و من الحب ماقتل، ولا يزال القتل باسم الحب مستمرًا، فالجريمة المتهم فيها تلميذ ثانوي و القتيل زميله بذات المدرسة، و رغم ان المتهم بالقتل لم يصارح زميلته بالحب الا انه غار من صديقه حين علم انه تقدم لخطبتها، و في مشاجرة بسيطة من اجل ماتش كرة قدم بين فريقيهما، تشاجر الاثنان و فجأة طعن احدهما الآخر ليرديه قتيلا ! أخبار الحوادث ترصد قصة الغرام القاتل ، من البداية و حتى انتهائه بجريمة أضاعت زميلين او ثلاثة بالدراسة أحدهما قتيلا و الثاني سيقضي عقوبة جريمته اما الثالثة و هى التى وقعت من اجلها الجريمة، ربما تعيش حياتها فى حسرة ، و اليكم تفاصيل ماحدث بالاسكندرية شهدت مدينة الاسكندرية،جريمة قتل بشعة، السبب فيها تلميذة بالصف الثانى الثانوى، تصارع على قلبها زملاؤهابالمدرسه الثانوية المشتركة ، فأزهق أحدهما روح الآخر اثناء مشاجرة بينهما أحلام مراهقين ------------------------- بدايات الأحداث التى أدت الى الواقعة تعود الى 3 سنوات، مضت، عندما كانت الفتاة " أ.و " و الشاب الصغير "محمود " بالمرحلة الإعدادية وأثناء تواجدهما باحد المعاهد الدراسة الخاصة تقابلا و باستمرار تواجدا بالمعهد دققلب كل منهما للآخر ليقرر " محمود " ان يتقدم لخطبة "أ" لكن والديه رفضا تلك الفكرة نظرا لصغر سنه وداربينهم حوار انتهى بضرورة انهاء دراسته ليوافق والديه على خطبتها وظل يحلم " محمود " بسرع، مرور الايامليتمكن من خطبة حبيبته . ولما انتهت المرحله الاعدادية جمعهما القدر للمرة الثانية، من خلال دراستهما حيث التحقا بمدرسة البكاتوشىالثانوية المشتركة، انتهى الصف الاول الثانوى و التحقا بالصف الثانى وهما يحلمان بسرعة مرور الايام ف"محمود " له شقيقه من والديه اللذان اتفقا على تربية ابنيهما تربية سليمة، والكل يشهد ل محمود " بأخلاقه الطيبة و تفوقه الدراسى . طعنة مطواة ------------------------- ولكن كما يقولون، تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن، لقد اشتعلت نار الغيرة بقلب أحمد"،زميلهما الثالث ، لمارأى الحب يجمع بينهما وكان يشعر بحب " أ " فى قلبه، حاول التقرب و التودد اليها ولكنه لم يتمكن وتمنى أنتصبح "أ" وبعد مرور حوالى 4 ايام تواصلت "أ." معه على انه زميل لها فى المدرسه و فرح فرحا شديدا ولكنهكان يريد ان يفصح لها عن حبه و مشاعره تجاهها وفى يوم الحادث قرر تلاميذ المدرسة لعب مباراة "كره قدم "انتهت المباراه بوقوع مشاجره بين "أحمد و محمود " وقام مدير المدرسة بتحرير محضر إدارى لهما بناء علىالقوانين التي تطبقها وزارة التربية و التعليم، فى مثل تلك الوقائع داخل المدارس وحسم تدخل المعلمين بالمدرسة تلك المشاجرة، ولكن بعد انتهاء اليوم الدراسي فوجئ " محمود " بأن "احمد " ومعه "أ.