أكد د. عمرو دراج عضو المكتب التنفيذي لحزب "الحرية والعدالة" أن كثيرا مما تناولته وسائل الإعلام حول لقائه بالكاتب الصحفي الكبير محمد حسنين هيكل أمس الأول، شابها الكثير من "المبالغة وعدم الدقة والموضوعية". وكانت وسائل إعلام قد نشرت أن اللقاء تضمن تبادل الطرفين للمبادرات من أجل حل الأزمة السياسية الراهنة، وأن هيكل تقدم بمبادرة بالإفراج عن قيادات جماعة الإخوان المسلمين، ومنح حزب "الحرية والعدالة" 3 وزارات بالحكومة، والسماح للجماعة بالعمل تحت مظلة جمعية أهلية".. وهو ما نفاه دراج ل "الأخبار" .. موضحا أن لقاءه ود. محمد علي بشر -ممثلي حزب "الحرية والعدالة"- مع الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل جاء في إطار تبادل وجهات النظر، دون طرح لأي مبادرات، أو حديث عن تفاوض أو توصيل رسائل من أي نوع أو لأي طرف. وقال أن هيكل أوضح أنه يتحدث بصفته الشخصية، كما أن بشر أكد مطالب "تحالف دعم الشرعية" متمثلة في "عودة الرئيس المنتخب، والدستور المستفتي عليه، ومجلس الشوري المنتخب" ذ علي حد قوله-.وعن كواليس ترتيب اللقاء، كشف دراج أن بشر بادر بالاتصال تليفونيا بهيكل لتأكيد إدانة الإخوان لحرق منزله ومكتبته في "برقاش"، والتبرؤ من الحادثة نهائيا، ردا علي اتهام هيكل للإخوان في أحد اللقاءات التليفزيونية بتدبير الحادث. وأضاف دراج: خلال هذه المكالمة، وجه هيكل الدعوة لقيادات الحزب للقائه، وهو ما يفسر أننا ذهبنا ممثلين عن حزب "الحرية والعدالة"، وليس "تحالف دعم الشرعية"، فاللقاء تم بصورة شخصية، لتبادل وجهات النظر، والتأكيد علي أهمية استمرار الحوار، وليس في إطار التفاوض السياسي". كما كشف د. محمد علي بشر- وزير التنمية المحلية السابق والقيادي بالتحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب، أن لقاء اول امس مع الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل لم تطرح فيه مبادرة من هيكل، أو تراجع فيه التحالف عن الشرعية الدستورية، مشيرًا إلي أن اللقاء رغم جوه الودي وتقديرنا له، إلا أنه مثل أي لقاء جمع بين التحالف وآخرين؛ للتعبير عن وجهة نظر التحالف دون استثناء أحد. وأوضح بشر في تصريحات صحفية ، أن التحالف لديه إصرار علي عدم قبول فكرة الأمر الواقع، والاستناد إلي واقع حركة جماهيرية تتواجد في الشوارع تريد عودة الشرعية الدستورية، مشيرًا إلي أن هيكل كان يريد الاستماع لوجهة نظر التحالف ليس ممثلا لأحد ولا حاملا لواسطة، وكذلك حرص التحالف علي توضيح وجهة نظره. وأكد أن اللقاء الذي جمعه ود. عمرو دراج وزير التعاون الدولي السابق بمكتب هيكل جاء أثناء اتصال هاتفي بهيكل؛ لتأكيد أن الإخوان والتحالف ليسا مسئولين تجاه فيلته ومكتبه، وطلب أثناءها هيكل مقابلته. وأشار إلي أنه أكد أن التحالف الوطني لا يتبني العنف ولا يحرض عليه ومازال مصراً علي استقرار البلاد ووحدة الجيش المصري وابتعاده عن العملية السياسية ويرفض الاستقواء بالخارج، مشددًا علي أن اللقاء بأهميته يأتي في إطار حرص التحالف علي نقل وجهة نظره ورؤيته إلي الجميع دون استثناء. وحول امكانية التغيير عن مباديء التحالف او امكانية كونها فكرة هيكل مرسلة عبر السلطات، قال بشر: إن اللقاء لم يتضمن مبادرة من السلطات الحالية عبر هيكل أو تفاوضا حول المستقبل أو أي شيء في هذا الإطار، ونحن لم نطرح أيضًا إلا رؤية التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب وإن اللقاء لم يحمل سوي تصور تحفظت عليه الجماعة التي جددت موقفها المرحب بأي مبادرة لحل الأزمة شريطة أن تكون "قائمة علي الشرعية". وقال محمد علي بشر إن "هيكل طرح رؤية تطالب بأهمية الابتعاد عن الحديث عن عودة الشرعية، ثم البناء علي حقائق الواقع الجديد والاستناد إليها في المستقبل"، وذلك في إشارة إلي خريطة المستقبل . وقال بشر "نحن قمنا بتوضيح أن هناك أيضا حقائق يقرها الواقع الان وهي وجود من يرفض الانقلاب في الشوارع ولهم فعاليات ومطالب وأيضا يواجهون بقمع منقطع النظير".وأضاف: "الحقائق التي تفرضها وقائع بميادين مصر تريد تأسيس المستقبل أيضا علي شرعية دستورية أفرزها دستور لا يجب إهماله وتجاهله. وشدد بشر علي أنه "أكد خلال اللقاء ترحيبه بكل مبادرات وطنية تطرح للمناقشة والحوار وأكدنا استعدادنا للحوار مع أي مبادرة وطنية علي أساس الشرعية الدستورية". كما شدد بشر علي أنه أكد خلال اللقاء أن التحالف الوطني لا يتبني العنف ولا يحرض عليه، ومازال مصراً علي استقرار البلاد ووحدة الجيش المصري وابتعاده عن العملية السياسية ويرفض الاستقواء بالخارج". ولفت وزير التنمية المحلية السابق إلي أن "اللقاء لم يتضمن مبادرة من السلطات الحالية عبر هيكل أو تفاوض حول المستقبل أو أي شيء في هذا الإطار"، مضيفا "نحن لم نطرح أيضا إلا رؤية التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب، كما أن الحديث مع هيكل لم يتطرق إلي كونه وسيطا أو أنه سينقل وجهة نظر التحالف إلي الطرف الآخر". ومن ناحية اخري ذكرت وكالة الاناضول للانباء ان مصادر مسؤولة بجماعة الإخوان المسلمين طلبت عدم ذكر اسمها لمراسل الوكالة إن هيكل حذر خلال اللقاء من التأثيرات السلبية علي الجانب السياسي والاقتصادي لاستمرار مظاهرات مؤيدي مرسي، ولم يطرح مبادرة لحل الأزمة ولكنه عرض علي دراج وبشر تصورا لحل الأزمة. وأشارت المصادر إلي أن قياديي الإخوان أكدا علي استمرار التظاهرات .