مشاهد عنف وقتل وسرقة هي ملخص ما تم تصويره داخل استوديو كنج توت بالمريوطية حيث تدور أحداث الحلقات الأخيرة من مسلسل "الصياد" الذى حقق نجاحاً ونسبة مشاهدة عالية خاصة بين الشباب.. ورغم دموية المشاهد فإن جو التصوير كان مليئا بالمرح خاصة أنها كانت الأيام الأخيرة للتصوير الذى انتهى أمس الأربعاء. وضح على فريق العمل تأثرهم بالصيام خاصة يوسف الشريف فى ظل التصوير طوال فترة الظهيرة وحتى قبل انطلاق مدفع الإفطار بقليل، ظهر هذا بشكل واضح فى المشاهد التى تتضمن حواراً واضطر لإعادة تصوير بعض المشاهد أكثر من 5 مرات ! وأثناء التصوير فى حديقة إحدى الفيللات المجاورة للاستوديو رحب حارس العقار وأسرته بيوسف الشريف وعبروا له عن احترامهم له وتقديرهم لما يقدمه وقام يوسف بمداعبة ابن الحارس واكتشف أن اسمه سيف وهو نفس اسم الشخصية التى يقدمها وهى سيف عبد الرحمن. قبل تصوير كل مشهد يظهر التوتر والقلق على ملامح يوسف الشريف خاصة أنها الحلقات الأخيرة من المسلسل لذلك يدخل فى مناقشات جانبية ومطولة مع المخرج أحمد مدحت الذى يقع عليه العبء الأكبر فى اختيار الموقع وتركيب الكاميرات وأجهزة الإضاءة وملازمة الفنانين لتجهيزهم للمشاهد هذا كله فى ظل التصوير فى نهار رمضان وهو ما وضح عليه بعد عدة ساعات من التصوير.. وبعد تصوير أحد المشاهد التى يقول فيها يوسف "أنا ضابط شرطة .. مش همس شعرة من بنى آدم برىء عشان شوية ملاليم " لم تعجب يوسف الجملة واقترح تعديل الجملة إلى "مش همس شعرة من بنى آدم برىء مهما كان الثمن " . حالة من المرح ظهرت فى موقع التصوير بمجرد ظهور دينا فؤاد التى قامت بمداعبة الكاميرا واستقبلت أحمد صفوت بترحيب وأبدت إعجابها بأناقته خاصة أنه يجسد شخصية ضابط الشرطة الجاد الملتزم، وقام صفوت بدوره بارتداء النظارة الشمسية الخاصة بدينا. ساعدت هذه الأجواء على خروج يوسف الشريف من حالة الشد العصبى فدخل فى فاصل رائع من اللعب بالكرة بمشاركة المخرج أحمد مدحت وبعض العاملين بالمكان وأبدى بعض المهارات التى ذكرتنا أنه كان ناشئاً بفريق كرة القدم بالنادى الأهلى، وبعد تصويره أحد المشاهد التى أداها ببراعة، قامت دينا فؤاد بالتصفيق له وقالت له "جعلتنى أقدم ما لا أقدمه طوال 6 سنوات، وأعيش حالة من السعادة بنجاح المسلسل ". فوجىء أحمد صفوت بتعليق من أحد الأشخاص - الذى وصفه بالمختل عقلياً- على الفيس بوك كتب له " عايز أعرف الصياد بيقتل إزاى عشان ظروفى مشابهة لظروفه وعايز أنتقم من ناس كتير ".. وقد عبر عن استيائه من مثل هذه التصرفات، وأثناء استعداده فوجىء أحمد صفوت قبل موعد الإفطار بساعة بتغيير أحد المشاهد التى كان مفترضا أن يقوم بتصويرها ليضطر لاستبدال ملابسه بسرعه للحاق بالمشهد . بعد انتهائه من تصوير أحد المشاهد جلسنا مع يوسف الشريف الذى بدأ حديثه، قائلاً : كنت أفكر فى عدم المشاركة بدراما رمضان هذا العام نظراً لأننى عرض على أكثر من 48 معالجة درامية ووجدت أنهم جميعاً نسخ مشابهة لأعمالى السابقة مثل "اسم مؤقت" و"رقم مجهول"، وكنت أفضل الابتعاد عن تكرار نفسى ولكن بعد ذلك بدأت فكرة مسلسل "الصياد" تتطور فى ذهنى، فذهبت إلى المؤلف عمرو سمير عاطف وشرحت له الفكرة بشكل عام وأوضحت له أن تلك الفكرة فى ذهنى منذ أكثر من ثلاثة أعوام ولكن لم تأت لى الفرصة لبلورتها، وبعدها بدأ عمرو فى كتابة السيناريو وإضافة العديد من الأشياء الهامة على الشخصيات ومن أبرزها أنه قرر أن تكون شخصية الصياد مصابة بالعمى لنفاجئ الجمهور بعد ذلك أنه ليس أعمى بل إنها مجرد وسيلة يستخدمها لخداع الجهات الأمنية، أما عن فكرة تعاطف الجمهور مع البطل على الرغم من