ضياء داوود: التمديد للحكومة الحالية يتجاوز حدود المنطق واستقرار البلاد    وزير العمل يلتقي مُمثلي شركات إلحاق عِمالة موسم حج 2024    إطلاق اسم الشيخ محمد رفعت على المسابقة العالمية الحادية والثلاثين للقرآن الكريم    مؤتمر "العلم والإيمان" يجمع المجمع العلمى والأزهر والإفتاء والكنيسة الأسقفية على مائدة واحدة    «بنك مصر» شريكًا استراتيجيًا ومستثمرًا رئيسيًا في مشروع بالمزاد أول منصة رقمية للمزادات العلنية في مصر    «المركزى»: 92.1 تريليون جنيه قيمة التسويات اللحظية بالبنوك منذ بداية عام 2024    البورصة المصرية.. «EGX30» يتراجع وحيدًا في منتصف التعاملات    وزير الري يتابع موقف المشروعات المائية وتدبير الأراضي لتنفيذ مشروعات خدمية بمراكز المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"    رئيسا البورصة المصرية والرقابة المالية يشهدان بدء تطبيق نظام رقمنة أعمال شهادات الإيداع    كارثة إنسانية جديدة ضد شعب فلسطين.. هجوم قوات الاحتلال على رفح الفلسطينية تحد صارخ لإرادة المجتمع الدولي.. سياسيون: مصر لن تتراجع عن جهودها في تفعيل الهدنة ولإرساء السلام    بيان مشترك..الصين وفرنسا تدعمان إنشاء دولة فلسطين المستقلة    تين هاج بعد رباعية كريستال بالاس: هذا فقط ما أفكر فيه    ضبط 4 أطنان أسماك ودواجن منتهية الصلاحية بالشرقية    ضبط متهم بالاستيلاء على بيانات بطاقات الدفع الإلكتروني الخاصة بأهالي المنيا    دم المصريين خط أحمر| «السرب» ملحمة وطنية تليق بالفن المصري    أمين الفتوى يحذر من فوبيا جديدة منتشرة (فيديو)    محافظ قنا يفتتح عددا من الوحدات الطبية بالقرى    الكبد الدهني.. احذر هذه الأعراض المبكرة    برلماني: الاستجابة للمقترح المصري طوق النجاة لوقف نزيف الدم    العراق تقدم مشروع قانون لحماية النازحين داخلياً فى الدول العربية    الأردن.. الخصاونة يستقبل رئيس بعثة صندوق النقد الدولي للمملكة    بعد الإنجاز الأخير.. سام مرسي يتحدث عن مستقبله مع منتخب مصر    المشاكل بيونايتد كبيرة.. تن هاج يعلق على مستوى فريقه بعد الهزيمة القاسية بالدوري    الضرائب: تخفيض الحد الأدنى لقيمة الفاتورة الإلكترونية ل25 ألف جنيه بدءًا من أغسطس المقبل    75 رغبة لطلاب الثانوية العامة.. هل يتغير عدد الرغبات بتنسيق الجامعات 2024؟    3 ظواهر جوية تضرب البلاد.. الأرصاد تكشف حالة الطقس على المحافظات    نصائح مهمة لطلاب ثانوي قبل دخول الامتحان.. «التابلت مش هيفصل أبدا»    بحضور مجلس النقابة.. محمود بدر يعلن تخوفه من أي تعديلات بقانون الصحفيين    هل يشبه حورية البحر أم الطاووس؟.. جدل بسبب فستان هذه النجمة في حفل met gala 2024    9 عروض مسرحية مجانية لقصور الثقافة بالغربية والبحيرة    بأمريكا.. وائل كفوري ونوال الزغبي يحييان حفلاً غنائيًا    أوكرانيا تعلن القبض على "عملاء" لروسيا خططوا لاغتيال زيلينسكي ومسؤولين كبار    مسؤول إسرائيلي: اجتياح رفح يهدف للضغط على حماس    الأمم المتحدة: العمليات العسكرية المكثفة ستجلب مزيدا من الموت واليأس ل 700 ألف امرأة وفتاة في رفح    وزير الصحة يتفقد مستشفى حروق أهل مصر.. ويؤكد: صرح طبي متميز يٌضاف للمنظومة الصحية في مصر    بكتيريا وتسمم ونزلة معوية حادة.. «الصحة» تحذر من أضرار الفسيخ والرنجة وتوجه رسالة مهمة للمواطنين (تفاصيل)    عادات وتقاليد.. أهل الطفلة جانيت يكشفون سر طباعة صورتها على تيشرتات (فيديو)    جمهور السينما ينفق رقم ضخم لمشاهدة فيلم السرب في 6 أيام فقط.. (تفاصيل)    انطلاق فعاليات مهرجان المسرح الجامعي للعروض المسرحية الطويلة بجامعة القاهرة    ضبط نصف طن أسماك مملحة ولحوم ودواجن فاسدة بالمنيا    تريلا دخلت في الموتوسيكل.. إصابة شقيقين في حادث بالشرقية    «تعليم القاهرة»: انتهاء طباعة امتحانات نهاية العام الدراسي لصفوف النقل.. وتبدأ غدًا    سعر الأرز اليوم الثلاثاء 7-5-2024 في الأسواق    عاجل:- التعليم تعلن موعد تسليم أرقام جلوس امتحانات الثانوية العامة 2024    اقوى رد من محمود الهواري على منكرين وجود الله    "تم عرضه".. ميدو يفجر مفاجأة بشأن رفض الزمالك التعاقد مع معلول    المتحف القومي للحضارة يحتفل بعيد شم النسيم ضمن مبادرة «طبلية مصر»    تفاصيل نارية.. تدخل الكبار لحل أزمة أفشة ومارسيل كولر    كيفية صلاة الصبح لمن فاته الفجر وحكم أدائها بعد شروق الشمس    عبد الجليل: استمرارية الانتصارات مهمة للزمالك في الموسم الحالي    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الثلاثاء 7-5-2024    لاعب نهضة بركان السابق: نريد تعويض خسارة لقب الكونفدرالية أمام الزمالك    أجمل دعاء تبدأ به يومك .. واظب عليه قبل مغادرة المنزل    اللواء سيد الجابري: مصر مستمرة في تقديم كل أوجه الدعم الممكنة للفلسطينيين    شكر خاص.. حسين لبيب يوجه رسالة للاعبات الطائرة بعد حصد بطولة أفريقيا    فرح حبايبك وأصحابك: أروع رسائل التهنئة بمناسبة قدوم عيد الأضحى المبارك 2024    يوسف الحسيني: إبراهيم العرجاني له دور وطني لا ينسى    هل يحصل الصغار على ثواب العبادة قبل البلوغ؟ دار الإفتاء ترد    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أسرار عودة عمر سليمان الي الحياة !
نشر في أخبار الحوادث يوم 11 - 02 - 2014

" نعلم جيدًا أن الشهيد الجنرال عمر سيلمان لم يمت ، وإنما اختفى فترة قصيرة في مهمة مخابراتية من الدرجة الأولى".. هذا ما كتبه محبو ثعلب المخابرات الأسبق، على مواقع التواصل الاجتماعي ، و لاقت دعوتهم قبول الآلاف من المتابعين و بدأ جانب كبير من الشارع المصري لا حديث له سوى هذا الموضوع ! ودشن عشاق الجنرال الاسبق رئيس المخابرات الأسبق، ونائب رئيس الجمهورية في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك .ما اسموه ب "الحملة الرسمية للمناداة بظهور اللواء عمر سليمان "، و دعا هؤلاء إلى وقفة شعبية يوم 14 أبريل المقبل، للمطالبة بظهوره لتحمل مسئولية الرئاسة !
و جاء نص ندائهم الذى وجههوه و كأنه الى جهات لامرئية "نطالب بظهور الجنرال ليقوم برأب الصدع الكامن في كيان الوطن ويرشح نفسه رئيسًا لمصر، عُد يا جنرال فلقد فاض الكيل"، هذه الأمنيات ، لاقت تصديق الكثيرين وسخرية البعض الآخر فى تعليقاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي ، وقال أحدهم تعليقا يجمع مابين السخرية و الجدية "عمليا فرصة عمر سليمان في الظهور أكبر من فرصة مرسي في الرجوع" ! و ما يزيد من الارتباك ما بين الغموض و التصديق حول مصير الجنرال الاسبق ،انتشار صورة له و هو يؤدى مناسك العمرة و يجلس على كرسي متحرك ، اضافة الى صور اخرى له قيل انها حديثة و ملامحه فيها مختلفة عن ذى قبل !
