مازال الطقس السئ يجتاح العالم بين عواصف ثلجية جديدة في اليابانوكنداوالولاياتالمتحدة ورياح عاتية في فرنسا وفيضانات مستمرة في بريطانيا. ففي اليابان ضربت عاصفة ثلجية جديدة مناطق واسعة من البلاد مما أسفر عن مقتل 3 أشخاص وإصابة 850 آخرين نتيجة ما يقرب من 2900 حادث مروري جراء الثلوج التي بلغ سمكها في العاصمة طوكيو 20 سنتيمترا في حين وصل سمكها إلي 58 سنتيمترا في منطقة ساماترا المجاورة. وتجاوزت سرعة الرياح 100 كيلومتر في الساعة وأجبر الطقس السئ السلطات علي إعلان حالة إنذار علي المستوي الأقصي في 6 مناطق وعلي المستوي المتوسط في 40 منطقة من بينها طوكيو. وتسببت الثلوج في انقطاع التيار الكهربائي عن نحو 17 ألف منزل كما ألغيت مئات الرحلات الجوية وعلقت رحلات قطارات عديدة أو أرجئت بما في ذلك القطار السريع. وفي كندا اجتاحت البلاد عاصفة ثلجية قادمة من الولاياتالمتحدة مع استمرار سوء الأحوال الجوية حيث أغلقت السلطات نحو 2000 كيلومتر من الطريق السريع في كيبك. ويحاول الساحل الشرقي للولايات المتحدة التعافي من آثار العاصفة الثلجية التي استمرت 4 أيام وتسببت في مقتل 25 شخصا وانقطاع الكهرباء عن مئات الآلاف من المنازل بعد أن تسبب التساقط الكثيف للثلوج التي تجاوز سمكها 60 سنتيمترا في حالة من الفوضي امتدت من جنوب البلاد وحتي نيوانجلند. وأمس الأول لقي 5 أشخاص مصرعهم في نورث كارولينا في حين اصيب نحو 30 آخرين في حوادث طرق في بنسلفانيا. وعلي النقيض من شرق البلاد تتعرض ولاية كاليفورنيا علي الساحل الغربي لأسوأ موجة جفاف منذ قرن وقام الرئيس الأمريكي باراك أوباما بجولة في عدة مزارع في الولاية حيث أعلن تقديم 160 مليون دولار لمساعدة العائلات المتضررة داعيا المسئولين لترشيد استهلاك المياه. كما حذر أوباما من أن الكوارث الناتجة عن التغير المناخي أصبحت أكثر ضراوة وذات تكاليف باهظة. وفي بريطانيا التي غرقت مناطق واسعة من جنوبها في مياه الفيضانات اقتربت عاصفة جديدة من البلاد قادمة من المحيط الأطلنطي لتهدد بهطول كميات من الأمطار تعادل ما سقط خلال شهر علي أجزاء كبيرة من البلاد. وذكرت هيئة الأرصاد الجوية البريطانية أن العاصفة ستصاحبها رياح وأمطار وثلوج وأمواج عاتية وقد تؤدي إلي إجلاء عشرات السكان من منازلهم بعد صدور 17 تحذيرا إلي سكان وادي نهر التيمز.
