نعم أنا أطالب باعتقال عدد من الفئات التي ظهرت فى مجتمعنا وتهدم كل القيم والمبادئ التى تربينا عليها وإذا حاولت ان تعترض أو تهذب من أفعالها يكون نصيبك البهدلة والضرب أو على أقل تقدير الشتائم والتريقة وما إلى ذلك من الأقوال والأفعال التى لا تنتمى لأى من المصريين .وهذه الفئات للأسف كثيرة ولا تبالى بمن حولها و ليس لها إلا الاعتقال واعادة تربيتها من أول وجديد فلا يمكن أن يكونوا قد مروا على أى من مراحل التربية التى نعرفها وللأسف الشديد عندما تقع الفاس فى الراس ويقع المحظور يظهر لهم أهالى وعزوة ويطالبوا بالافراج عنهم ويدعو برائتهم من كل الذنوب ... أول تلك الفئات ما أطلقوا على أنفسهم عفاريت الأسفلت ... سائقى التوك توك سواء كانو صغار أو كبار فأخلاقهم واحدة و تصرفاتهم فى الشارع واحدة وليس لهم إلا الانسياب بين السيارات و سرقة الطريق من الأخرين ولو بالكسر عليه أو الملاحقة ...والمشى عكس الاتجاه وهو الأغلب وإذا حاولت ارشاده للصح هاج وماج وأظهر لك من المواهب ما يعجز عنه بلطجية الأربعينات والنماذج التى كنا نراها فى السينما ... هم فئة تربوا على الخطأ واعتادوا الاعتداء على طريق الناس فلا رادع لهم ولا أخلاق ولابد من استئصال تلك الفئة من المجتمع بعد أن أصبحوا مشهورين بالاعتداءات والخطف واستغلال هذه المركبة الصغيرة فى الهروب والزوغان فى أضيق المساحات ولا معقب لأفعالهم وعند وقوع المحظور نجدهم أطفال صغار ويظهر من يقول لك حتعمل عقلك بعقل عيل ... للأسف هذا الطفل هو مشروع بلطجى ان لم يكن بالفعل قد وصل لهذه الدرجة من الاحتراف فى استخدام أساليب البلطجة والاعتداء على الناس .....اعتقلوهم يرحمنا و يرحمكم الله ! الفئة الثانية جاوزت كل الحدود وتخطت كل الخطوط الحمراء وليس لديها مانع فى ان تتصرف بأى شكل لتنال مرادها وتحصل على مزاجها ...كنا فى الماضى عندما نرى أحد الأشخاص على إحدى النواصى يتخفى وهو يدخن سيجارة شكلها غريب وبحسن نية سألت فقيل لى أنها سيجارة متغمسة أى بها اضافات من مادة الحشيش المخدرة وكان يكفى نظرة من أحدنا لهذا الرجل فيهرب بمصيبته ويتوارى عن الأنظار ... ولكن حشاشى هذا الزمان يعلنونها صراحة نحن أجيال البانجو والأقراص واللى مش عاجبه يشرب من البحر ... وكنت أعتقد أن بحكم المنطقة التى أسكن بها وما تتمتع به من توترْ يسودها الهدوء النسبى ان هؤلاء الشباب الواقفى تحت البالكونات فى الظلام مشكلة يمكن حلها ولكنى اكتشفت أنه ليس شارعنا فقط ولا الشارع المجاور ولا المنطقة ... فقد أصبحت الشوارع كلها ملكهم ووباء المقاهى التى انتشرت على أراضى المحروسة انتشار النار فى الهشيم أصبحت سوق خصبة لهم حتى أنهم أصبحوا يوزعوا لفافات البانجو جهاراً نهاراً دون أى رقيب والويل لكل من يعارضهم وأذكر أننا تعاوننا وقمنا بصيانة أعمدة الانارة فى محيط عمارتنا ولم نستمتع بالنور إلا 24 ساعة قام هؤلاء الزبانية بكسر كل اللمبات للحفاظ على