في إطار التعاون والتنسيق بين المركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية والمجلس القومى الطفولة للأمومة عقد الاجتماع التمهيدى الأول لإعداد برامج جذب وإيواء وتأهيل أطفال الشوارع والمهمشين ومعدومى الدخل اليوم الثلاثاء 1 ابريل 2014 . بدأت فعاليات الجلسة الافتتاحية بكلمة الدكتورة عزة العشماوى أمين عام المجلس القومى للطفولة والأمومة التى رحبت بالحضور وأكدت أن هذا الاجتماع هو نقطة البداية للتعاون بين المجلس القومى للطفولة والأمومة والمركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية لمناقشة المشكلات التى يتعرض لها الأطفال فى المجتمع وطرق الاستفادة المثلى من طاقات الشباب فى دمج هؤلاء الأطفال فى المجتمع ، وذلك تنفيذاً لتوصيات مؤسسة الرئاسة ، والتى تسعى لحل المشكلات المجتمعية على أسس علمية وبحثية تطبيقية للوصول إلى وضع خطط تنفيذية تحد من ظاهرة أطفال الشوارع باعتبارها من المشكلات المركبة التى أفرزتها العشوائيات وغياب العدالة الاجتماعية وتردى الخدمات وغيرها من العوامل.وأكدت على أهمية التنسيق بين الجهات المعنية لمحاولة العمل على علاج هذه الأزمة . أكدت د . عزة العشماوى على ضرورة مراجعة التجارب السابقة والاستفادة من كافة الخبرات التى تعمل فى هذا المجال حتى نتمكن فى النهاية من وضع خطة عمل قومية عاجلة لجذب وإيواء وتأهيل أطفال الشوارع ، ووضع خطة طويلة المدى لتجفيف المنابع . أكدت د . نسرين البغدادى مدير المركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية فى كلمتها على اهتمام د . غادة والى وزير التضامن الاجتماعى ورئيس مجلس إدارة المركز بدراسة كافة الظواهر الاجتماعية والمساهمة فى معالجتها ومن أبرزها المرأة المهمشة ودور المسنين وأطفال الشوارع ، وذلك انطلاقاً من ايمانها بحق كل مواطن أن يحيا حياة كريمة وأشارت د . نسرين البغدادى إلى دور المركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية فى دراسة كافة المشكلات الاجتماعية من خلال عينات واقعية ممثلة ، وخلق حوار مجتمعى يشارك فيه كافة الأطراف المعنية للخروج بحلول واقعية يسهل تطبيقها . كما أكدت سيادتها على ضرورة مشاركة الجميع فى معالجة مشكلات المجتمع سواء الجهات البحثيه أو أصحاب الأعمال ومنظمات المجتمع المدنى والمؤسسات الحكومية حتى تتم الاستفادة من التجارب الدولية ، ووجود إرادة سياسية لتحويل الحلول المطروحة إلى نتائج على أرض الواقع . وفى كلمة اللواء أبوبكر عبد الكريم مساعد وزير الداخلية لقطاع حقوق الإنسان أكد على خطورة القضية وتداعيتها السلبية على كافة مناحى الحياة ، مما يستلزم علاجاً شاملاً ومتعدد الأبعاد . كما استعرض اللواء أبو بكر عبد الكريم جهود الدولة للحفاظ على حقوق الأطفال ومعوقات توفير هذه الحقوق ؛ مشيراً إلى ضرورة وضع رؤى ومقترحات غير تقليدية وتعاون كافة الشركاء لتوفير الرعاية السليمة للأطفال ليتم تأهيلهم وإعدادهم بصورة سليمة حتى يتمكنوا من تحمل مسئولية بلادهم فى المستقبل . بدأت الاستاذة سكينة فؤاد مستشار رئيس الجمهورية لشئون المرأة والطفل بتقديم تحية السيد رئيس الجمهورية المستشار عدلى منصور واهتمامه الشدبد بموضوع الاجتماع التمهيدى للإيواء وتأهيل الأطفال لإيمانة بالبحث العلمى والتجارب الواقعية وأهميتها فى التخطيط ووضع السياسات الاجتماعية الرشيدة لحل تلك المشكلة ، وأكدت سيادتهاعلى عدم حداثة المشكلة، وإنما الجديد هو وجود معطيات جديدة للأزمة تتمثل فى إزدياد الفروق الاجتماعية وعدم تطبيق العدالة الاجتماعية والظروف السياسية التى تعيشها البلاد فى الوقت الراهن .