منذ توليه منصب رئيس الرقابة علي المصنفات الفنية ويواجه د- احمد عواض معارك من نوع خاص ، بدات فى الاعتراض على اختيارهوهو على قراراته ومحاول تقيمه من اول يوم وهو اعتبره عواض معارك وهميه وترويج لصوره مغلوطه ، كانت الازمة فيلم "اسرار عائلية " بمثابة البركان الذى سبب اتساع الفجوة بين صناعة السينما والنقاد من جهة وبين رئيس الرقابة من جهة اخرى ، احمد عواض يرصد تفاصيل المشهد فى الحوار التالى : ربما لا يعرف الكثيرون عنك تاريخك قبل منصب النقابة، كيف تحكى عن نفسك ؟ انا أستاذ فى معهد السينما وحاصل على الدكتوراه، وأخرجت حوالى 17 فيلم تسجيلى و5 أفلام روائية طويلة من قبل. هل عرضت أفلامك الروائية الطويلة على الرقابة وقتها ؟ بالتأكيد عرضت على الرقابة. وهل واجهتك مشكلة فى اى منهم ؟ نعم، فى فيلم منهم، ووقتها كان الرقيب د. مدكور، وكان معترضاً على اسم الفيلم "انى خالعة"، وغيرناه الى اسم "أريد خلعاً". وما المشكلة فى اسم كذلك ؟ لا أعرف سبب اعتراضه ولكن الله يرحمه كان أستاذي، وحينما طالبنى بتغيير اسم الفيلم غيرته الى "أريد خلعا" على وزن "أريد حلاً" وكتبنا وقتها فى التتر تحية لحسن شاه صاحبة باب أريد حلاً. هل كنت تراقب أداء رؤساء الرقابة السابقين لك ؟ لا وهل تشعر أن الثورة غيرت شئ فى معايير الرقابة ؟ من يريد أن يعرف الفرق يذهب ليشاهد فيلم "فرش وغطا" ويخبرنى هل كان من الممكن أن يعرض فيلم مثله قبل الثورة ؟ حينما طالب خالد يوسف بإلغاء الرقابة بعد الثورة، قال ان الرقابة الحقيقية هى ضمير المبدع .. ما رأيك ؟ بالطبع الضمير هو الرقابة، ولذك نعمل على تغيير بعض القوانين، ونتعاون مع رئيس المجلس الاعلى على ذلك بشكل يعطى المبدعين الحق فى تقديم أعمالهم فى مناخ فيه حرية أكبر. ذلك معناه انك لست ضد الغاء الرقابة ؟ لست مع إلغاءها بل مع تحويلها الى جهة للتصنيف فيما بعد، فنحن نعمل على وضع قانون لتصنيف الأفلام عمرياً كما يحدث بالخارج، وحتى تحقيق ذلك ، نحن نعمل بالقانون الحالي، والمشكلة ليست فى كون الأفلام للكبار فقط، بل نواجه مشكلة فى أن بعض الأفلام فيها عنف لفظى وفعلي، لا يجب أن يشاهده الأطفال، لذلك أصبحنا نطالب بالاحتفاظ بشارة "للكبار فقط" على النسخة الأساسية للفيلم، حتى عندما يعرض فى التلفزيون يكن معروفاً أنه غير مناسب للأطفال. رفضت أكثر من مرة التعليق على أزمة فيلم "أسرار عائلية"، ما سبب رفضك؟ لأنى لا أرى أن الموضوع يستحق كل الحجم الظاهر عليه. تقصد أن كل ما يكتب عن أزمة الفيلم "بروباجاندا" ؟ لا أريد أن أتهم مخرجه هانى فوزى بذلك، ولكن أنا استغربت مما كتبته الصحافة عن اننى أنا من افتعلت الأزمة، فما حدث اننى جلست هنا فى مكتبى لمدة ثلاث ساعات مع هانى فوزي، فخرج من مكتبى اتصل بكل الجرائد .. فمن اذن افتعل الأزمة ؟ وفى رأيى أنه لا توجد أزمة أصلاً، بل هناك قانون وأنا أحاول تنفيذه فى أضيق الأحوال. هل أغضبك قيام الشركة العربية للانتاج والتوزيع بعمل عروض خاصة للفيلم لعرضه على النقاد والصحفيين ؟ لم تكن هناك عروض خاصة، بل عروض داخل غرفة المونتاج وهو شئ مشروع لهم. ألم تعتبره محاولة لتقليب الكُتاب والنقاد ضد الرقابة ؟ لا على الإطلاق، هذه محاولات لا أتأثر بها أبداً، كما انى انظر للموضوع كمخرج .. فأنا حينما أنتهى من فيلمى أدعو أصدقائى ليشاهدوا عملى فى المونتاج، إنما لو كانت الشركة نظمت عرض خاص فوقتها كنا سنعتبره أمر غير قانونى لأنه تم دون ترخيص للعرض. وأنا لست فى عداء معهم طالما التزموا بالقانون، كما انى كنت من أيام قليلة فى اكثر من اجتماع مع إسعاد يونس، منهم اجتماع لغرفة صناعة السينما وأقابلها باستمرار وليس هناك مشاكل. تابعوا الحوار كاملاً على صفحات مجلة أخبار النجوم