بيئتهم المظلمة وسوقهم الذى يدمر عقول الشباب .... اعتقلوهم يرحمكم الله ! شلل من المدمنين والبلطجية أصبحت تدور فى الشوارع تنتهز أى فرصة أو أى سهو من أحد المارة أو المحلات لتنقض عليه مثل النسور الجائعة فتنهب و تسرق و تجرى ... فى ثالث أيام العيد ومع استغلال حالة الهدوء التى سادت شوارعنا قاموا باذابة 4 أقفال كبيرة أمن بها صاحب المحل ممتلكاته وسرقوا ما خف حملة وثقل قيمته والاسلوب غريب حتى لا يحدث أى ضجة قام بحقن الأقفال بماء النار حتى ذاب قلبها وأصبحت مثل بسكوت العيد ... ليجد صاحب المحل أوراقه فى الأرض و خسائره تصل لعشرات الألوف من الجنيهات ... والغريب أن هذه التشكيلات العصابية معروفة لضباط مباحث الاقسام ومشهورين فى المناطق التى يعملوا بها و لكن عند الشكوى لا يرد على الضحية أحد لدرجة أن يمر أكثر من ثلاثة أيام و لم يصل المعمل الجنائى لكى يرفع البصمات لعل وعسى تطابق أحد المشبوهين ولكن للأسف الضحية فى النهاية هو من خسر ماله وضاعت تجارته أمام هذا الطوفان الجديد من محترفى الاجرام والخطف . العديد من النماذج والأفعال التى تستوجب ان يعتقل أصحابها ويوضعوا فى مكان ليتربوا من جديد ويعرفوا أن الله حق وأن للناس الحق فى ان تعيش فى أمان . بداية التاريخ لا يعيد نفسه! بقلم: علاء عبد الكريم التاريخ يعيد نفسه، عبارة تتردد كثيرًا على مسامعنا ، وننطق بها أكثر دون ترو ٍ أو تأمل، فهو ليس سردًا جافاً للأحداث وتسجيلا ً للوقائع فقط؛ ولكنه صراع دائم بين الخير والشر، وإن كنت أميل الي تفسير آخر ذكره بعض المؤرخين العرب بأن التاريخ لا يعيد نفسه أبدًا، وإنما هو تكرار لبعض الحوادث تتشابه في تفاصيلها؛ وإن اختلفت الأزمنة، فما كنا نحسبه في الماضي نادر الحدوث وكأن إله الجنون عند الاغريق قد تلبسّ شخصًا فدفعه الي ارتكاب أبشع الجرائم بعيدًا عن أعين الالهة صار مألوفًا اليوم بكل بشاعته ودمويته، فلو نظرنا مثلًا – وليس هذا مقصدي في سطور هذه الزاوية – الي الصراع بين الاخوان المسلمين والجيش المصري منذ خمسينيات القرن الماضي، وما يحدث الان منهم من إرهاب واغتيالات وتفجيرات وتقسيم المجتمع الي نصفين أحدهما مسلم وآخر جاهلي ومحاولاتهم اختراق الجيش المصري سنجد أوجه تشابه كثيرة في المواجهة ودون أن ندري تُقر أنفسنا بأن الأحداث تعيد نفسها بقسوة رغم أن الجريمة واحدة وإن اختلفت ادواتها وبالتالي مكافحتها حسب حتمية الصراع! السؤال إذن: لماذا أقول هذا؟! لأني لم أر فرقًا بين بشاعة الجريمة في الأسطورة أو الخرافة؛ التي هي نتاج خيال يتجاوز حدود الواقع كما هو الحال في قصة جاك السفاح قاتل العاهرات الذي ظهر في إنجلترا سنة 1888 فكان يقتل النساء ثم يقطع حناجرهن ويُبقر بطونهن ويشوه اعضائهن التناسلية وبين ما يحدث الان علي ارض الواقع ولنا في مذبحة بني مزار بالمنيا التي وقعت سنة 2005 دليل دامغ على ما نقول فالسفاح غامض، و لم يتم القبض عليه حتى الآن، وتحولت