الجناة ثبتوا اللغم في الحاجز الخرساني وفجروه عن بعد عند مرور حافلة الجنود أصيب 8 جنود تابعين لقوات الامن المركزي عقب انفجار لغم في الحافلة التي كانت تقلهم بالقرب من كمين الريسة، غرب العريش. فيما ترددت أنباء عن مقتل مدني في الهجوم الذي استهدف الحافلة وقد تضاربت الروايات حول طريقة الاعتداء بين انفجار عبوة ناسفة تم تثبيتها علي جانب الطريق وفجرت عن بعد، وأخري تحدثت عن استهداف الحافلة بقذيفة آر بي جي أثناء تحركها وقد هرعت سيارات الاسعاف الي مكان التفجير لنقل المصابين الي مستشفي العريش العسكري. بينما تم نقل مصاب وحيد من المدنيين الي مستشفي العريش العام بعد اصابة بطلق ناري في ذراعة الايمن عقب تبادل للاطلاق النار بين افراد تامين كمين الريسة والمجموعات المسلحة التي نفذت العملية حيث نقلة الاهالي الي المستشفي لتلقي العلاج. ويأتي الحادث ضمن العمليات الإرهابية شبه اليومية، التي ينفذها مسلحون في سيناء ضد عناصر الجيش والشرطة ، كما تم توفير 4 سيارات 0ميكروباصات لنقل المجندين الي المعسكر بعد تاثر الاتوبيس الذي كان يقلهم من اثر الموجة التفجيرية.. وكانت 8 حافلات في طريقهما لنقل الجنود من رفح الي العريش، وتعرضت لاستهداف بلغم موجة عن بعد عقب مرور الحافلات لكمين الخروبة باتجاة كمين الريسة، وأصيبت حافلة بإصابة مباشرة، مما أدي إلي وقوع إصابات في صفوف الجنود وتم نقلهم إلي المستشفي العسكري بالعريش. وقالت مصادر أمنية في شمال سيناء، إن هناك استنفارا أمنيا بمنطقة شرق العريش، حيث تم إغلاق الطريق الدولي العريش الشيخ زويد - رفح من الاتجاهين عقب حادث التفجير الذي تعرض له الأتوبيس الذي كان يقل مجندي الأمن المركزي. وأكدت المصادر، أن هناك عمليات تمشيط مستمرة في المنطقة لملاحقة العناصر المسلحة في المنطقة. وأشارت المصادر إلي أن منطقة الوادي الأخضر تمثل منطقة خطر لتواجد أعداد من العناصر المسلحة والتي سبق وخطف 7 مجندين بها في مايو الماضي 2013م. وكشف مصدر طبي بالعريش أن الجنود ال8 الذين تعرضوا للهجوم المسلح أثناء استقلالهم حافلة بكمين الريسة في منطقة الوادي الأخضر شرق العريش، وصلوا المستشفي العسكري مصابين بإصابات عبارة عن شظايا وحروق. وأكد المصدر أن المصابين من المجندين هم محمد صلاح عبد العزيز، 22 عامًا، وأصيب بحروق بالوجه واليدين، عبد الشافي محمد عبد الشافي، 36 عاما، وأصيب بجروح متفرقة، إسلام عبد النبي محمد، 22 عاما، وأصيب بجروح بالوجه والرقبة، عبد الرحمن عاطف عبد الرحمن، 21 عاما، وأصيب بجروح بالوجه، أحمد محمود عبد الخالق، 25 عاما، وأصيب بجروح قطعية بالكتف الأيسر، حسام محمد فاني، 22 عاما، وأصيب بجرح بالساعد الأيسر، أحمد إسماعيل السيد، 21 عاما، وأصيب بكدمات وصدمة، ومحمد فاروق عطية، 22 عاما، وأصيب بسحجات وكدمات. واكد عدد من شهود العيان ان الحادث وقع في تمام الساعة السابعة وخمسة وثلاثون دقيقة صباحا بانفجار لغم ارضي بالطريق الدولي المتجه من الشيخ زويد الي مدينة العريش وتحديدا بين كميني الخروبة والريسة بالطريق الدولي وعقب ذلك بدقائق وقع تبادل لاطلاق النيران بين قوات الامن ومجهولين مسلحين بكمين الريسة. وقالت احدي السيدات من سكن منطقة الريسة والتي تقطن علي بعد خطوات من موقع التفجير ان هناك ان ثمانية سيارات كانت تقل مجموعة من افراد وجنود الامن المركزي حافلتين كبيرتين و6 ميكروباصات ويأمنهم مدرعتين تابعتين للقوات المسلحة قادمة من مدينة الشيخ زويد في اتجاه مدينة العريش وبعد عبورها كمين الخروبه ببضعت كيلو ميرات سمع دوي انفجار. واضافت هرع الاهالي الي