أعربت الولاياتالمتحدة عن «أسفها» لقرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالحد من اتصالات أعضاء حكومته مع نظرائهم الفلسطينيين باستثناء ما يتعلق بمجال الأمن والمفاوضات. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية جنيفر بساكي »نعتقد أن التعاون بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية كان مفيداً لكلا الطرفين». وفي لقاء بين وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ونظيره الإسرائيلي افيجدور ليبرمان، قال كيري «نحن نسعي جاهدين لايجاد طريق للمضي قدماً»، وذلك في إشارة إلي الجمود الحالي في عملية السلام بعد تراجع إسرائيل عن التزامها بالإفراج عن الدفعة الأخيرة من 104 أسري فلسطينيين تعهدت في إطار اتفاق استئناف المفاوضات بإطلاق سراحهم. وذكر موقع «عرب 48» الإخباري أن كيري أوضح أنه لا يحمل إسرائيل المسئولية عن تأزم المفاوضات وأنه كان يسرد مجريات الأحداث. وذلك بعدما ذكرت تقارير أنه اتهم اسرائيل بعرقلة عملية السلام بعد إعلان عن بناء وحدات استيطانية جديدة في القدسالمحتلة وتراجعها عن الإفراج عن الدفعة الأخيرة من الأسري.. في الوقت نفسه، أشار ليبرمان إلي أن إسرائيل والولاياتالمتحدة لديهما الرغبة في التوصل إلي حل شامل واتفاق علي الوضع النهائي. وزعم أن إسرائيل مستعدة للقيام بالكثير من التضحيات. وكانت وسائل إعلام عبرية قد اعتبرت أن تصريحات كيري ضربة موجعة للحملة التي قادها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لإظهار الرئيس الفلسطيني محمود عباس بأنه رافض للسلام وتحميل القيادة الفلسطينية مسئولية انهيار المفاوضات بهدف رئيسي وهو تجنيب إسرائيل حملات مقاطعة وعزلة دولية. من جانبه، قال وزير المخابرات والشئون الاستراتيجية الإسرائيلي يوفال شتاينتس إنه يمكن الإفراج عن الستة وعشرين أسيراً المتبقين من قدامي الأسري في حالة إلغاء الفلسطينيين مساعي الانضمام إلي الاتفاقيات والمعاهدات والمنظمات الدولية. وأشار أثناء مقابلة أجرتها معه صحيفة »ديلي تليجراف» البريطانية إلي أن هذه الصفقة قد تكون طريقة لمواصلة مفاوضات السلام التي يتوسط فيها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري.