أوقع النادى الأهلى نفسه فى »حسبة برما« بعد الهزيمة المفاجأة التى تلقاها من فريق نكانا رد ديفلز فى زامبيا (صفر/1).. وصحيح أن الهدف جاء من ضربة جزاء غير صحيحة تماماً، إلا أن ذلك لا ينفى أن الأهلى لم يفعل شيئاً لكى يستحق الفوز، كما أنه لم يستطع أن يحافظ على التعادل الذى كان يضمن له الصعود إلى الدور قبل النهائى فى بطولة الكونفيدرالية الأفريقية.. والمؤكد أن نكانا رد ديفلز ليس بالفريق الذى يفوز على الأهلى أو حتى يفشل الأهلى فى الفوز عليه، ولكن لم يكن الأهلى فى حالته الطبيعية، ولم يقدم لاعبوه ما يستحقون عليه الفوز، ولم يقدم مديره الفنى الأسبانى لويس كارلوس جاريدو أى شىء لكى يفوز أو حتى يعوض الهدف الذى تعرض له الفريق.. وصحيح أن الأهلى سيطر على فترات طويلة من المباراة، إلا أنها لم تكن سيطرة فاعلة أو ذات هدف! لقد أصبح الموقف فى مجموعة الأهلى معقداً إلى درجة كبيرة، فبعد خسارة الأهلى تعرض نادى النجم الساحلى التونسى إلى خسارة غير متوقعة أبداً على ملعبه من نادى سيوى سبورت العاجى (صفر/1) على الرغم من تعادلهما فى ساحل العاج «كوت ديفوار» فى لقاء الدور الأول بالمجموعة (1/1)، وتراجع النجم الساحلى من المركز الثانى إلى المركز الأخير برصيد 5 نقاط، وصعد سيوى سبورت من المركز الرابع والأخير إلى المركز الثالث برصيد ست نقاط وخلف نكانا رد ديفلز الذى صعد من المركز الثالث الى المركز الثانى برصيد سبع نقاط، بينما حافظ الأهلى على المقدمة والمركز الأول بنفس الرصيد ثمانى نقاط.. وقبل الجولة الأخيرة أصبح كل فريق يتفوق على التالى له بفارق نقطة واحدة فقط.. وأصبح الموقف قبل لقائى القاهرة بين الأهلى والنجم الساحلى، وزامبيا بين نكانا رد ديفلز وسيوى سبورت معقداً جداً، فالفرق الأربع كلها مرشحة للصعود.. وبدلاً من أن يكون ضمن الصعود، فإذا به يصبح مهدداً بالخروج من دور الثمانية! وتعالوا نحسبها.. لو فاز الاهلى على النجم الساحلى لصعد محتلاً المركز الأول ومعه الفائز من نكانا أو سيوى، أو نكانا فى حالة تعادلهما ولو تعادل الأهلى والنجم، لصعد الأهلى محتلا المركز الأول لو تعادل نكانا وسيوي، أو ثانيا لو فاز نكانا، أما لو فاز سيوى فسيصعد مع الاهلى ويكون خلف الاهلى باحتساب المواجهات المباشرة بينهما - فاز الأهلى فى المباراة الثانية، وتعادلا فى المباراة الأولى - أما فى حالة خسارة الأهلى - لا قدر الله تعالى - فسيخرج من البطولة، ويصعد النجم مع الفائز من نكانا أو سيوى، أو مع نكانا لو تعادلا.. فماذا سيفعل الأهلى؟.. لاشك أن الكرة فى ملعبه.. ودعونا ننتظر. أكتب قبل لقاء الزمالك وفيتا كلوب الكونغولي.. واتمنى لو كان الزمالك قد فاز ليحافظ على فرصته فى التأهل للدور قبل النهائى بدورى الأبطال الافريقى.