ط "يترصدانه معا فوقعتبينهما مشاجره بالقرب من منزل " محمود " و التى انتهت بقيام " أحمد " بطعن " محمود بمطواه تناولها من صديقهو تسببت الطعنات فى اسقاط محمود على الارض غارقا فى دمائه حمله زملاؤه الى المستشفى ليلفظ هناك انفاسه الأخيرة . ليواجه " احمد " مصيرا مؤلما و حياة غريبة لم يعتدها من قبل، حياة تحكمها القوانين الجنائيه والتى لا يدركهاعقله المراهق الذى كان يتقن المناهج الدراسيه و التى كان يتفوق فى دراستها وكانت اهتماماته تتوجه الى موديلات ملابس الشباب، الجديد فى حلاقة الشعر حاله مثل حال اى مراهق خالى سلمني ! ------------------------- و توجه أحمد الى خاله و روى له ما حدث فاصطحبه خاله الى ديوان قسم الشرطة وقام بتسليمه الى المقدم محمدعزب رئيس مباحث القسم ليستكمل باقى المحضر الذى قد تلقى أخطر به اللواء أمين عز الدين مساعد الوزير لأمنالإسكندرية من العميد إبراهيم عبدالعاطي مأمور قسم المنتزه يفيد بتلقيه إخطارا من مستشفي لواء الإسلام التابعةلدائرة قسم شرطة أول المنتزه بوصول الطالب" محمود ف." 18 سنة طالب بمدرسة البكاتوشي الثانوية مقيمشارع عمر بن الخطاب - دائرة القسم مصاب بجرح طعني بالصدر من الناحية اليسري وآخر قطعي بالكوع الأيسروتوفي متأثرا بإصابته، وبسؤال زميليه كل من " م.م." 18 سنة طالب و" إ.ا." 18 سنة طالب، والمقيمين بدائرةالقسم قررا حدوث مشاجرة بين المذكور وبين " أحمد خ." 18 سنة طالب بذات المدرسة مقيم بدائرة القسم عقبانتهاء اليوم الدراسي بالقرب من منطقة سكنه بسبب معاكسة الفتيات تعدي خلالها الأخير علي المجني عليهبالضرب بسلاح أبيض "مطواة" محدثاً إصابته التي أودت بحياته ومن جانبه قام خال الطالب المتهم بتسليم الىرجال الامن وفى مشهد جنائزى مهيب شيع الأهالى و زملاء التلميذ جثمانه الى مثواه الاخير. داخل المدرسة --------------------- توجهت اخبار الحوادث الى مدرسة البكاتوشى الثانويه و قد شاهدنا حاله من الحزن و الالم على ما حدث بعد وفاةطالب بالمدرسه قتلا على يد زميله التقينا بالاستاذ عبدالناصر عبد الرحيم مدير مدرسة البكاتوشى الثانويهالمشتركهما وقال ان جريمة القتل وقعت خارج و بعيدا عن المدرسه وان الطالبان قد تشاجرا فى المدرسه فى يومالحادث واكثر ما يواجهه كمدير لمدرسه بنين مشتركه بالبنات فى مبنى اخر هذه مشاكل لا تخفى على احد خاصهان الطلاب فى ذلك السن يمرون بمرحلى المراهقه و على الرغم باستقلال مبنى البنين عن مبنى البنات الا انهمامقابلان لبعض و مهما حاولت التحكم فى الطلاب الا ان الطالب لديه من الحيل ما يفوقه لاقصى درجة و هذهالمرحله تحتاج لمتابعه و مجهود كبير كى يمر بها تلك الطلاب بسلام و قد تقابلنى مشاكل كثيره اقابلها بالتحلىبالصبر و الحزم و احتواء المواقف. ومن جانبه قال محمد شيبوب مدير أمن ادارة المنتزه التعليمية، علينا نحن نعمل من اجل سلامة التلاميذ و الحرصعلى مستقبلهم وما حدث كان خارج المدرسه . تناول التلميذان طرف الحديث وهمامن زملاء المجنى عليه و المتهم فى المدرسه، مؤكدين على وقوع مشاجرهبينهما فى ذلك اليوم و بعد انتهاء اليوم الدراسي و اثناء عودت الطلاب الى منازلهم نشبت مشاجره بين " احمد ومحمود " انتهت بقيام " احمد " بطعن " محمود " بمطواه تحصل عليها من احد أصدقائه من خارج المدرسه وقامبطعن "محمود" فقمنا بنقله الى المستشفى و توفي بين أيدينا هناك وانتظرنا بجواره الى ان تم نقله الى مشرحة كومالدكة و بعد انهاء التشريح ودعناه فى جنازته الى مثواه الاخير . اما المدرسون بالمدرسه فقد شهدوا بحسن اخلاق المجنى عليه " محمود" و المتهم " احمد" الحاصل على مجموع كبير فى العام الماصى بالصف الثانى ثم التحق بالصف الثالث الثانوى.