أخبار الحوادث تكشف اسرار ماحدث طوال السنوات التى سبقت وفاة او (اختفاء) الجنرال و أسرار المطالبة بعودته التى يراها الكثيرون مستحيلة حتى لو كان كما يظنون لا يزال حيّاً !..
و كأنها خطة مدروسة تم تنفيذها بمهارة كما يشي هذا الكلام الذى كتبه مجهول على صفحة اسماها " الصندوق الأسود لاختفاء أمير الدهاء عمر سليمان ، و كأنه يبدأ الحكاية من منتصفها ، فيقول : و ظن الخونة ان مهاجمة مقرات امن الدولة واقتحامها واتلاف ملفاتهم بها انهم قضوا على تاريخهم الاسود ولكنهم لا يعرفون ان كل مستند يوجد منه عدة نسخ وجميع الملفات منسوخه بعده طرق مختلفه من ميكرو فيلم وهارد ديسك واسطوانات وفلاشات وكروت وفيديوهات وصور وجميع انواع الميديا محفوظة بكل الطرق الممكنة وموجوده فى اماكن سريه غير معلنه لا تخطر على عقول هؤلاء الجهلة وكنا نعرف ما يفكرون به وتركناهم يفعلونه وتركنا لهم بعض الاوراق التى توهمهم انهم نجحوا فى الحصول على ما يريدون كى لا يبحثون اكثر وأعمق عنه فقد ألهيناهم بالقليل ليبقى لدينا الكثير والاخطر والذى سيستخدم فى وقته المناسب
إخفاء مقصود !
----------------------------
ومنذ بدا هذا التحول بمهاجمة مقرات امن الدولة يقول كاتب الأسرار الذي لم يذكر إسمه " ادركنا ان الأمور ربما تخرج عن المرسوم لها ولهذا جرفناهم فى طريق السياسه وجعلناهم يستلمون السلطه ممثلة فى مجلس الشعب كى يشعروا بالانتصار ويتولون هم حمايه مؤسسات الدولة بدلا من مهاجمتها وقد اسرعوا بغباء شديد تنفيذ خطتهم للتمكين كما نعرفها ولكنهم عملوا على تسريع وتيرتها بشكل غريب وعميق جدا ولهذا ادركنا انه لا مفر من تنفيذخطة الخداع الاستراتيجى التى اعددناها فى حاله الطوارئ وقد كان فقد اشعنا خبر مرض الجنرال فى كل مكان ثم بدأ الجنرال يتحرك فى سفريات خارج البلاد وكنا نعرف انه مرصود ولذلك كان لا يستقر بمكان وكانت الاجهزة المعادية تقوم بتحريك عملائهم بتلك الدول لتصفيته ولكنهم لا يستطيعون النيل منة وهذا اربك للجميع خطتهم لتصفيتة وفى نفس الوقت فقد كان الهدف ان تطول فترة التأرجح هذه كى نتلاعب بهم ونكشف جميع عناصر شبكاتهم وبالفعل كشفنا الكثير ورصدناهم وعرفنا من المكلف بتصفيه الجنرال ولكن زاد الخونة من خيانتهم للوطن وبداوا يسرعون وتيرة بيع الوطن والتآمر علية مما جعلنا نعجل بسيناريو الاختفاء وتركنا بعض الاخطاء المقصودة والتى لاحظها البعض وشكك فى الوفاة وفوجئ الجميع بخبر الوفاة وبالطبع لم يكن الجنرال هو المتوفى ولكن كان احد الأشخاص الذى يقاربه فى المواصفات الجسمانية وبدأ تنفيذ خطة الاختفاء وكان كل شيئ مدروس بعناية المكان والزمان والطريقة والاسلوب فكل شيئ تم الترتيب له من زمن ، و لنوضح كيف تم تزييف الوفاه وكيف تم الاختفاء وخداع العالم ولماذا تم اختيار هذا المكان تحديداً وكيف انخدعت امريكا وعملائها ومازالوا مخدوعون وسيصعقون عند معرفه هذا كما صعقت اسرائيل بمعرفتها قصه رجلنا رفعت الجمال الذى عاش وسطهم عشرات السنوات دون ان يلحظوه
