أعلنت كريستيان شارتييه المتحدثة باسم منظمة حظر الأسلحة الكيماوية أن من بين الخيارات المطروحة في إطار خطة التخلص من ترسانة الأسلحة الكيماوية السورية هو تدميرها في البحر، وقال دبلوماسيون غربيون ومسئول في المنظمة إنها تدرس تلك الامكانية سواء من خلال تدميرها علي متن سفينة أو منصة بحرية. وقال خبراء مستقلون انه رغم تعامل دول أخري ابرزها اليابان مع اسلحة كيماوية في البحر إلا ان اجراء عملية واسعة ومعقدة بهذا الشكل في البحر سيكون أمرا غير مسبوق. ونقلت وكالة أنباء "رويترز" عن المسئول قوله "الشيء الوحيد المعروف في الوقت الراهن هو ان ذلك يمكن تنفيذه فنيا"، وأكد أنه لم يتم اتخاذ قرار بعد. ويأتي ذلك بعد رفض عدد من الدول طلبا أمريكيا للتخلص من أسلحة كيماوية سورية علي أراضيها. في الوقت نفسه، أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية استعداد باريس لتقديم خبرتها في تدمير "ترسانة" الأسلحة الكيماوية السورية خارج سوريا, واشارت إلي أنها لم تتلق أي طلب لذلك بعد. وحول تمويل العمليات أوضحت فرنسا أن "معاهدة حظر الأسلحة الكيمياوية تنص علي أن عملية التدمير تقع، في المقام الأول، علي عاتق الدولة المالكة لهذه الأسلحة"، لكنه أشار إلي أنه نظرًا لكبر حجم البرنامج الكيماوي السوري انشأت المنظمة صندوقاً خاصاً لهذا الشأن. في تطور آخر، ذكرت روسيا أنه من الضروري أن تتصدر مسألة وقف أنشطة من وصفتهم ب "الارهابيين" الذين يقاتلون في سوريا، الموضوعات التي سيتم بحثها في مؤتمر "جنيف 2" المحتمل انعقاده لحل الأزمة السورية. ودعت دمشق الي بدء العمل مع جماعات المعارضة المعتدلة للاتفاق علي سبل محاربة "الارهابيين الذين يحاولون الاستيلاء علي السلطة". ميدانيا، استهدفت تفجيرات انتحارية مواقع لقوات الجيش السوري ومستشفي أمس في منطقة جبال القلمون الاستراتيجية شمال العاصمة دمشق. وذكر التليفزيون السوري أن مواطنين سعوديين حاولا تفجير مستشفي دير عطية قبل منعهم من قبل قوات الجيش.من جانبه، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن منفذي الهجوم تابعون لمجموعات تابعة لتنظيم القاعدة.