أنه مجرم فيقول : الرسالة الرئيسية للمسلسل هى أن من يحاول أخذ حقه بنفسه يتحول إلى مجرم وجان ويقع تحت طائلة القانون، لأننا لا نعيش فى غابة بل يجب على الجميع احترام القانون أما من ينحرف عن ذلك فهو شخص غير سوى وهذا ما يظهر فى المسلسل بمنتهى الوضوح، فلا يجب أن يتعاطف الجمهور مع الصياد لأنه قاتل، ولا يوجد أى مبرر يمكن أن يسمح لأحد بالقتل وهذا ما نؤكد عليه خلال أحداث المسلسل، وعن التنويه الذى وضع على تتر المسلسل بعد عرض الحلقات الأولى منه والذى يؤكد أن جميع الشخصيات من خيال المؤلف ولا تمت للحقيقة بصلة فيقول : هذا التنويه كان يجب أن يوضع بتتر المسلسل منذ عرض أول حلقة ولكننى لا أعرف ما سبب إغفاله وعندما تنبه فريق العمل لذلك تم وضعه على الفور، كما أريد أن أؤكد أن المسلسل ليس له أى علاقة بالواقع أو بالنظام الأمنى داخل مصر، وقد تعمدنا إظهار ذلك أيضاً فى الديكورات الخاصة بالمسلسل حيث نلاحظ أن مكاتب الضباط ليست قريبة بأى شكل من الأشكال بمكاتب أى جهة أمنية داخل أو خارج مصر بل أنها شئ أقرب للخيال، أما عن تدخله فى اختيارات الممثلين، فيقول : لم أحاول التدخل فى عمل المخرج ولكننا جلسنا معاً وتشاورنا فى أسماء باقى فريق العمل وأبديت وجهة نظرى فى أمور معينة ولكنه هو صاحب القرار النهائى فى المسألة خصوصاً أن كل منا يبحث عن مصلحة العمل، وعن مشاركة زوجته إنجى علاء له كأستايلست للمسلسل يقول : زوجتى تبذل مجهودا كبيرا معى وأرى أنها متميزة فى تخصص الإستايلست وتحديد شكل الشخصيات وساعدتنى كثيراً فى هذا العمل والأعمال السابقة فى الظهور بشكل يتناسب مع الشخصية التى أجسدها، فبمجرد أن حكيت لها فكرة مسلسل الصياد وجدتها تحضر لى شكل الشخصية وبحثت فى مواقع الانترنت ووجدتها تحضر لى دراسة عن العدسات التى استخدمت فى السينما العالمية لتظهر الممثل كالأعمى، ولم تكتف بذلك فقط بل إنها حضرت أفكارا وتصورات لشكل الشخصيات الأخرى بالعمل فاقترحت عليها أن تكون استايلست لكل الممثلين داخل المسلسل وبالفعل هذا ما حدث وأتمنى أن يكون مجهودها أضاف إلى العمل ولاقى استحسان الجمهور . وأثناء استعداده لتصوير أحد المشاهد وارتدائه لملابس الشخصية تحدثنا مع أحمد صفوت الذى عبر عن سعادته بمشاركته ليوسف الشريف بمسلسل "الصياد" حيث قال : بمجرد أن رأيت السيناريو انجذبت إلى فكرة العمل وأحداثه قبل أنجذب لشخصيتى، وهذا ما جعلنى أوافق على المشاركة بالمسلسل، أما بالنسبة لشخصية ضابط الشرطة طارق فهى لم تحتج منى مجهودا كبيرا للتحضير لها لأننى بدأت فى التعايش معها منذ الللحظة الأولى، فهو إنسان يخلص جدا فى عمله ويركز فى كل التفاصيل التى تدور من حوله ولدية العديد من الأهداف والطموحات التى ينظر إليها بحياته المهنية، وساعدنى فى خروج الشخصية بهذا الشكل المخرج أحمد مدحت الذى أعطى لى الملامح الرئيسية للشخصية مع بعض الإضافات التى وضعتها لتميز هذا الضابط الذى يبذل كل جهده فى البحث عن الصياد ومنها أسلوب حديثه مع الآخرين ونظراته وطريقة مشيته، وعن رأيه فى شكل الدراما التى تعتمد على الإثارة والتشويق يقول : أول مرة أشترك فى عمل درامى يعتمد على الغموض ولكننى اكتشفت أن الجمهور ينجذب بشدة إلى تلك النوعية من الدراما ويسعى لمتابعتها، فنجاح العمل فاق كل توقعاتى وجاءتنى العديد من ردود الأفعال الإيجابية منذ عرض الحلقة الأولى له، أما عن مشاركته هذا العام لدينا فؤاد وإيناس كامل قال : بداياتى الفنية كانت معهما بمسلسل "الدالى" ومنذ هذا الحين ونحن ننتظر أن يجمعنا عمل واحد مرة أخرى وقد تحقق ذلك بالصدفة مع "الصياد" وكنت فى غاية السعادة عندما عملت ذلك، بل