الطريق وشاهدوا اخر الميكروباصات ال 6 وقد تهشم زجاجه بالكامل حيث كان يسير في الجانب الايسر من حرم الطريق وانفجر به لغم موجها عن بعد لكونه مزروعا بين فواصل الجدار الخرساني الذي يفصل الطريق. واشارت الي ان الانفجار تسبب في تدمير جزء كامل من الجدار الخرساني بمنتصف الطريق ونتناثر زجاج السيارة الي بعد امتار من الحادث , مؤكدة ان باقي السيارات ال7 ومدراعتيي التامين تحركوا علي الفور باتجاة كمين الريسة والذي يبعد عن موقع التفجير بمئات الامتار , ولدي وصولهم مباشرة عند الكمين تبادل افراده اطلاق النيران مع مجهولين كانوا مختبئين بالمنطقة الصحراوية المقابلة لهم . ومن جهة اخري افاد شاهد عيان ان الاعتداء قد يكون ردا علي مقتل احد افراد عائلة في قرية أبو الفيتة جنوب الشيخ زويد. وأضاف شاهد العيان أن مجموعة من المسلحين أقسمت أنها ستنتقم لهذ القتيل وتابع أن المسلحين كانوا مجموعتين، الأولي كانت شمال الطريق الدولي ، والأخري جنوب الطريق، وكان هناك من رصد وصول الأتوبيس، أبلغوا المسلحين الذين نفذوا الهجوم بكل دقة وغادروا المكان قبل أن تأتي مدرعات الجيش. من ناحية اخري أعلنت مديرية أمن شمال سيناء، أن قوات الأمن عثرت علي المجند محمد حمدي عبدالعزيز "21 عامًا"، والذي كانت المديرية تلقت بلاغًا باختطافه صباح اليوم. وأكد مصدر أمني بشمال سيناء، أن المجند المذكور، لم يكن مختطفا، وإنما سقط أثناء تعرض الحافلة لتفجير العبوة الناسفة، وعثر عليه مصابًا بشظايا في الصدر والوجه.و تم نقله إلي مستشفي العريش العسكري للعلاج. من جهتة قال المواطن سلامة محمد 55 سنه سائق واحد المصابين في تبادل اطلاق النار بين قوات تامين كمين الريسة والمجموعة التي نفذت الاعتداء انه اثناء عودته من مدينة الشيخ زويد بسيارة ربع نقل تحمل كمية من الخصراوات فوجئ بالطريق مغلقا امام كمين الخروبة فقام بمحاولة المرور من احد الطرق الصحراوية الا انه عندما وصل بالقرب من كمين الريسة اصابة طلق ناري بالذراع الايمين اثر تبادل لاطلاق النيران بين مجهولين وافراد الكمين . واضاف ان تبادل اطلاق النيران وقع اثناء مروره بالطريق حيث تهشم زجاج السيارة واصابه طلق ناري ، مؤكدا ان تبادل اطلاق النيران استمر لعدة دقائق حتي خرجت الاهالي وقاموا باقتيادي الي مستشفي العريش العام . وطالب سلامة قوات الامن والجيش بضرورة التصدي لهؤلاء الارهابين برصد مصادر خروجهم والتعامل معهم مباشرة حتي يتم القضاء عليهم وأعادت قوات الأمن فتح طريق "العريش -الشيخ زويد" بعد إغلاقه، عقب وقوع حادث إرهابي صباح امس الذي استهدف حافلة تقل الجنود. وكانت مدينة العريش شهدت حالة من الاستنفار الامني حيث شددت قوات الجيش والشرطة من الكمائن المتحركة علي الطريق الدولي بالعريش وقامت باجراءات تفتش مكثفة علي السيارات في الاتجاهين .. كما قامت باغلاق الطريق بدء من كمين الخرويه امام السيارات المتجهة الي مدينة الشيخ زويد ورفح .. وشددت القوات علي المواطنين عدم الاقتراب من الاكمنه وذلك من خلال تحذير جنود الجيش للسيارات بالعودة مرة اخري. وانتشرت مدراعات الجيش المثبت بها شبكة حديدية ضد الالغام او قذائف الار بي جي لسلامة القوات من محاولات الهجمات المتعددة. كما شهد مبني محافظة شمال سيناء ومديرية الامن تكثيف امني من جميع الاتجاهات مما تسبب في تكدس حركة المرور في بعض المناطق لتحول القوات خط سير السيارات ، بالاضافة الي تكثيف قوات الجيش التحرك حول مستشفي العريش العسكري والمباني التابعة للقوات المسلحة خوفا من اي هجوم بعد نقل الجنود المصابين في الانفجار الي المستشفي.