جريمته -مع هذا الغموض- الي مايشبه الأسطورة؛ قتل عشرة أشخاص من بينهم أربعة أطفال من ثلاث عائلات ومثل بجثثهم وقطع بعض أعضائهم! السؤال مرة اخري: كيف كان شكل الجريمة في الأسطورة عنها في الواقع الذي نعيشه؟! الإجابة التي تتيسر فيما تبقي لنا من سطور تتطلب أن نحكي جريمتين إحداهما ننقلها كما قرأناها في الأساطير والأخرى في الواقع الذي يتجاوز كثيرًا حد المعقول الي درجة الجنون ولنبدأ بأسطورة ميديا أو لنقل قصة الخيانة والقسوة؛ تقول الخرافة: " أن ميديا فتاة جميلة أحبت شخصًا من أعداء وطنها وفي سبيل حبها خانت وطنها وباعته للأعداء، وساعدت حبيبها في قتل أبيها وأخويها، ثم هربت معه ليتزوجها وأنجبت منه طفلين ولكن مع الأيام بدا الحب يفتر ويتلاشى، حتي أنه أصبح لا يكترث بها وتحولت نظراته من حب وعشق الي كره واحتقار بعد أن لعنتها الالهة، وفي أحد الأيام علمت ميديا بنية الغدر التي بيتها لها زوجها؛ فقد قرر الزواج من أخري ويطردها الي الشارع بعد أن يُسلبها أطفالها، جن جنون ميديا وآه من امرأة عندما تصاب بجنون الانتقام! ففي اليوم التالي وقفت أمام زوجها الذي كان يستعد للزواج وذبحت طفليها لتري في عينيه دموع المرارة وليحرق الانتقام والحقد قلبها الأسود القاسي "! وهذا ما حدث في منشية ناصر في أواخر أيام شهر رمضان المبارك! " لم يكفها زوجها فقررت أن تطعنه بخنجر الغدر والخيانة في ظهره عامًا كاملًا عاشته في الحرام مع عشيقها، قبل أن تقرر وضع نهاية لهذا العشق الملوث بالخيانة بجريمة هي أقرب الي حكايات الأساطير؛ نادية ربة منزل أحبت نقاشًا يسكن بجوارها كان يمطرها بكلمات الاعجاب التي تخدر عقل أي امرأة وتشعل النار في جسدها؛ سنة كاملة والعشيق يدخل من الباب بعد أن يخرج الزوج المخدوع الي عمله ليلًا ولا يعود الا في الصباح؛ وعلي نفس السرير الذي تحط فيه الزوجة جسدها بجوار زوجها نام العشيق وفعل ما يفعله الأزواج؛ بل تجاوز الي حد أنه كان يصور علاقتهما المحرمة، وعندما لاحظ الجيران خيانة الزوجة قررت قطع العلاقة لكن العشيق معه أدلة الخيانة، فدبرت نادية خطتها ودعته الى ما أسمته"الليلة الكبيرة" استدعته كالعادة ووضعت سكينًا تحت المخدة وتجرد الاثنان من ملابسهما وفي لحظة تعرفها؛ حين تكون هي والعشيق أشبه بالمغيبين عن الواقع، سحبت السكين من تحت المخدة وغرسته في صدره؛ هي طعنة واحدة بعدها أسلم الروح، وبكل برود أكملت ليلتها مع جثته، ثم لفتها في ملاءة السرير وسحبته الي الدولاب وأغلقت الباب، وقبل أن تفكر في التخلص من الجثة، افتضح أمرها بين الجيران، وابلغوا الشرطة "! والسؤال أخيرًا: هل التاريخ يعيد نفسه أم أنه تكرار للحوادث بعد أن انهارت منظومة القيم وصارت الفضيلة وجهة نظر وليست مبدًأ ثابتًا؟! ... الي معلومة العنوان: جاءني صوتها بطعم الحياة ولِمَ لا وهي امرأة استثنائية ولأنني رجل لا يزال تُدهشه معاني الكرامة في العشق تركتها ترحل. [email protected]