في أول حديث للرئيس عبد الفتاح السيسي مع الصحافة الأجنبية منذ توليه الرئاسة و جاء بصحيفة الاسوشيتدبرس الامريكية و التي وصفته بأنه يتمتع بثقة كبيرة جدا في النفس و يؤمن انه سيتمكن من تغيير مصر من خلال تحقيق اصلاحات اقتصادية حقيقية.. و قالت الوكالة ان تعليقات و ردود السيسي اكدت ثقته الكبيرة في نفسه و قدرته على اجراء تغيير جذرى فى مصر و اشارت الوكالة الى منصبه السابق كمدير الاستخبارات العسكرية و هو الامر الذى يجعله يمتلك استراتيجية لمكافحة التطرف الدينى و التعامل باساليب مختلفة مع الفقر و التعليم و تحسين الخطاب الدينى .. و من ناحية اخرى نشرت عدد من المواقع و الصحف نص الحوار الكامل للرئيس من الوكالة الامريكية و التى اكد فيها دعمه الكامل لمحاربة الارهاب قائلا " لا يجب ان نختزل مجابهة الارهاب فى فقط المواجهة العسكرية والأمنية، أنا متصور أن أحنا لازم الإستراتيجية الشاملة اللى بنتكلم عنها يكون جزء منها المجابهة العسكرية والأمنية صحيح، لكن فيه كمان مكافحة الفقر، دعم الاقتصاد لدول المنطقة ده مهم، بنتكلم على تحسن مستوى التعليم ده مهم، الخطاب الدينى الإسلامى ده محتاج أنه هو يبقى فيه تعديلات، ده لما يتعمل، المجموعة دى على بعض، حتحقق نتيجة حاسمة فى مكافحة الإرهاب".. و فى رده على مواجهة الاخوان المسلمين و دورهم فى التطرف الدينى اجاب قائلا :"خلينى بمنتهى الوضوح كده أقول أن الإخوان المسلمين أخدوا فرصة الحكم فى مصر، بدون أى شكل من أشكال العنف، والمجتمع المصرى كان، لو نتابع اللى أحنا قولناه فى البيان بتاع 3 يوليو كان بيعطى الفرصة للعمل مرة أخرى والمشاركة مرة أخرى، لكن المشكلة هم، كنت دايما بسأل السؤال لكل من بيسألنى بقوله يا ترى هما عايزين يشاركوا وإلا عايزين يجابهوا، لو عايزين يشاركوا المشاركة متاحة، لكن لو عايزين يجابهوا ده خطير على مصر. للأسف هما عايزين يجابهوا، ودى مشكلة، لكن المشاركة لكل من لا يستخدم العنف. مصر دولة ونظامها الموجود والبشر متسامح جدا. ببساطة خالص هو عايز يعيش، مش عايز يعمل صراع ولا يتقاتل. ففرصة المشاركة موجودة بشرط ما يبقاش فيه عنف واقتتال، والقبول بالممارسة الديمقراطية الحقيقية، تداول السلطة ، الكلام ده كله مش موجود فى أدبياتهم هما بيوصلوا للحكم صحيح لكن ما بيخرجوش منه تانى، بالقوة بقى بأى شكل من الأشكال، وده اللى المصريين فهموه، وخافوا منه ورفضوه."