أشارت عقارب الساعة إلي الحادية عشر ليلاً بينما ازدادت دقات قلب فتاة القرية الصغيرة (15 عاماً)، تقطعت أنفاسها وتمنت الموت حيث اقترب ميعاد الذئب البشري والذي تبدو بين أحضانه كالحمل الوديع الذي لا حول له ولا قوة والمستسلم لمصيره المحتوم. أفاقت الفتاة على صوت إغلاق باب الشقة وبصوت أجهوري يعلن الذئب عن حضوره وبخطوات الفاتح والفارس يقترب منها وينزع الشريط اللاصق الذي غطي به فمها بعد أن قيدها خشية هروبها أو أن يشعر بوجودها أحد أثناء غيابه. استسلمت الفتاة بعد أن أحكم قبضته على معصم يدها وطلب منها التجرد من ملابسها وتوجه بها إلى غرفة داخلية بالشقة وطرحها أرضاً وانقض عليها لتطلق صرخات مكتومة وأنين من شدة الخوف والرعب ليزداد الذئب شراسة وانتقاماً معتقداً رجولته وفجأة وبدون سابق إنذار انتفض الذئب على صوت طرقات باب الشقة ليجد رجال المباحث الذين كانوا يرقبونه عن قرب بعد أن ذاع صيته في تجارة نبات البانجو يلقون القبض عليه بعد استئذان النيابة وعثروا على كمية من نبات البانجو كانت مخبأة داخل الشقة وليكتشفوا أيضاً الفتاة التي كانت مجردة تماما من ملابسها واتخذت أحد أركان الغرفة جالسة القرفصاء تحاول ستر جسدها وعورتها ورغم صعوبة الموقف إلا أن ارتسمت على وجهها بسمة سبقتها الدموع ، بينما يطلب منها رجال المباحث بعد أن هدأوا من روعها، وارتدت ملابسها واصطحبوها والذئب البشري إلى القسم لتحرير محضر بالواقعة. وأمام محمود حسن مدير نيابة الإسماعيلية روت الفتاة مأساتها مع الذئب الذي نجح في اختطافها من إحدى القرى بعد أن قام بتخديرها وأنها لم تفق إلا وهي داخل منزله بمحافظة الإسماعيلية وتناوب اغتصابها مستغلاً ضعفها وهوانها لإشباع رغبته الحيوانية، ويقوم بتقييدها وتكميمها بشريط لاصق حتي يتأكد من عدم صراخها ومحاولة هروبها أثناء فترة تواجده بالخارج. وبالاطلاع على هاتف المتهم المحمول الذي حمل لقطات استغاثة للفتاة أثناء اغتصابها والتوسل إليه أن يتركها تعود إلي منزلها. قرر وكيل النائب العام حبس المتهم أربعة أيام على ذمة التحقيقات وعرض الفتاة على الطب الشرعي لبيان مابها من إصابات واستدعاء ولي أمرها الذي تبين أنه قام بتحرير محضر عن تغيبها منذ فترة.