كثفت أوروبا جهود الوساطة لحل الأزمة الأوكرانية ، مع زيادة التوتر عقب إعلان استقلال جمهوريتي دونتيسك ولوجانسك استقلالهما عن أوكرانيا وعزمهما الانضمام لروسيا. وبدأ وزير الخارجية الألماني فرانك- فولتر شتاينماير أمس زيارة إلي كييف في مسعي جديد للتوصل إلي حل دبلوماسي، فيما أعلنت منظمة الأمن والتعاون الأوروبي دعم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ل"خارطة طريق" أوروبية لنزع فتيل الأزمة. وكان النشطاء الموالون لروسيا في شرق أوكرانيا قد أعلنوا منطقتهم دولة منفصلة ، وأعربوا عن رغبتهم في الانضمام إلي روسيا عقب الاستفتاء علي الحكم الذاتي. أما السلطات في كييف، والولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي، فتقول إن الاستفتاء في دونيتسك، ولوجانسك غير قانوني.ولا يزال الانفصاليون المسلحون مسيطرين علي كثير من مباني المكاتب الرسمية عبر شرق أوكرانيا. وأكد شتاينماير- الذي حضر اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي في بروكسل - علي اعتبار الاستفتاء غير قانوني ، مضيفا "لا يمكننا، ولا ينبغي، أن نأخذه علي محمل الجد". وقال إن زيارة كييف تهدف إلي دعم إجراء حوار وطني برعاية منظمة الأمن والتعاون في أوروبا. وأصدرت المنظمة بيانا قالت فيه إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ، يؤيد خطتها من أجل نزع فتيل الأزمة في أوكرانيا. وكان شتاينماير قد شارك في جهود دبلوماسية علي مدي شهور بشأن الأزمة ، في حين أجرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عدة محادثات هاتفية مع الرئيس بوتين. وحث دينس بوشيلين، قائد جمهورية الشعب في دونيتسك، التي أعلنت لنفسها حكما ذاتيا من جانب واحد، موسكوعلي الاستماع إلي "إرادة الشعب". وقال إنه لا يدعوإلي تدخل روسيا عسكريا ، لكن البلاد قد تحتاج قوات "لحفظ السلام". ولم تعلق موسكوبعد علي تصريحاته. من ناحية أخري ، قالت روسيا إن العقوبات الجديدة التي أصدرها الاتحاد الأوروبي ستعطل جهود نزع فتيل الأزمة في أوكرانيا وحث الغرب علي اقناع كييف باجراء محادثات بشأن كيان البلاد في المستقبل قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في 25 مايوالحالي. ومن ناحية آخري قالت وزارة الدفاع الاوكرانية إن ستة جنود قتلوا واصيب ثمانية آخرين في كمين نصبه انفصاليون مؤيدون لروسيا في شرق البلاد