لقي 20 مسلحا مصرعهم في معارك عنيفة بين القوات الأوكرانية والانفصاليين في مدينة ماريبول شرق أوكرانيا، قبل ساعات من الموعد المقرر اليوم للاستفتاء حول استقلال شرق أوكرانيا الذي ينظمه الانفصاليون الموالون لروسيا حيث قرر الانفصاليون الإبقاء علي مشروع الاستفتاء في موعده ، رغم مطالبة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإرجائه. وقال وزير الداخلية الأوكراني إن »قوات الأمن قتلت قرابة 20 انفصاليا مؤيدا لروسيا حاولوا السيطرة علي مقر الشرطة في مدينة ماريوبول الساحلية شرقي البلاد». وأوضح الوزير أرسين أفاكوف إن محاولة »الارهابيين» اقتحام المبني في منطقة صناعية مهمة تحولت إلي معارك عنيفة داخل جدرانه. ولاذ بعض الانفصاليين بالفرار وسعوا للاختباء في المدينة. كما تعرضت وحدة عسكرية مؤلفة من نحو مائة عنصر من الحرس الوطني الاوكراني في المدينة لهجوم من قبل متظاهرين وناشطين مسلحين موالين لروسيا. وأسفر تراشق بالنيران لفترة وجيزة عن سقوط جريحين. وأعلن بافلو جوباريف حاكم دونيتسك - المعلن من جانب واحد - ان ايجور ستريلكوف الذي وصفته اجهزة الامن الاوكرانية بأنه كولونيل في المخابرات العسكرية الروسية، يمكن ان يتزعم التمرد المسلح في شرق اوكرانيا. واعلن جوباريف ان اسم ستريلكوف الذي يقود في الوقت الراهن الميليشيا الموالية لروسيا في سلافيانسك، قد »طرح» ليصبح قائد كل قوات الدفاع الذاتي . وأعلن الصليب الاحمر إطلاق سراح عناصره الذين اعتقلهم الانفصاليون في شرق اوكرانيا. من جهة أخري ، هدد الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند والمستشارة الألمانية انجيلا ميركل في بيان مشترك ، روسيا ب»عواقب» في حال فشل الاقتراع الرئاسي المقرر في أوكرانيا في 25 مايو. وقالت ميركل عقب لقاء مع أولاند في برلين إنه إذا فشلت الانتخابات »فإننا مستعدون لفرض عقوبات جديدة علي روسيا». كما طلب أولاند وميركل من كييف »الامتناع عن القيام بأعمال هجومية ضد المتمردين الموالين لروسيا قبل الاقتراع الرئاسي»، مؤكدين ان » علي القوات الأوكرانية الامتناع عن شن عمليات هجومية قبل الانتخابات أما بالنسبة إلي اللجوء المشروع للقوة لحماية الأفراد والبني التحتية »فيجب أن يكون متناسبا».. وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيج إن روسيا فقدت السيطرة علي الموقف في أوكرانيا. واضاف » يبدو ان بوتين أطلق قوي لا يمكنه السيطرة عليها».