أكد الفنان محمد رجب أن شخصية سالم التي قدمها في أحدث أفلامه "سالم أبو أخته" لاعلاقة لها بشخصية "عبده موته" من قريب أو من بعيد فسالم البائع المتجول البسيط الذي يتحمل مسئولية أخته وقريبته شخصية تستحق مساعدة المجتمع ووقوفه جانبها، بينما "عبده موتة" شخصية استحقت الإعدام وأعلنت ندمها في آخر الفيلم. كما رفض النجم الشاب بشدة الانتقادات التي وجهتها له الأخبار بأنه يقدم صورة سلبية وسيئة للداخلية في الوقت الذي يتلقي فيه جهاز الشرطة طعنات قاتلة خسيسة علي يد الإرهاب.. وحول فيلمه "سالم أبو أخته" كان لنا معه حوار.. في البداية سألناه.. ألا تري أن شخصية "سالم أبو أخته" تشبه في بعض ملامحها شخصية "عبده موتة"؟ كيف يمكن أن يربط أحد بين الشخصيتين علي هذا النحو؟ هذا حرام، هل يشبه سالم "المواطن المطحون" الشريف الذي يكد ليل نهار من أجل الإنفاق علي أخته وقريبته التي تدرس في كلية الطب، "عبده موتة" الذي لم يتق الله في "بنات الناس" ومات محكوما عليه بالإعدام وهو نادم، "كيف يتساوي سالم المظلوم الذي علي المجتمع أن يساعده بعبده الذي كان إعدامه عدالة السماء.. هل يمكن أن تقولي لي أين أوجه التشابه؟ ألا يضع سالم أبو أخته المطواة في جيبه طوال الوقت.. ألا يقوم باستخدام العنف البدني للحصول علي حقه؟ سالم أبو أخته لم يستخدم العصا إلا دفاعا عن شرفه.. عن المرأة التي يحبها وسيتزوجها.. ولم يستخدم المطواة إلا دفاعا عن نفسه ضد من دمر حياته كلها، إن الناس الذين ينتمي إليهم سالم أبو أخته شرفاء وليسوا مجرمين ويريدون أن يعيشوا بالحلال لكنهم في النهاية رجال لن يسكتوا علي انتهاك شرفهم ولن يسكتوا علي الظلم أبدا. ولكن ألا تري أن الفيلم يضع الداخلية مرة أخري في خانة الإتهام لاسيما في مشهد تعذيب سالم أبو أخته في قسم الشرطة والمجتمع لديه حساسية شديدة تجاه هذا الأمر تحديدا؟ شخصية الضابط الشرير في الفيلم نالت عقابها الرادع وتم رفته من الداخلية ومن أخطأ لاقي عقابه ، والضابط الشرير مصدر شره أنه أصلا إنسان شرير بعيدا عن كونه ضابط، وأعتقد أننا أوضحنا ذلك، كما أن الفيلم عرض شخصية أمين الشرطة الشريف ورأينا علي الشاشة "رتبة كبيرة" تقوم بالتحقيق مع الضابط ولكل ماسبق أقول لك ان اتهام الفيلم بأنه يظهر الداخلية بصورة غير طيبة اتهام باطل. السؤال الآن: ما الذي دفعك لتقديم "سالم أبو أخته"؟ الرسالة التي يقولها الفيلم من ان هؤلاء الباعة المظلومين لابد أن تستفيد بهم الدولة وتفيدهم في نفس الوقت ، علي الحكومة أن تضع لهم حلولا حقيقية بدلا من الاكتفاء بإزاحتهم لساعات ثم يعودون بعدها مرة أخري لنفس الأماكن. وكم استغرق منك الاستعداد لهذه الشخصية؟ ثلاث سنوات فأنا ممن يختارون مايقدمونه بعناية ولهذا فأنا مقل في أعمالي، والحقيقة أنني قد عملت علي هذا الدور كما قلت لك ثلاث سنوات حاولت خلالها أن أدرس شخصيات قريبة من شخصية سالم لأقدمها بشكل حقيقي وهدفي أن يحلم معي كل من يشاهد الفيلم بأن تنتهي معاناة هذه الفئة ليعيشوا ويعلموا بشكل طبيعي دون خوف ولاقلق، فهذا أقل ما يستحقونه. محاسن الهواري