لكن أصل الحكاية و بدايات المخطط الذي أوصلنا الى مانحن فيه فإن الامريكان كنوا اعدو عدتهم بالاحتلال المدني لتحقيق الطوق النظيف حول اسرائيل و تقسيم الشرق الاوسط الجديد ، و السؤال الذي يطرح تلقائيا : اليس فى تنفيذ و نجاح خطوات المخطط الهيونى ما يدين عمر سليمان بالتقصير ؟! ، يجيب كاتب الاسرار المجهول " عمر سليمان أبلغ مبارك منذ البدء ، أن باراك أوباما لا ينظر لمصر بالشكل الذي كان ينظر لها به من قبل ..أوباما أكثر جرأة في التصور وأكثر ميلا لوزن الأمور بوزنها الطبيعي وهو ينظر لمصر بإعتبارها ضمانة للإستقرار وهو ما أثبتته خلال عقود حكم مبارك سواء أثناء حربي الخليج أو من خلال تدخلها بين حماس وإسرائيل لكن أوباما ينظر بشكل مختلف فهو يجد أن أفضل ما يقدمه لأمريكا هو إكمال ما وجده ناضجا وقت توليه :شرق أوسط جديد ينتظر قص الشريط ، أوباما كان مؤمنا بأن الأمور مواتية كي يصبح الرئيس الأمريكي الذي فرض حدود الشرق الأوسط الجديد وبعيدا عن حديث طويل داخل نطاق نظرية المؤامرة فإن حدود الشرق الأوسط الجديد اختفت منها كثير من الدول كان من بينها مصر ، و لعل ما رايناه من محاولات المعزول مرسي من تيسير تسكين الغزاويين في سيناء ، و حذف شلاتين و حلايب من خريطة مصر يؤكد ذلك
مبارك و العادلي
--------------------
لكن ما يؤكده كاتم الاسرار ، ان أوراق الشرق الوسط الجديد اصبحت فى عهدة المخابرات ، فقد حصل ثعلب المخابرات على حزمة من الأوراق المهة تشرح التفاصيل بدقة متناهية في كل دولة وكان الأمر فقط يحتاج لتحديد أضعف نطاق الحلقة لتنفيذ الخطوة الأولي فقط ، و عرض عمر سليمان الاوراق على مبارك بتفاصيلها كاملة لكن مبارك كعادته كان يهوى الخطوط العريضة ...مجرد عناوين لا أكثر ولا أقل وهي طريقة مقبولة في إدارة شؤون الدول فليس كل الرؤساء ينغمسون في التفاصيل المعقدة ويتركون ذلك لقادة الأجهزة والمتخصصين لكن في تلك الحالة فإن مقترحات رؤساء الأجهزة تؤخذ بعين الإغتبار لكن المشكلة أن مبارك قرأ الخطوط العريضة لعمر سليمان وعندما قرر التصرف فإنه إستخدم وزير داخليته حبيب العادلي.
و قال ناشرو الصندوق الاسود ، ان عمر سليمان عرض الأمر على الرئيس الأسبق حسنى مبارك فحوى اللقاءات الثلاثة التى عقدت فى منزل آمن تابع للمخابرات الأمريكية فى أنقرة، بين المخابرات الأمريكية وثلاثة من قيادات الإخوان، والتى انضم إليها فى اليوم الثانى مدير المخابرات القطرية، ثم مسئول كبير فى المخابرات التركية، وما أسفرت عنه الاجتماعات من الاتفاق على إسقاط الحكم فى مصر واعتماد ثلاثة مليارات دولار من قطر لجماعة الإخوان لتنفيذ الخطة المتفق عليها، طلب الرئيس من الجنرال عمر سليمان أن يبقيه على إطلاع، وشدد عليه ألا يقوم بأى تحرك مستقبلى دون إخطاره شخصيا ، إلا ان مبارك لم يدرك حجم التهديدات التى يتعرض لها نظام الحكم فى مصر، وربما ركن إلى تأكيدات وزير داخليته أن عناصر الإخوان تحت السيطرة الأمنية، وأنهم لا يقومون بأى خطوة داخل مصر دون التنسيق مع جهاز أمن الدولة، فى الوقت نفسه كان مبارك على قناعة تامة بأن قطر أصغر من أن تهدد مصر، لذلك لم يأخذ المعلومات التى نقلها إليه عمر سليمان بالجدية اللازمة، أو لأنه لم يرد الدخول فى صدام مع الويلاات المتحدة الأمريكية فى هذا التوقيت.
