثل انصار بيت المقدس التى بايعت داعش، واجناد مصر التى تتبنى تفجيرات الجامعات، وبعض المنظمات الاخرى التى تبين انها كلها تتبع جماعة الاخوان، لكن فى خلال هذا الاسبوع، توالت المشاهد التى تؤكد انتحار تلك الجماعات سياسياً وفقدانها اى تعاطف فى الشارع المصرى. قبل حوالى ثلاثة اشهر من الان داعبت بعضاً من اصدقائى وزملائى، قائلاً تخيلوا لو ان داعش فكرت فى دخول البلاد، فلا تستغبروا او تندهشوا اذا وجدتم جماعة الاخوان الإرهابية او الطابور الخامس وهم يدعمونهم ضد الوطن والجيش المصرى، حينها فوجئت بهجوم غريب، خاصة من بعض العناصر المتعاطفة مع جماعة الاخوان، اتهموننى بالجنون، وقالوا لى لا يذهب خيالك الى هذا الحد، فإيا كان فنحن مصريون، ولا نتمنى ابداً ضرب جيشنا الوطنى، وخلافنا معه سياسى فحسب، اما الاخرين فأكدوا لى انى ابالغ فى الامر، وهنا ادركت انهم جميعاً لم يدركوا ما افكر فيه، اصطنعت الضحكه، واكدت لهم انى اداعبهم لا اكثر، لكن ما بين ضلوعى كان يؤكد ان ما اقوله هو واقع، يحتاج فقط الى الايام للتأكيد وهو ما حدث بالفعل. يوم الجمعه الماضية كانت احدى مظاهرات جماعة الإرهاب المسماه بالإخوان، فى احد شوارع المطرية، المثير ليس فى الشعارات التى رفعها انصار الجماعة الارهابية التى تهاجم الدولة وتدعو الى قلب نظام الحكم، او فى بعض الشعارات الاخرى التى تؤكد حرصهم على كرسى الرئاسه حتى لو كان الثمن هو هدم الوطن، فالمتابعين اعتادوا تلك الشعارات التى لا تؤكد الا على خيانتهم للدين والوطن، لكن الذى اثار بعض الدهشة فى تلك المظاهرة هو ان القائمين عليه رفعوا علم "داعش" ودعوا التنظيم الإرهابى الى دخول مصر من اجل قتال "خير اجناد الارض"، والسؤال: هل رأى احدكم احقر من هؤلاء؟!، هل تخيل احداً منا ذات مرة ان يقوم مصرى بالدعوه ضد جيش بلاده وتمنى هلاكه على ايدى المرتزقه، وفى يقينى ان دعوة الاخوان تلك لداعش رسمياً، هى دعوة فى الاساس اعلنوا خلالها انتحارهم ونهايتهم بشكل مأسوى، غدا سيعلم العالم كله ان الشعب المصرى كله يحارب – داعش- الاخوان- فى مصر، وليعلم هؤلاء ان كل من رفع علم داعش تم تحديد شخصيته رغماً انه اصطنع الذكاء واخفى وجهه، وان المظاهرة بأكملها تم تصويرها من كافة الزوايا والاتجاهات. وتتوالى خيانه الاخوان، بالدعوة الى ما اسموه بالثورة الاسلامية يوم 28 المقبل، هؤلاء المرضى يصدقون ان هناك من يتعاطف معهم بعد كل هذا الجرم الذى ارتكبوه ضد الوطن والشعب، وفى تفاصيل هذه الدعوه العديد من الامور التى تثير الضحك، حيث قال بعض من انصار الاخوان ان تلك الدعوه اطلقتها الاجهزة السيادية حتى يصطف الشعب حول الجيش والشرطة، ويعطوهم الاشارة الخضراء للفتك بالإخوان، ونسى هؤلاء المخابيل ان الشعب فوض من قبل الرئيس السيسى لمحاربة الارهاب قبل ان يكون رئيساً للجمهورية، واكدوا على ثقتهم به بتأيده فى الانتخابات حتى تولى منصب الرئاسة، ولذلك لا تحتاج الدولة لمزيد من التفويض لدحرهم، اما بشأن ان الاجهزة السيادية هى التى دعت لتلك المتظاهرات، فلماذا اذا تدعون لها ايضاً عبر صفحاتكم الشخصية؟!، ولماذا قمتم بتأيدها بشكل رسمى قبل حوالى اسبوع؟! لا يختلف الامر كثيراً فى سيناء، فكما كتب الاخوان نهايتهم هنا، يكتب الارهاب نهايته بيده فى سيناء خاصة فى شمال ارض الفيروز، بعد ما ارتكبوه من حماقه بحق الجيش المصرى فى كمين "كرم القواديس"، الجيش المصرى والشرطة المدنية تمكنوا خلال الايام القليلة الماضية من القضاء على اغلب رؤسهم، ليتم تصفية الكثير منهم والقبض على العشرات، اما الباقيين فهم اصبحوا محاصرين، دون وصول امدادات لهم بعد غلق الانفاق، ودون التمكن حتى من الهروب الى خارج البلاد، وهو ما اضطرهم لحفر خنادق للإختباء بها، نعم الخونه يختبأون الان تحت الارض، ورغم هذا تحاصرهم قوات الجيش والشرطة، وتمسك برؤسهم العفنه ويأتوا بهم من تحت التراب، وقريباً سنسمع اخبار جيده عن سيناء، وقريباً ايضاً ستعم الفرحه كافة البقاع المصرية، "خير اجناد الارض" من جيش وشرطة يسطرون الان بطوله ومجد جديد يضاف الى امجاد المصرين. [email protected]