مدينة المحلة بلد الألف مصنع التي اختارها طلعت حرب لتكون قلعة النسيج في مصر والشرق الاوسط دخلت بصناعتها الوطنية الي غرفة الانعاش. وزارة الصناعة غائبة عن المشهد تماما وكأن الامر لا يعنيها.. اكد اصحاب المصانع ومنهم شعبان نوفل ان اسعار الغزل ارتفعت بشكل لم يعد اصحاب المصانع يستطيعون تحمله.. اضاف ان المخازن مكدسة بالاقمشة واذا اردنا تسويقها فالاسعار التي تعرض لشرائها لا تساوي قيمة التكلفة.. ويؤكد ابراهيم عدس صاحب مصنع ايضا ان ما تمر به صناعة النسيج الآن خراب بيوت للجميع.. لأن معظم المصانع اغلقت ابوابها ولايستطيع اصحابها حل مشكلة العمالة.. كما ان اصحاب هذه المصانع يقومون بتفكيك الماكينات وبيعها خردة بخمس ثمنها لتسديد ماتبقي من ثمنها بالاضافة الي بيع الرواكد الموجودة من الغزل بأسعار زهيدة للوفاء بالالتزامات التي علي صاحب المصنع. واكد المهندس احمد ابوعمو عضو مجلس رابطة صناعة النسيج ان قطاع النسيج به العديد من المشاكل التي تجعل اصحاب المصانع يتوقفون عن العمل او يخفضون ساعات الانتاج حيث انه قطاع كثيف العمالة وهامش الربح فيه لا يزيد علي 4٪ .. في الوقت الذي نجد فيه فوائد البنوك تصل الي 10٪.. ويؤكد احمد الشعراوي عضو مجلس الشعب الاسبق ان سوق المنتج المصري بالنسبة للملابس تراجع الي المرتبة السابعة بعد ان كان يحتل المرتبة الثانية بعد الغذاء بالاضافة الي تخلي الوزارات والقطاعات المختلفة عن المنتج الوطني بالرغم من جودته العالية ورخص ثمنه. كما أعلن مسئولو محافظ الغربية وقوفهم إلي جانب أصحاب مصانع الغزل والنسيج بالمحلة لايجاد حلول سريعة وغير تقليدية للمشاكل التي تعاني منها صناعة الغزل والنسيج.. مؤكدين انهم يعملون علي توصيل تلك المشاكل لرئيس مجلس الوزراء في محاولة جادة لانقاذ الوضع الناتج من ارتفاع اسعار الغزل المصري مقارنه بالمستورد مما يسبب في إعاقه في التسويق والتصدير لوجود فارق كبير في الأسعار. كما أصدر عمال شركة مصرللغزل والنسيج بالمحلة بيانا تم توزيعه علي نطاق واسع داخل الشركة تحت شعار"اعرف حقك ..أنقذوها قبل أن ينهبوها " تضمن أهدافا تدعوإلي تطهيرجميع المؤسسات الإنتاجية للشركة من الفاسدين واسترداد جميع حقوقهم المنهوبة عن طريق الإضراب السلمي. حيث طالب البيان بزيادة مكافأة نهاية الخدمة إلي 100 شهر أسوة بغالبية هيئات الدولة وزيادة الحوافز والأرباح السنوية إلي 12 شهرا، وحل مشكلة العلاوات التراكمية بأثر رجعي منذ 1992 دون اللجوء للقضاء. وناشدت القيادات العمالية في بيانهم جميع العاملين بمصانع الغزل والنسيج والملابس الجاهزة وأقسام الورش والتجهيز وفروع الشركة بمدينتي المحلة وسمنود وغيرها من محافظات الجمهورية التضامن حول مطلب واحد وهو الحصول علي حقوقهم المهدرة خلال العقود الماضية.. واكد ناجي حيدر رئيس ائتلاف عمال مصر أن حالة من الغضب تجتاح عمال الشركة بسبب تأخر الحوافز المالية الأمر الذي دفعهم لتعطيل الماكينات والتجمهر أمام مكتب مجلس الإدارة للتأكيد علي حقهم الشرعي في الحصول علي مستحقاتهم المالية المتأخرة مؤكدا أن خزينة الشركة بها أموال تكفي سداد حقوق العمال. يذكر ان عمال الغرل يتقاضون حافزا سنويا قدره 6.5 شهر كل عام يتم صرفه علي اربع مراحل (شهر ونصف قبل رمضان وشهر ونصف قبل عيد الفطر المبارك وشهر ونصف قبل عيد الاضحي وشهران بعد اجتماع الجمعية العمومية في شهر نوفمبر من كل عام). من ناحية اخري اكد المهندس إبراهيم بدير المفوض العام لشركة غزل المحلة أنه يعمل جاهدا لرفع كفاءة معدلات الإنتاج بالشركة والتي تعمل حسب كفاءه تصل إلي 40 ٪ من القوة الإنتاجية بمختلف مصانع الغزل والنسيج والوبريات بسبب عدم توافر المواد الخام من القطن والغزول مشيرا أنه وضع دراسة تهدف إلي تطوير الشركة ورفع معدلات انتاجها بعد سداد ماتكبدته الشركة أثناء مجالس الإدارات السابقة منذ عام 2007 حتي الآن.. لكي تعود لأزهي عصور انتاجها التاريخية.