مؤامرات دولية
---------------------
و رغم أن مبارك شخصيا كان هادئا ومطئنا أنه لن يحدث فى حكمه شيئ، وأنه يتجه للراحة او استراحة المحارب كما قال فإن عمر سليمان وجهازه لم يهدأوا، فحين يتعلق الأمر بالأمن القومى لمصر، لا تهدأ المخابرات أبدا، خاصة وأنه حسب تقديرات المخابرات العامة المصرية، فإن مخطط الشرق الأوسط الجديد الذى وضع فى عهد الرئيس الأمريكى السابق جورج بوش لم يسقط بخروج الجمهوريين من الحكم، وتدرك المخابرات جيدا أن تغيير الرئيس فى الولايات المتحدة لا يؤدى لتغيير السياسات التى تصاغ بمعرفة النواة الصلبة من خبراء فى مجلس الأمن القومى والبنتاجون والمخابرات الأمريكية، وغيرها من المؤسسات التى تضع السياسات الرئيسية للولايات المتحدة ،و لم يتوقف الأمر عند الاجتماعات الثلاثة التى عقدت فى أنقرة وإنما تلتها سلسلة من التحركات والاجتماعات فى عدد من العواصم الأوروبية وإنتقل الأمر في منتصف عام 2010 إلى بريطانيا ومنها إلى باقي الدول الأوروبية حيث إلتقى ممثلون للإخوان المسلمين بممثلين لإسرائيل ضمن ثماني إجتماعات خلال النصف الثانى من عام 2010 عقدت فى بريطانيا ثم بلجيكا ثم فرنسا ثم هولندا ثم إيطاليا ثم سويسرا ثم ألمانيا ثم أستراليا.
و ما أثار مخاوف عمر سليمان فهو أن جهاز الموساد الإسرائيلي أصبح مع نهاية العام مهتما بشكل خاص بحادث مقتل خالد سعيد وقرر رصد الظاهرة رصدا مخابراتيا عبر عناصره الدبلوماسية داخل مصر ليحدد ويقدم تقارير حول تنامي القدرة لدي قطاعات الطبقة المتوسطة من المصريين على إسقاط النظام وفقا لتحرك نوعي جديد وأصبح واضحا لعمر سليمان أن الموساد كان يرصد الأمر بدقة أكثر من اللازم قبل أن تصل معلومات لعمر سليمان أن الموساد الإسرائيلي قد قدم تقريرا لرئاسة الوزراء الإسرائيلية يحذر فيه من عقد أي اتفاقات تجارية خلال الفترة القادمة مع مبارك وأن يأخذوا بعين الإعتبار أن نظام مبارك سيسقط قبل نهاية 2011 بشكل مؤكد.
و كان اللافت للنظر أن تقرير الموساد الإسرائيلي كان مخالفا بشدة لمخاوف الأمريكيين الذين كانوا يتحدثون حتى تلك اللحظة عن مخاوفهم من نجاح مبارك في الإفلات عبر بعض الترضيات التى يمكن أن يقدمها لشعبه ومن ضمن تلك الترضيات طرح إسم أحمد عز وحبيب العادلي كأكباش فداء يمكن أن يتم التضحية بها بينما كان الموساد الإسرائيلي مصرا على أن مبارك ليس بهذا القدر من الذكاء وقد قام عنصر من عناصر الموساد الإسرائيلي بشرح كل ما جاء في التقرير شفاهة لرئاسة الوزراء مؤكدا أن التفكير في إمكانية تعويل مبارك على الطبقة غير النشطة من المصريين وهي الغالبية الساحقة من الشعب المصري والتى تخشى من كل شئ وتفضل بقاء الحال على ماهو عليه لن يكون ذو فائدة فالعجلة قد تحركت وأكد أن تأكيدات من داخل الإخوان أكدت ما وصلوا إليه بعد إتصالات مكثفة خلال الأيام السابقة على التقرير مع الحاخام مارك شناير ،ونتيجة لعدد من الاجتماعات والحوارات بين المخابرات الأمريكية والإسرائيلية إنتهى الأمر بالإتفاق على إطلاق يد الموساد في جزء كبير من الأمر مع إستمرار التنسيق خاصة أن إسرائيل كانت قد أوضحت أنها بالفعل تحركت بقوة على الساحة المصرية وباتت تملك الكثير من الأدوات أبرزها الحاخام مارك شناير نائب رئيس المتمؤتمر العالمى ليهود أمريكا الشمالية ، و مارك شناير هو الرجل الذي جعل إسرائيل ، وقبل السنة الحاسمة ، تملك علاقة مباشرة مع جماعة الإخوان المسلمين حيث إستطاع التجهيز والدعوة والإشراف على ثماني إجتماعات مع الإخوان المسلمين سبقت عام 2011 بكل ما فيه من تداعيات تحت ستار اجتماعات المؤتمر العالمى للحوار الذى أشرفت عليه رابطة العالم الإسلامى.
