نفى اللواء خالد فودة ما جاء في صحيفة "تليجراف" الانجليزية من تعرض سائحة انجليزية بمنتجع شرم الشيخ للاغتصاب مشيرًا الى انه تم التحقيق في الواقعة بحضور القنصل الفخري الإنجليزي بشرم الشيخ "دون بيكون" ولم تستطيع السائحة اثبات تعرضها للاغتصاب او التعرف على من قام به رغم قيام ادارة المنتجع بعرض جميع العاملين عليها في الوقت الذى ادعت به إغتصابها. وأصدرت الدكتورة هبه زهران رئيس لجنة الموارد البشرية بغرفة المنشآت الفندقية بيان بتفاصيل الواقعة التي وصفتها بالمزعومة ان واقعة اغتصاب سائحة بريطانية بإحدى الفنادق التابعة لشركه إدارة فنادق عالمية أمريكية. واشارت زهران ان التحقيق في الواقعة المزعومة و بعد الاطلاع على تفاصيل ملف النزيلة بالفندق التي كانت تقيم فيه اتضح انها قامت بحجز غرفة لمدة أسبوع عن طريق الانترنت و حضرت بمفردها و قبل انتهاء مدتها قامت بمد أقامتها لمدة أسبوع ثاني و قبل انتهاءه قامت بمد أقامتها لأسبوع ثالث و بالرجوع الى تسجيلات كاميرات المراقبة بالفندق و بحضور القنصل البريطانية و المسؤولين بإدارة الفندق ثبت ان السائحة البريطانية كانت موجودة بالبار بصحبة أربعة نزلاء بالفندق احدهم سيدة بريطانية بصحبة زوجها في تلك الليلة و حتى الساعة الثانية و النصف صباحا بتاريخ السادس من مارس 2014 و كانت تحت تأثير الخمر و غادروا جميعا البار متجهين الى غرفهم كما هو مسجل بالكاميرات. و أيضاً تم إثبات العديد من اللقطات المسجلة لهذه السيدة فى عدة ايام مختلفة على مدار فترة أقامتها بالفندق و هى بصحبة نزلاء و جميعهم تحت تأثير الخمر فى معظم الأحيان مما جعل القنصل البريطانية فى حاله استياء شديدة من تلك السيدة. وثبت من التحقيق فى الواقعة و تبين ان السائحة غير قادرة على إثبات دعواها بالتعرض للاغتصاب او التعرف على شخصية بعينها لتوجيه اتهام لها مع العلم انه تم عمل طابور عرض لجميع أفراد الحراسة المتواجدين بوردية العمل فى تلك الليلة و بمواجهة السائحة بهم لم تستطيع التعرف على أي منهم. وقالت السائحة ان المغتصب قال لها لا داعى للقلق فأنا مغادر الفندق صباحاً، و قد طلبت منها إدارة الفندق تحرير محضر شرطة بدعواها و تحويل الشكوى الى قسم الشرطة و لكنها رفضت. وقامت القنصل البريطانية بمحاولة إقناعها بانه لا يوجد أمامها سوي احدى الحلول اما ان تتعرف على شخصيه بعينها توجه لها الاتهام او تحرير محضر بالشرطة لإثبات الواقعة و لكنها رفضت تحرير محضر بقسم الشرطة و لم تتعرف على شخصية المغتصب على حد قولها المزعوم. وبناء عليه طلبت منها القنصل البريطانية بان تسرع من سفرها الى بلادها و لكنها رفضت و قالت انها مستمتعة بقضاء الإجازة و لا تريد ان تتعجل بالسفر. وفى اليوم التالي زارتها القنصل البريطانية بالفندق و حاولت إقناعها بالسفر و لكنها رفضت و بعد ان لاحظت القنصل ان السيدة تحت تأثير الخمر فى اغلب الأوقات أصرت على ان تحجز لها تذكرة العودة الى بريطانية بالأمر و أعلنتها انها تأمرها بضرورة العودة و الاكتفاء بقضاء ثلاث أسابيع اجازة و بالفعل غادرت السائحة في اليوم التالي . و اغلق المحضر الاداري بالفندق على ذلك و قامت ادارة الفندق بأخطار المكتب الإقليمي لشركه الادارة الامريكية بالشرق الأوسط والموجود بالإمارات العربية تحسبا لأى إجراءات اخري من طرف الفندق و شركه الادارة . اما فيما يخص إجراءات تعيين العاملين بالفنادق فانه يتم الاستعلام أمنيا عن اي شخص يعمل و يقيم بمحافظة جنوبسيناء و يتم استخراج كارنيهات البحث الجنائي من الجهات الأمنية المختصة باسم الموظف و مكان عملة و الوظيفة و تاريخ التعيين و ذلك حفاظا على مستوى العمالة الموجودة و تأكيدا على الإجراءات الأمنية. و في حاله ثبوت أي شبهة او واقعة يتم تطبيق أشد العقوبات الفورية و التي تصل الى الفصل من العمل و يتم تسليم العامل الى شرطة السياحة بعد تحرير المحضر لإثبات الواقعة و يتم ادراج اسمه فى القائمة السوداء و منعه من العمل في أي فندق اخر. وقال احمد غباشي رئيس ائتلاف دعم السياحة بجنوبسيناء ان الواقعة ان كانت حدثت فهي برضاء النزيلة وانه مستحيل ان تتعرض نزيله للاغتصاب فى فندق ولا تستغيث ولا يعلم احد بالواقعة مشيرا الى انه بالرغم من وجود حالات تحرش ولكنه توجد حملات محاربة تلك الظاهرة وبدات تنخفض بالفعل. وطالب نادر الشرقاوي سكرتير عام حزب المصريين الاحرار وامين الحزب بجنوبسيناء ان لابد من اصدار تشريع رادع وقانون للقضاء أي ظاهرة التحرش مشيرا الى ان السوق الإنجليزي هو السوق الوحيد الذى لم ينقطع عن مصر منذ ثورة 25 يناير وطالب ادارة الغرف الفندقية بعمل قائمة سوداء لم يثبت انهم تحرشوا او اتهموا باغتصاب سائحات ومنع عملهم في أي منشأة سياحية. وقال مصدر بالسياحة رفض ذكر اسمه ان هذا النوع من الادعاءات نوع من الحرب المضادة للسياحة بشرم الشيخ لضرب السياحة في سيناء مشيرا الى ان هناك حرب شرسة ضد السياحة المصرية لدول متآمرة على مصر.