أسف عزيزي القارئ فهذا هو العنوان الاسود القاتم الذي جال بخاطري و انا أشاهد مهزلة خناقات هيئة الدفاع بالحق المدني عن شهداء و مصابي الثورة امام المحكمة فرغم طول بال المستشار احمد رفعت ورغم تنبيهه لهم اكثر من مرة لتنظيم صفوفهم و طلباتهم إلا ان السلوك الذي اتبعوه و الطريقة التي تكاتلوا بها علي ميكرفون الاذاعة لا تبشر بأي خير ورغم محاولة سامح عاشور تنظيم الصفوف وعمل كشف بالمتكلمين الا ان سحر الميكرفون اغوي المحامين وحب الكلام و الظهور افسد الصورة ...فاصبحت الطلبات مكررة والكلام ممطوط وليس له معني لم يجد امامه المستشار رفعت الا رفع الجلسة عدة مرات لعل السادة محامي الدفاع يهتدوي و لكن بلا طائل . ادهشني اربع طلبات تقدم بها محامين للدفاع بطلب توقيع الكشف الطبي و اضافة اسماء موكليهم الي كشوف المصابين وكأن 8 شهور لم تكن كافية لظهو اسماء و اشكال المصابين و الشهداء ...هذا المنظر اعاد للاذهان شكل محامي او « مقاولي » التعويضات والذي كان يظهر بعد كل الحوادث حتي سميت بمافيا التعويضات . بالله عليكم اذا كان هذا مستوي الدفاع بالحق المدني امام الدفاع عن المتهمين فهل هذة الهيئة تستطيع الصمود امام فريد الديب و اعوانه و اسلحتهم المرتبة و التي صاغوها في نقاط محددة و طلبوا شهودهم بشكل ثابت . لو تمت المقارنة بين الفريقين لوجدنا فريق دفاع المتهمين و رغم انهم في معسكر الاعداء الا انهم يكسبواويمكن بتنسيق المواقف والاحداث يصيغو الحجج و البراهين التي تسهل امر الحصول علي البراءة لمبارك و اعوانة ولو حدث هذا لا نلوم القضاء المصري ...فالقضاء اعطي كل الفرص للجانبين و لكن من يستغل الفرصة ويعرض وجه نظره بالطريقة التي توصلة الي هدفه هو الكسبان في اخر المطاف . يا اصحاب الارواب السوداء ارحمو دماء شهداء الثورة و مصابيها وتخلوا عن النعرات الفردية و الامجاد الشخصية وانتبهوا لما بين ايديكم من اوراق تسيل منها الدماء و تفوح منها رائحة البارود و الغازات ...يريد معسر دفاع المتهمين تحويلها الي برد و سلام ليخرج قاتلي الشهداء بأخف الاضرار ..اتقوا الله فالمهمة الموكله لكم مقدسة لا تحتاج الي التناحر و المنافسة امام معسكر تسلح بالمال و النفوز و الحجج الباطلة ليزهق به الحق ... كلي امل في ان اري في جلسة 5 سبتمبر ممثل واحد لهيئة الدفاع عن شهداء الثورة وتكون لديهم خطة عمل تحول دون الالتفاف علي الادلة و تصغير الجرم وتقليل الذنب فيخرج مبارك و اعوانه من الاقفاص و يضعوا بدلاً منهم الشعب المصري كله ..ليس القفص الحديد و لكن قفص الضمير الذي يؤنبنا كلنا علي عدم استغلال الفرصة لمحاكمة رموز الفساد والبطش المحاكمة التي يستحقوها و ينالوا عقاب المفسدين في الارض ...وكلي امل في الله ان ينصر الحق فالله غالب علي امره و لو كرة الكافرون .