مصيدة الحكم
--------------------------
الغريب ان تلك الإجتماعات كان لدي مبارك علم كامل بها عبر مدير مخابراته لكنه قرر التصرف في الأمر وفقا لمبدأ أنه طالما علمنا بها فإنها لا تعني شيئا خاصة وسط تأكيدات غريبة تأتيه عبر حبيب العادلي عن سيطرته التامة على قيادات الإخوان وبينما كان عمر سليمان ينظر دائما للعادلي على أنه وزير الداخلية الخطأ في المكان والتوقيت الخطأ فإن قناعة غريبة كان قد تولدت عند مبارك بأن العادلي إستطاع حماية النظام على مدار سنوات بعد موجة إرهاب عاتية وبالتالي فإنه أحيانا ما يتصرف بثقة أكبر تجاه جهاز الشرطة المصرية بأكثر مما يتعامل مع جهاز مخابراته وبقي مبارك حائر بين الاثنين إلى أن سقط في النهاية.
كان مفهوما لدى المخابرات واللواء عمر سليمان أن مخطط الشرق الأوسط الكبير الذى تنفذه الولايات المتحدة الأمريكية فى المنطقة، يقوم على ثلاثة محاور كبيرة فى المنطقة، المحور الأول شيعى تقوده إيران، ويتمحور حولها العراق، وحزب الله فى لبنان، ثم المحور السنى الذى تقوده تركيا، ومن يلحق بها من الدول العربية السنية، أما الذراع الثالث القوى فى هذه المنظومة الشرق أوسطية فهو إسرائيل القوية التى تحظى بدعم كامل من الولايات المتحدة وأوروبا.. وبالتالي لا مكان لدول عربية كبيرة فى المنطقة مثل مصر وسوريا والعراق وهى الدول الثلاث التى تمتلك جيوشا قوية واقتصادا وقدرة على إفساد مخطط غربلة الشرق الأوسط وإعادة تقسيمه من جديد، بحيث تصبح مناطق القوة والنفوذ فيه غير عربية.
و يشير الى ان الإخوان كانوا القوة الوحيدة المؤهلة فى المنطقة السنية العربية للعب هذا الدور، وحسب الرؤية الأمريكية فالإخوان يريدون الوصول للحكم بأى ثمن، لذلك سيقدمون أكبر تنازلات ممكنة، وفى النهاية فإن قدرتهم حسب التوقعات الأمريكية والإسرائيلية فى عام 2010، يمكنهم الاستمرار فى الحكم لفترة تترواح بين ثلاثين وأربعين عاما، تتمتع خلالها إسرائيل بالاستقرار، ويعاد خلالها تقسيم خريطة العالم العربي من جديد ، و يضيف كل هذه المخططات كانت تحت يدى عمر سليمان، وأطلع الرئيس السابق حسنى مبارك عليها، لكنه بدلا من أن يسارع بإجراء إصلاحات سياسية، تلقى قبولا فى الشارع، بدا مطمئنا دون سبب إلى استقرار الأوضاع، ورغم أن مبارك لم يكن يثق فى الرئيس الأمريكي باراك أوباما، فإنه كان يرى أن الأمريكيين مشغولين اكثر بالبحث عن خروج مشرف من أفغانستان، ومواجهة التحدى النووى الإيرانى، ومن ثم فهم فى هذه المرحلة لا تعنيهم مصر.. إضافة إلى أن تقديرات وتطمينات وزير داخلية مبارك، حبيب العادلى، كانت غائبة عن الواقع، ولم يدرك العادلى حجم المؤامرات الخارجية، ولا الغضب الشعبي، ولا كم التأمر الداخلى والأموال التى دخلت مصر لتنفيذ سيناريوهات جديدة على جنرال شرطة عتيق مثل حبيب العادلى.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.