إننى كنت أتمنى أن يجمع العمل بين كافة شباب الدالى أمثال حسن الرداد وعمرو يوسف ولكن كلا منهم شارك فى رمضان هذا العام بمسلسلات أخرى حققت صدى كبيرا مع الجمهور وسعدت جدا بنجاحاتهم . أما دينا فؤاد فتقول : شخصية المحامية كانت من الأدوار المختلفة لى وحاولت أن أرسم لها شكلا مميزا يتناسب مع شخصيتها وساعدنى فى ذلك المخرج والاستايلست إنجى علاء زوجة يوسف الشريف، وأعتقد أننى وصلت بها للشكل المثالى وشعرت أن الجمهور ارتبط بها كثيراً وتعايش معها بكافة مواقفها، فوصلتنى العديد من الأسئلة للجمهور الذين يرغبون فى معرفة هل سيحدث قصة حب بين المحامية والضابط طارق والتى ستنتهى بالزواج، وهذا ما لا أستطيع الحديث عنه لأنه سيتكشف بالحلقات الأخيرة من العمل ولكن هذا يدل على مدى تركيز الجمهور مع المسلسل بكافة تفاصيله، وأضافت : أكثر ما جذبنى للعمل أنه لا يعتمد على حدث واحد فقط والدليل على ذلك هو انكشاف شخصية الصياد قبل منتصف المسلسل والاعتماد على أحداث أخرى بعيدة عن التقليدية التى تعود عليها الجمهور دائما وهى السعى وراء من القاتل، وأضافت : أيضا المخرج احمد مدحت ومدير التصوير أحمد جبر استطاعوا أن يقدموا صورة رائعة للمشاهد وقد لاحظت ذلك معى شخصياً حيث أشعر أننى أظهر بشكل مختلف عن كافة الأعمال التى قدمتها من قبل، أما عن اشتراكها بمسلسل يحمل طابع الإثارة والتشويق تقول : فى البداية كنت قلقة من تلك المسألة وتوقعت أن هذا العمل يستهدف شريحة معينة من الجمهور وهى الشباب ولكن عند عرضه وجدت أن كافة الأعمار السنية تحرص على متابعته وهذا من العوامل الإيجابية التى أسعدتنى بالعمل . هذا هو التعاون الثانى الذى يجمع المخرج أحمد مدحت بالفنان يوسف الشريف بعد تقديمها فيلم "العالمى" ، وعن العمل يقول المخرج أحمد مدحت : يوسف هو من رشحنى للمشاركة معه فى تقديم هذا العمل، ويعتبر "الصياد" أول عمل فنى أقدمه يعتمد على التشويق والإثارة . وعن تطور أداء يوسف الشريف منذ فيلم "العالمى" يقول : بالتأكيد فتزداد خبرتنا مع تراكم الأعمال التى نقدمها، ولاحظت حرصه فى الحفاظ على النجومية التى وصل إليها بعد تقديمه عددا من المسلسلات الناجحة مصحوبا بقلق وتوتر. ونحن دائمو الحديث حول السيناريو وتفاصيل العمل وهو ما يصب فى النهاية فى صالح العمل. وعن نوعية المسلسل التى قد تحتاج نوعية معينة من الجمهور تستطيع متابعته يقول : يستطيعون متابعته فى الإعادة أو بسؤال من شاهد الحلقة، فالمعلومة المنقوصة خلقت حالة من الجدل، وقد حدث العكس أن نسبة المشاهدة على موقع يوتيوب تزداد ولا تقل وده معنا أن هناك قطاعا كبيرا من الشباب اتجه إلى مشاهدة الحلقات على الإنترنت لما ينقلونه لبعضهم من تفاصيل حول المسلسل جذبتهم إليه. كل عمل له ظروفه فلأول مرة أشترك مع الثلاثى دينا فؤاد وأحمد صفوت وكذلك مى سليم، إلا أنهم كونوا توليفة جيدة مع باقى الأبطال وقد أدت مى سليم الشخصية بشكل رائع رغم أنها لم تكن المرشحة الأولى للشخصية بعد اعتذار هنا شيحة لانشغالها فى أعمال أخرى. وأخيرا عن التتر ومشكلاته المعتادة يقول : واجهنا بعض الاعتراضات على ترتيب الأسماء على التتر لكن تم تجاوز الأمر وتمت بعض التعديلات عليه أثناء عرض الحلقات، كذلك تم إضافة الجملة التى تنوه عن أن الأحداث ليست لها علاقة بأى جهة أمنية وهو ما كان من المفترض أن يتم وضعه مع الحلقة الأولى. وفى جلسة خاصة جمعت بين دينا فؤاد والاستايلست إنجى علاء لمناقشة بعض الأمور الخاصة بالموضة، أكدت إنجى على أن مسلسل "الصياد" يعتبر أول عمل تتولى الاستايلست به بشكل كامل، إلى جانب أعمال الماكيير لزوجها يوسف الشريف ودينا فؤاد.