لم يسلم الشعب المصرى بأغلب فئاته من الهجوم المتواصل من قبل الجماعه الإرهابيه، ثمة وقاحه مشتركه دائماً فى كافه احاديثهم وهجومهم المستميت على كافة المؤسسات، حتى الدول المواليه للنظام المصرى، لم تسلم ايضاً من وقاحه هؤلاء. فمنذ خرج الشعب المصرى فى مظاهرات، وصفت بأنها الاكثر عدداً فى العالم، من اجل الإطاحه بنظام مرسى، شن الاخوان هجوماً حاداً على قواتنا المسلحه، فبعد ان كانوا يرون ان الجيش المصرى جيش مؤمن، وان وزير دفاعه هو وزير دفاع بنكهة الثورة، وان الجيش المصرى من اقوى الجيوش العربية والافريقيه بل العالم كله، هاجموه بشده، واصفين اياه بجيش المكرونه، وانه جيش ضعيف لا يستطيع الدفاع عن بنى وطنه، ومع كل ضربه قويه للجيش ضد الإرهاب يناقدون انفسهم، معلنين ان الجيش "الإنقلابى" يقتل المسالمين، وكأن هؤلاء المسالمين من وجهم نظرهم لم يتعدوا على قواتنا او يقصدون بعملياتهم الإرهابية البنيه التحتيه للدولة. ايضاً الشرطة المصريه، نالت كم كبير من الاهانات من قبل الجماعة الإرهابية، وصفوها بالطواغيت، والكفره، واعتبروها شرطة الإنقلاب، رغم انهم كانوا يرونها اعظم شرطة فى العالم، بل إنها كانت سبب اساسى فى نجاح ثورة الخامس والعشرين، حسبما قال وأكد رئيسهم "مرسى"، سبوا شهداء الشرطه، ومجدوا فى المجرمين الذين يفخخون الاجساد، ويطلقون النيران على المواطنين، واشادوا بالإرهاب فى سيناء. القضاء، كان ايضاً من بين المؤسسات التى نالت الكثير من الهجوم، وصفوه بسلطه الإنقلاب، وانه تابع للسلطه، ويصدر احكاماً غير شرعيه، ومناهضه للحقيقه، وتغاضوا تماماً عن الاحكام التى انصفت الابرياء، واخرجت الكثير منهم من السجون، ونسوا ان القضاء وخاصة المحكمه الدستوريه من بين اكثر الهيئات القضائيه انصافاً وهذا حسب المعاير العالمية وليست المصريه فحسب. الاقباط ايضاً لم يسلموا من لعنات الجماعة الرهابيه، حاولوا كثيرا بث الفتنة الطائفيه، لكنهم فشلوا، هاجموا قيادات الكنيسه، واستهدفوا دور العباده فور فض اعتصامى رابعة والنهضه، الا ان محاولاتهم القذره هذه فشلت فشلاً ذريعاً فى تدخل الغرب، او الوقيعه بين الاقباط والمسلمين. الشعب المصرى ايضاً لم يسلم من اهانات الجماعة الإرهابية، يصفوا انفسهم فقط بالشرفاء، اما من خرجوا فى ثورة الثلاثين من يوليو، ودعموا الجيش فى حرب الإرهاب، وادلوا بأصواتهم فى الدستور، واختاروا الرئيس، ويأيدون خارطه الطريق، فكل هؤلاء من وجه نظر الجماعة الإهاربية ما هم الا عبيد للبياده. لم تسلم ايضاً العديد من الدول المسانده لإراده الشعب المصرى، من الهجوم والوقاحه من قبل الجماعة الإرهابية، ونالت تلك الدول الشقيقه جزءاً من وقاحتهم، فمن قبل هاجم "العريان" الامارات بسبب القاء القبض على عدد من عناصر الإخوان على اراضيها، كانوا يخططون لقلب نظام الحكم، ولم يبالى ابداً بإى مصرى اخر محبوس فى اى دوله من دول العالم، كما نالت السعوديه والاردن بعضاً من تلك الوقاحه، ولم تفلح محاولاتهم فى الوقيعه بين مصر والشقيقه الجزائر. الواقع يؤكد ان جماعه الاخوان لم تترك فصيل مصرى الا وهاجمته بشده، كما هاجموا الدول التى ساندت ارادة الشعب المصرى، دوله واحده فقط سلمت من وقاحتهم، وهى اسرائيل، نعم اسرائيل التى طالب عصام العريان، نائب رئيس حزب "الحرية والعدالة"، يهودهم بالعودة من إسرائيل إلى موطنهم الأصلي- مصر-، وهاجم الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، قائلاً إن ما فعله الأخير بطرد اليهود من مصر "ساهم في احتلال أراضي الغير – غزه-. ايضا رئيسهم المعزول مرسى سبق ووصف نصياً فى خطاب لشيمون بيريز رئيس دولة إسرائيل بإنه العزيز والصدق، وذيل الخطاب لرئيس اسرائيل بعباره " صديقك الوفي.. محمد مرسي". اليوم تدعى الجماعة الإرهابيه بإنهم فصيل وطنى، عن اى وطنيه يتحدثون، اى وطنيه التى يعادى فيها هذا الإرهاب الغشيم وطناً وشعباً بكافه فئاته ومؤسساته، ويصف اسرائيل بالصديق والعزيز. هل اصبحنا فى زمن من يؤيد فيه وطنه اصبح خاين وعميل وامنجى ومن عبيد البياده، والذى يشارك اجهزه مخباراتيه معاديه ويتعاون مع دول اجنبيه على اسقاط البلد يبقى ناشط وثورجى وإخوانى يعشق الوطن. [email protected]